14-صد / رد.. "مبروك" جـ1

1.1K 121 119
                                    

السلام عليكم بما إنه الخاتمة طولت شوية فهناخدها على جزئين... اتمنى تشاركوا النوڤيلا وتنزلوا منها الاجزاء اللى عجبتكم، لأن كعادة اللى بكتبه لازم اتأكد من كل حرف بكتبه قدامك، مفيش جزء فيها إلا لما راجعته سواء طبيًا أو شرعًا.

متنسوش الڤوت ⭐⭐ والكومنتات وشاركوها فيسبوك ❤❤

꧁ماذا لو، يومًا ما꧂

ركض بعزم قليل تبقى في جسده ليدفعه خارج منزلهم وكأنه يجر جزيئاته المكسورة لألف جزء، تاركًا فؤاده قابعًا بين كفيها، بأرجل مهلهلة صعد في سيارته توقف للحظات بداخلها طامرًا وجهه فى عجلة القيادة بأكتاف مهتزة ترتج وقهر يلازمه، وكأن عالمه قد انتهى وكأنه يريد الهرب من مكنون صدره الذي يضغط على تنفسه ويكتمه يريد الصراخ أنا مظلوم...ولكن هو يعلم انها ظلمت بسببه أكثر، فهل يمتد الظلم لأبنائهم الان!

بعد رحلة قصيرة للغاية فتح باب منزل والدته التى كانت بانتظاره على أحر من الجمر بعد أن اتصلت سناء بها واخبرتها بطريقة خروجه وبحال رقية وانهيارها.

دخل بخطوات متثاقلة وكأنه جسد خاوي بلا قلب، وهو فعلا كذلك! تبادل النظرات الصامتة مع أمه شبيهة عينيه ثم استدار حتى الدرج ليصعد إلى غرفته وكأنه يصرخ أن الكيل الذي يحمله ليس كيله والحمولة التى حُمِّلَت على أكتافه حمولته، عيونها التى راقبت ظهره المنحنى وحركته المتألمة أخرت كلماتها قليلا لكنها نطقتها فى الأخير:
كريم إيه اللى حصل يا ابني طمني؟ سناء قالتلى ان مراتك حاطة حاجات ورا الباب ومش راضية تدخل حد وبتعيط... في ايه؟

توقفت قدميه عن التقدم للأعلى وقبض كفه على سور السلم ثم تنهد باحتراق وهو يطأطئ رأسه ناظرا على قدميه، مسح دموعه ثم التفت لها بوجه حزين أكثر من احتمال قلبها ونطق تحطماً:
طلقتها.. طلقتها زي ما هي طلبت، طلقتها وانا قلبي مش راضي...

قالها بانهزام واستدار ليكمل صعوده، كانت كلماته كصاعقة من نار نزلت على والدته فى مكانها فاهتزت قليلاً من منظره المتحطم وتعكزت على عصاها بكف ترتجف، ابتلعت ريقها ونبست:
يا ابني... ازاي طلبت كدة... دي بتحبك..أكيد في حاجة غلط..

التفت مجددًا بأعين جنونية وبجهورية صوته الأجش صاح قلة حيلته:
بتحبني... آه..انا قولتلها إني مش عايز أطلق وإني متمسك بيها... بس مصدقتنيش... قال عايزة اثبات الهانم...

اقتربت ڤيڤيان من السلم الذي وقف هو فى منتصفه محتار كما هو موقع قدميه فى حياته الآن لا يعلم ما سيحدث ولا ما حدث، وتكلمت هي تقاطع تيهه برفق كلماتها:
اثبات إيه بس يا كريم!..ده انتم في بينكم ولاد دلوقتي...ما يمكن كانت مضايقة...أو يمكن كانت عايزة حاجة منك وإنت معملتهاش، والله أنا متاكدة انها بتحبك...هي قالت ده بنفسها قدامي..  يمكن كانت عايزاك تحسسها بحبك ليها؟

꧁ماذا لو، يومًا ما꧂ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن