....Part Ten....

34 4 0
                                    

قبل المواصلة لا ننسى الدعاء لاهلنا في فلسطين 🇵🇸
~♡~
.
.
.
.
.
الرابع من شهر مايو... تلك الامسية

كانت باردة جدا بالرغم من انها صيفية...

انطفئت شمعة العيد في عينيها، بينما انغمر الجميع بأجواء الافراح، كانت هي مغمورة بدموعها الصامتة، لم ينتبه لها احد، إلتوت داخل الظلام قابعة مع هاتفها، تسأل نفسها عن اي ذنب ارتكبت، تناظر الدقائق و تنتظر ماذا سيحدث لاحقًا..

انتابها ذلك الشعور، نعم ذلك الذي تخاف منه هي  -ان يذهب دون عودة-

كلما تعلقت روح الانسان بروح أخرى كلما زاد عذابه عند غيابها، ما بالكم عن انطوائها الذي كسرته حالما دخل هو حياتها، تلك الثقة في النفس انهدت بظرف يوم واحد لا بل ساعتين فقط، انتابتها حمى شديدة و تدفق العرق البارد اطراف ظهرها... لم تدرك ماذا حل بها  -هل هي مريضة ام انها اعراض جانبية للصدمة؟-

لم يغمض لها جفن، ظلت متأهبة لاستقبال اي رسالة منه طوال الليل، مع مصارعتها للافكار السلبية التي كانت تراودها... قلبها لم يكن مستقر الحال مؤشرا لها ان هذه المرة جائد سيتأخر الى الأبد..

بالرغم من هذا الى انها ظلت متمسكلة في حبها له متأملة ان لا يخذلها، اخذت تماسك يداها لايقاف الارتجاف الذي سادها في تلك اللحظات، نسيت كم كانت متحمسة لايام العيد و نسيت انها اساسا وسط اناس كثر...

امضت الليل خائفة تلوم نفسها عن كل ما سيحصل للشاب، بينما راودها الشعور بالاستياء لما جرى..

اتى صباح الغد و كما هي لم تحرك ساكنة من تلك الغرفة المظلمة، الا انها اضطرت للذهاب الى الثانوية و ان لا تجعل اي احد يدري بحالها

اولا تصفحت هاتفها و لم تجد شيئا بعد بالرغم من ان الشاب اكد عليها انه سيتواصل معها من حساب صديقه غيث لم تستطع الحد من التفكير و استمرت في كبح دموعها  -و ان صح التعبير تقوم باخفائهم- ارتدت ثيابها و لم تنتبه الى مستلزماتها الدراسية، قامت باخذ حقيبتها كما هي دون تبديل الدفاتر..

خرجت من المنزل دون القاء السلام على احد، مشت تحت الامطار شاردة الذهن تفكر فيما اذا كان حبيب القلب على ما يرام، و ما الذي قد حدث له ظرق الساعات الماضية

«هل هو بخير يا ترى؟، ماذا حدث له و انا لا اعلم؟، انا السبب في ذلك دائما ما اقع في مشكلات و ها انا ذا اوقعت بنصفي الآخر، هل سيعود حقا؟ ام انها نهايتنا؟»..

اثناء دوامها و على غير المعتاد تكاسلت و لم تقم باصدار اي نشاط ظلت مثل جثة هامدة كانت جسدا بلا روح لا تسمع احد ولا تستطيع تمييز ملامح من هم بجانبها... كل ما تراه امامها خيال ذلك الشاب و هو يناديها

تساءل المعلمون ما بها و ظنو انها تشكو من مرض او مشكلة حاول كثير منهم التقرب منها لفهم الموضوع لكن دون جدوى  -فكل ما فعلته هو وضع رأسها على الطاولة و المكوث الى حين انتهاء حصص دراستها-

غرباء... StrangersOù les histoires vivent. Découvrez maintenant