كانت واقفة فى الحديقة مغمضة العين، تأخد نفس عميق وتزفره، تريد أن تمحى شعور الألم الذى يستوطن قلبها..
بعد فترة صوت إخترق الهدوء الذى يعمها جعلها تجفل ( إنتى كويسه؟)
صرخت وإستدارت بخوف لتجد أدم ينظر لها بوجوم ( إيه مالك.. إهدى)
وضعت يدها على قلبها ورفعت عينيها تنظر له وقالت محاولة أن تأخذ نفسها ( أسفه.. بس كنت سرحانه وإنت خضتنى)
إبتسم نصف إبتسامه وقال وهو يمد يده تجاهها ( إتفضلى)
أخدت ما فى يده ورفعت نظرها له ( إيه دا؟!)
وضع يده خلفه رأسه يحركها على شعره قائلاً وهو يبعد نظره عنها ( دا دوا للصداع.. بعد ما تاكلى لو لسه حاسه بصداع خديه)
إبتسمت له قائلة برقه ( شكراً..)
صمتت لحظات ثم سألته (ممكن أسألك سؤال )
نظر لها بتركيز مضيقاً عينيه وهو يهز رأسه بنعم، فإبتلعت ريقها ناظرة فى عينيه قائلة بتوتر( هو إنت.. مش متقبل وجودى هنا؟! )
أرجع رأسه للخلف رافعاً حاجبه الأيمن بدهشه من كلامها ( ليه بتقولى كدا؟! )
لم ترتاح لنظراته فقالت وهى تمر بجانبه لتبتعد عنه ( خلاص إنسى)
أمسك يدها قبل أن تذهب ووقف أمامها ينظر لشعرها الذى يقابل صدره ثم قال بهدوء ( بصيلى)
رفعت نظرها له... ظل ينظر لعينيها قائلاً بداخله " كيف لأحد أن يمتلك عينين جميلتين كهذه؟!، يشعر أنه ينظر للسماء فى أشد حالتها صفاءً "..
شعر بيدها الصغيرة تتحرك بداخل يده تحاول أن تسحب يدها منه، نظر ليدها وخفف قبضته عليها ثم رفع نظره لعينيها مره أخرى ( قولتى كدا ليه؟)
ردت عليه بخفوت ( حسيت من نظراتك إنك مش حابب وجودى هنا)
ظل ينظر لها بهدوء.. فإبتلعت ريقها وقالت مرة أخرى ( لو مش حابب وجودى أنا ممكن أمشى دا بيتك وأك...)
قاطعها صوته ( شششس.. دا بيتنا كلنا مش بيتى، وإطمنى مفيش أى عدم قبول منى لوجودك إنتى بقيتى أختى، فمتفكريش كدا تانى، إتفقنا؟! )
أومأت له برأسها.. فقال وهو ينظر لها بتركيز ( متهزيش دماغك، عاوز أسمع صوتك)
رمشت بعينيها و ردت عليه ( إتفقنا)
إبتسم لها ثم إستدار ممسكاً بيدها متجهاً نحو درج المنزل ( يلا عشان ناكل)
........................................
يجلسون فى غرفة الصالون بعد أن تناولوا الطعام، على الأريكة الكبيرة يجلس طارق وبجانبه زوجته ليلى، وعلى الأريكة الأخرى بجانبهم يجلس أدم وكريم ، وتجلس سما على الكرسى المقابل لهم، كانوا جميعاً يشربون الشاى ماعدا سما تشرب عصير برتقال..
STAI LEGGENDO
لا تترك يدى
Storie d'amoreتدور الأحداث حول فتاة تعيش رفقة والدتها بالولايات المتحدة الأمريكية، تتزوج والدتها من حبها الأول وتعود لمصر، فتجد نفسها مضطرة للعودة والعيش رفقة والدتها وزوجها وأولاده الثلاثة.. لا أحلل النقل أو الإقتباس ومَن سيفعل ذلك سيتعرض للمسائلة القانونية. ج...
