لا تترك يدى

part 2✨

ضحك كريم على ملامحها، لقد أجابته كأنه يتهمها ( مصدقك والله مستغرب بس عشان لونهم غريب أول مره اشوفه)

هزت له رأسها ترمقه بصمت يبدو لطيف..
سمعوا صوت حولهم، فنظروا أمامهم وجدوا طارق ومعه ليلى تجرى وهى تنادى على سما..

إبتسمت سما إبتسامة نابعة من قلبها عند رؤية والدتها، لقد إشتاقت لها كثيراً..

نزلت من السيارة تجرى عليها.. إحتضنتها والدتها وشددت من ضمها قائلة ببكاء( سما حبيبتى، وحشتيني يا روحى.. حمدالله على سلامتك يا حبيبتى، عامله إيه... طمنينى عليكى)

طبطبت على ظهر أمها قائلة بحنو ( بقيت كويسه عشان شوفتك حبيبتى وحشتيني أوى أوى)

ظل طارق ينظر لحبيبته وهى تحتضن بإبنتها بشدة، سعيد لرؤيتها مبسوطة، فهو يعلم مدى قلقها طوال الشهرين الماضيين عليها..

قاطعها وهو يسحبها قائلاً وهو يصطنع التذمر ( ما خلاص بقى يا ليلى.. أنا كمان عاوز أسلم عليها هى بنتك لوحدك ولا إيه)

خرجت سما من حضن والدتها بعد أن تركتها أخيراً ونظرت لطارق ( إزيك يا عمو ) 

جذبها طارق ليحتضنها بحنان أبوى، لا تشعر به من قبل ( أنا بخير مادام شوفتك يا بنتى.. مصر كلها نورت، حمدالله على سلامتك)

خرجت من حضنه تبتسم له و ردت عليه ( الله يسلمك يا عمو.. منوره بيكم )

إستمعوا لصوت متذمر من خلفهم ( إنتوا هتقضوها سلامات بقى ولا إيه.. راجعه أكيد تعبانه الطريق كان طويل خلوها ترتاح وبعد كدا سلموا.. وكمان أنا جعان مشيت من غير فطار )

إستدار والده ينظر له و رد عليه ( ما أنا عارف أستاذ كريم الطفس مش همه غير كرشه)

نظرت له سما بعدم فهم وسألته ( إيه كرشه دى عمو)

ضحك طارق ولكن قبل أن يرد، قال كريم ( ينفع كدا قدام الأجانب يا بابا ماشى.. وبعدين فين كرشى دا مش شايف السكس باكس بتوعى )

أدار رأسه ينظر لسما قائلاً ( سيبك منهم وتعالى يلا ناكل وهفهمك أنا)

هزت له رأسها بالموافقه، فقال له والده ( هات الشنط الأول يا كريم وتعالى ورانا )

مسك يد سما، وبيده الأخرى أمسك يد والدتها قائلاً بسعادة ( تعالى يا حبيبتى نورتى بيتك)

إستداورا ليدخلوا البيت، فرفعت سما نظرها وجدت أمامها طفل وما هو إلا إياد ذو الثمانى سنوات رأته من قبل فى زفاف والدتها وأبيه، كان ينظر للأرض..

رفعت رأسها قليلاً، وجدت شاب يمسك بكتف إياد وينظر لها بحدة...

كان أدم واقفاً وبجانبه أخيه إياد، خرج ليتعرف أخيراً على مَن ستشاركهم حياتهم فهو لم يراها من قبل، سمع قليلاً عنها من ليلى زوجة أبيه والآن يراها أمامه..