.... Part Eighth....

34 4 1
                                    

قبل اكمال السرد لا ننسى الدعاء لأهلنا في فلسطين 🇵🇸
~♡~
.
.
.
.
.
قالت هدية بصوت منخفض:«انه يحاول تشتيتنا عن المسابقة و جعلنا نناقش امره و نسيانها»

خطيب:«معها حق يا رفاق ركزوا على موادكم و انسوا امره!»

-حااضر- ردد الجميع بثبات

انطلقت المسابقة و سار كل شيء على ما يرام، و لم تخرق القوانين، كان الجميع جادين في عملهم متزنين في الاجابات،،، كلى الطرفين عزموا على الفوز و لكن هذه المرة رجح الحظ كفة فريق هدية

بينما يعج الجميع وسط صخب الفوز و المديح، انعزلت الشابة مكان الاكتظاظ فهي ض"انطوائية بعض الشيء"

«يسرني ان اهنئكم بهذا الانجاز العظيم، دمتم فخرا لمؤسستكم، و نحن نأمل ان تحققوا الافضل فيما تبقى من تحديات،،، اما للذين لم يحالفهم الحظ فلا بأس انتم تتحلون بثقة نفس عالية،،، واصلوا الاجتهاد في المرة القادمة،،، نستودعكم الآن و لنا لقاء آخر عما قريب»: هكذا كانت كلمات لجنة التحكيم للفريقين تحت تصفيق الجمهور

بعد مدة وجيزة رحل الجميع الى منازلهم و بما في ذلك اعضاء الفريق، توجهت هدية الى منزلها و بالطبع لا يوجد به انترنت الى هذه اللحظة اعمال الصيانة مستمرة

«ابي، اين انت يا ابي...»

«لم يعد اباكي من عمله بعد ان كنتي تريدين شيئا منه اتصلي به!»: هكذا ردت الام نسمة على ابنتها هدية بكل جفاف

«لا اريد منه شيء، فقط اود ان اخبره بما جرى اليوم و كيف فزنا»

«برأيي ان تحتفظي بكلامك هذا الى ان يحين وقت عودته لا تعطلي اباكي عن عمله!»

«امااااه، لن اسبب له مشاكل في عمله، هل تريدين الاستماع الي؟»: بكل هدوء و تساؤل

«ليس لدي وقت كافي، يجب ان احضر العشاء، سأسمعك في المرة القادمة»: الام بتسارع في لفظ الكلمات

انصرفت الشابة الى غرفتها دون التفوه بأي رد، و حالما اغلقت الباب على نفسها انهارت باكية تصارع تلك الافكار التي سكنت دماغها
"لماذا لم تنصت لي امي؟ هل ضايقتها بشيء؟.. كل الامر انني اود الثرثرة عن يومي،،، ايزعجها هذا؟ الست انا ابنتها الكبرى ام انني لقيطة من الشارع لا اصل لي؟... لماذا تتحدث معي بتلك النبرة هل هي تكرهني حقا؟، لماذا اشعر بألم في قلبي، لماذا ابكي من الاساس!!؟"

بعد استعادة رشدها و تغيير ثيابها، انطوت على كتبها و اكمال مذاكرتها الخفيفة.... بينما تشرد بذهنها في كل مرة مخاطبة نفسها
"ما اخبار الفتى، اختفيت دون ان امهد له الفكرة،،، اعلم انني اقوم بتصرف خاطىء و لكن ما العمل... لن يصدقني ان صارحته، ما من انسان يغيب لفترات دون سبب، كذك ما من احد لا يمسك هاتفه لمدة تتجاوز اليومين... ساعدني يا الله فأنت تعلم حالي!"

بقي الامر كما هو لأشهر عدة، كما هو حالها تغيب لخمسة ايام و من ثم تظهر فجأة مع اسباب تمادت حدود الخيال فقد اصبحت اعذارها مثل احداث الافلام و المسلسلات بالرغم من ان حدوثها كان حقيقيا لكن المشكلة كانت تكمن في مدة الغياب و ظرفه كذلك...

بالرغم من كل هذا فقد كانت ايامهما جميلة معا، علاقتهما ازدادز قوة و نمت بحب و حنان مع احترام كبير، و لكن؟

ماذا برأيكم؟؟

لاشك من ان جائد اصبح طرفا مرهقا، في وسط كل هذا الغموض  -أكان يتماشى معها في الحوارات فقط، ام احبها صدقا؟-

تضخمت الامور لحد مبالغ فيه و طفح كيل الشاب،،،، فقد قرر الابتعاد عنها،،، و لكن بينما هو اتخذ قراره تكون اصلاحات الانترنت قد اكتملت و عادت المواصلات كما كانت من قبل!!

بعد غياب و في نفس يوم اكتمال الاصلاحات تتحمس الفتاة للعودة الى المنزل فقط لمحادثة حبيب القلب و طمأنته انها لن تغيب مجددا...

عند فتحها للانترنت على هاتفها ترا انه تم ارسال بضع رسائل لها من طرف الشاب... مضمونها كلام حزن و تمني و معاني مؤلمة  -فهو كان يظن انها لا تحبه و تود الابتعاد عنه فحسب-

قرأت هدية رسائلها و قلبها محطم، خدشت مشاعرها و سكن خوف خسارته روحها،،، فهاهو الانترنت قد عاد كما كان و دعواتها استجابت أخيراً ليس من العدل التراجع الآن،،، و من المؤلم الانفصال عن الشاب بعد كل هذا الوقت

لم تنتظر دقيقة و بدأت في تبرير مواقفها و شرح الأمر من اوله  "قررت ان تقول الحقيقة"  و قد كتبت رسالة نصية طويلة عريضة، شارحة فيها كل الحقيقة و ما حدث معها و اسباب غياباتها... و من هذا القبيل

حال انتهائها جلست تنتظر رد الشاب، و بين كل ثلاث دقائق تدخل المحادثة لترى ان كان قد قرأ رسالتها ام لا...

بعد زمن من الانتظار ليس بقليل و لا بكثير،،،، هاهو يسجل دخوله الى التطبيق و يقرأ ما ارسلت له...

-كيف كان رده الآن في رأيكم؟-

___________________________________

جميعنا نعاني من الاكتئاب المتجدد، ربنا لان لا احد يفهمنا، هناك جزء فينا لا يستطيع احد فهمه مهما حاول، صراعاتنا الداخلية لا ترى بالعين الا انها تسبب تشوهات خارجية يلاحظها الآلاف...
اجل،، تلك البشرة الشاحبة، و الاسودتد تحت العيون، رجفة اليد، و تساقط الشعر، الشعور بالارهاق الدائم، و الرغبة في الكسل... ليست سوى مضاعفات صراعتنا، اعراض جانبية لتدهور حالتنا النفسية..

من منا لم يذق طعم الحزن؟، طعم الالم؟، لاتكابرون فالكل مهدم من الداخل... لا عائلة لا اصدقاء... لا احبة... ما من احد يفهمك فلا تحاول!
___________________________________

قد يفوت اوان التبريرات الصادقة، فما الفائدة من اول كذبة؟ 
~♡~
.
.
.
.
.
See you in the next part

#Lies #fact

غرباء... StrangersWhere stories live. Discover now