٤ | حلوى النعناع أسفل ضوء القمر

80 13 60
                                    

صخب الموسيقى سوف يحجب عنك فوضى العالم.

•••

راقبت سيلفيا جوي وهي تهرول إلى الثلاثي من صباح اليوم بعدما توقفت عن جرها خلفها وتركت يدها أخيرًا، سيلفيا لم تبتعد عنها كثيرًا فقط بضعة خطوات الفرق بينهم لأنها تسير ببطء شديد عكس جوي المسرعة كأنها تتعمد ذلك.

جوي أقتربت من كاسندرا تحتضنها بعفوية وهي تبتسم لها ومن ثم أخذتا تضحكان على شيء ما، ماركوس إيضًا شارك يلقي عليها التحية وأخذ يتحدث معها و ثيودور فقط أوميء برأسه لها كترحيب وهي ردتها له ولم يبدو هذا الشيء غريب عليهم.

عندما وصلت سيلفيا إليهم أبتعدت جوي عن كاسندرا تقترب من سيلفيا تلف يدها حول كتف سيلفيا تعرفهم على بعضهم البعض "هذه سيلفيا الروسية المنتقلة، و هؤلاء كاسندرا، ماركوس و ثيودور" أشارت إلى سيلفيا في البداية وثم أشارت على الثلاثي بالترتيب الذي ذكرته.

عندما وصلت إلى ثيودور رفع حاجبه وهو يحدق بسيلفيا التي بادلته النظرات ببرود، أرتفع طرف شفتيه بأبتسامة صغيرة سرعان ما أخفاها يتحدث بعبث وهو يرفع يديه "أنتِ من ظهرتي أمامي حلوى النعناع".

كان دورها في رفع حاجبها حينما ألتقط مسامعها اللقب الذي أطلقه عليها، أبعدت يد جوي من حولها تتحدث وهي تتحرك خطوة نحوه "إلى متى" سؤال صغير منها جعل أبتسامته تتسع وهو يتحرك خطوة كذلك نحوها يردف "سابقًا والآن وفي كل وقت قادم حلوتي".

قلبت سيلفيا عينيها تتمتم بالروسية أسفل أنفاسها، ثيودور ضحك بخفة وهو يتحدث "إذا كنت تشتميني، أشكركِ حلوى النعناع"، حركت رأسها بقلة حيلة تبعد نظرها عنه وهي تقلب عينيها بملل وثيودور أبتسم بخفة.

جوي كانت مصدومة تحدق بهما كأنها شهدت أغرب شيء على الأطلاق، وهمست إلى كاسندرا بأستغراب وصوت منخفض كي لا يسمعاها "منذ متى ثيودور يضحك" نظرت لها كاسندرا كذلك بحيرة تحرك كتفيها، ماركوس حشر رأسه بينها يهمس بصوت مسموع نوعًا ما "بل قولي منذ متى يتحدث".

كاسندرا و جوي أنتفضتا من تدخل ماركوس المفاجيء وأخذت كاسندرا تضرب صدره بقبضتها وهي تتذمر "أيها الوغد أفزعتني" ضحك ماركوس أمسك يديها الأثنين معًا بيد واحدة خلف ظهرها يقيدها يردف بمزاح وهو يخفض رأسه إلى مستواها "لا للعنف عزيزتي".

"أخرس وأترك يدي" هتفت كاسندرا بتذمر وهي تتحرك بعشوائية تحاول تحرير نفسها وعندما أنتبهت إلى نظرة الأصرار داخل عينيه تمتمت بضيق "حسنًا أتركني" شد على يديها أكثر يجعلها تضيف بصوت منخفض منزعج وهي تبعد عينيها عنه "من فضلك".

عندما نزع يده عنها انقضت عليه تشد شعره وهي تشتمه بجميع الكلمات البذيئة التي تعرفها وهو أصبح يتوسل إليها كي تترك شعره المسكين، أبعدت جوي نظرها بضجر عن شجارهما المعتاد، وأقتربت من سيلفيا و ثيودور اللذان قطعا التواصل البصري الحاد بينهم جراء فوضى كاسندرا و ماركوس تبدل نظرها بينهما.

RUN  AWAY || أحلام اليقظةWhere stories live. Discover now