قاطع تفكيرها طرقات على باب غرفتها، ففتحت الباب.. توسعت عينيها قائلة بصوت مرتجف ( أدم)
تطلع أدم فى نظراتها المصدومه قائلاً ( مالك فى إيه؟)
رمشت تحاول أن تبعد توترها عنها قائلة بهدوء ( مفيش حاجه، أنا بس كنت لسه هنام وفكرتك نمت.. إنت عاوز حاجه؟)
ظل ينظر لها بشك فهو يستطيع قراءة عينيها جيداً، لكنه أبعد تفكيره وقال لها ( اه.. كنت عاوز أقولك حاجه قبل ما أنام)
هزت له رأسها بنعم.. لُيكمل كلامه ( أنا قولت لبابا يقول لمامتك على موضوع ماجد)
تنهدت سما بضيق وقالت بحده وصوت عالى لم تنتبه له ( ليه يا أدم عملت كدا.. أنا مكنتش عاوزه أقولها دلوقتى، هتزعل وهتقول لعمو يرجعوا و...)
نظر لها أدم بغضب لم يستطع كبته وقال بحده طفيفة( متعليش صوتك وإنتى بتكلمينى، وبعدين أنا قولت لبابا يقولها عشان مش هتفضلى مخبيه، بابا الوحيد اللى يقدر يهديها، ولو مكنتش قولت كنتى هتفضلى ساكته يا سما، صح ولا لا؟! )
نظرت سما أرضاً وصمتت فهو معه حق، فهى لم تستطع أن تُخبر أمها بعد عودتها ورؤيتها سعيده..
رفعت نظرها له وجدته ينظر لها، فإبتلعت ريقها وقالت ( أنا أسفه.. مقصدتش أعلى صوتى، وإنت عندك حق أنا مكنتش هقدر أقولها، متزعلش)
زال غضبه وإبتسم لها قائلاً بحنو ( أنا مش زعلان منك.. أنا عاوزك بس تثقى فيا ممكن؟)
ردت عليه سريعاً ( إنت لسه بتسأل يا أدم بعد كل اللى حكتهولك، إنت الوحيد اللى حكيتله)
لم يستطع إخفاء إبتسامته فهذه الصغيرة ستوقف قلبه يوماً ما، بالرغم من أنه أخذ عهداً على نفسه أنه سيعتبرها أخته بعد ما قصته عليه، فهو لا يريد أذيتها أبداً، لكن قلبه الخائن وقع لها..
كانت سما تنظر له بعدم فهم، فهى لا تعرف لماذا يبتسم هكذا.. لوحت بيدها أمام وجهه قائلة ( أدم.. مالك سرحان فى إيه؟!)
أفاق من شروده على صوتها، فنفض أفكاره قائلاً ( ولا حاجه.. يلا روحى نامى وأنا كمان هنام، تصبحى على خير )
أومأت له برأسها وقالت بإبتسامه جميلة( وإنت من أهله).
...........................
فى الصباح إستيقظت سما مبكراً فهى لم تستطيع النوم، تكلمت مع أمها وإعتذرت لها لعدم إخبارها بموضوع ماجد، وسعدت كثيراً عندما لم تغضب منها أمها..
الأن هى فى المطبخ تُحضر لهم طعام الإفطار، كانت سما مندمجه فى التحضير لتصرخ بفزع عندما إستدارت ووجدت كريم خلفها يسند جسده على الحائط وينظر لها..
إقتربت منه وصرخت فى وجهه بغضب ( كرييييييم.. هتموتنى واقف كدا ليه)
وضع يده على فهما قائلاً بتسلية ( مش قصدى أخضك أكيد.. كنت داخل أكل أى حاجه جعااااان )
ESTÁS LEYENDO
لا تترك يدى
Romanceتدور الأحداث حول فتاة تعيش رفقة والدتها بالولايات المتحدة الأمريكية، تتزوج والدتها من حبها الأول وتعود لمصر، فتجد نفسها مضطرة للعودة والعيش رفقة والدتها وزوجها وأولاده الثلاثة.. لا أحلل النقل أو الإقتباس ومَن سيفعل ذلك سيتعرض للمسائلة القانونية. ج...
