2-إرحميني

1.2K 116 49
                                    

⭐الڤوت⭐
꧁ماذا لو، يومًا ما꧂

قاطنة في غرفتها مر عليها شهر فالتالي ثم الموالى وانتهت عُدتها، بعد طلبات من حسام للمسامحة وأخري للرجوع ثم الأخيرة بالرضوخ للانتهاء من الأمر والنسيان، وبعد الشهر الرابع فى مساء ليلة صيفية طُرِق باب غرفتها فأذنت للطارق أن يدلف، فدخل شقيقها الصغير وليس الأصغر من الباب متلفتًا خارج الغرفة حريصًا ألا يراه أحد، فرغمًا عنها ابتسمت وتكلمت:
تعالى يا تحفة... في إيه؟

أشار بيجاد بسبابته فوق شفتيه أن تصمت ثم أغلق الباب واقترب هامساً:
هوش.. استنى أصلهم مخبيين علــيكـــي...

ابتسمت أكثر وأشارت له أن يقترب وهمست بذات طريقته:
مخبين عليا إيـــــه؟

زم شفتيه ثم نبس:
أصل... أصل... أصل الحرامي اتجوز البومة إمبارح

نظرت لوجهه لثوان قبل أن تبتسم وتحتضنه ضاحكة ثم تكلمت:
وانت زعلان ليه دلوقتى يا بي بي؟

نكس رأسه ثم رفعها يواجهها بغضب وتكلم:
-عشان الحرامي ده سرق ضحكتك! وبعدها راح يفرح تاني..

ابتسمت وأجلسته أمامها ثم تكلمت:
بس أنا رجعت أضحك تاني يا بي بي.. وهو دلوقتي ميهمناش..

وضع كفه على كفوفها وسأل:
يعنى أنتي مش زعلانة؟
--أبداً.. يا حبيبي أنا دلوقتى حرة.. -تنهدت ثم بسطت كلماتها- أنا دلوقتي كويسة..
-أنا فاهم يعني بقيتي حرة من كلام سيدو لما قال إنك لازم تتجوزي حسام.

ضحكت وبعثرت شعراته السوداء الطويلة ثم تكلمت:
يعني إنت فاهم دي كمان؟.. بابا عنده حق.. أنت اتسحبت من لسانك..
-يا خِفة... أنا بفهم كويس أوي.. انتو اللى أغبيا... أعملكوا إيه؟

هز كتفيه بلا مبالاة فصفعت شفتيه بخفة وضحكت:
طب طالما بتفهم عايزة منك خدمة..
-خدمة إيه؟

غمزت له بمشاكسة ثم همست بأسلوب يتخلله المرح:
هتعرف وقتها... المهم إنك متغيرش كلمتك... ماشي؟
-عيب يا ريكي أنا أخوكي الكبير!

ارتسمت الضحكة على محياها  وأمالت وجهها ثم سألته بقلة حيلة مغالبته لها:
الكبير؟  دنا أكبر منك يا تحفة
-أنا وباسل إيه؟
--إيه؟.. اخواتي مالكم يعني؟
-مين الكبير أنا ولا باسل؟
-- أنت يا تحفة.. ليه؟
-عشان بالفقاقة كدة لو احنا الاتنين اخواتك الرجالة وانا أكبر منه يبقى أنا اخوكي الكبير.. فهمتي يا غبية؟

وضعت كفها على فمها وانفلت منها الضحك كحبات عقد قطع توًا فتبسم هو وعانقها متمتمًا:
من غير خدمات أنا معاكي دايمًا يا ريكي...

ابتسمت وأغمضت عينها وهى تربت على كتفه،  وكما حسبت بعد أقل من شهر أتاها أول الطالبين للزواج، لم ترد مقابلته لكنها وُضِعت أمام خيار إما أن يأتي للمنزل أو تقابله مع العائلة في الخارج، في تلك اللحظة اختارت الأهون وهو أن يقابلوه جميعًا في خارج منزلهم حتى لا تصبح أمام أمر واقع جديد أو شيء مثل هذا القبيل.

꧁ماذا لو، يومًا ما꧂ Where stories live. Discover now