آثام

42 4 0
                                    


يا من تتوقي للمس الخطيئه
و تغدقني بالأثام السقيمه
أعزف لي ترانيم الشفاء
افتح قلبي علي الرجاء
و املئني بنشوة الحقيقه
في المنتصف أنت، بين الوهم و الواقع.
يا آله الشفاء السقيم
أحيني من جديد
البشر مغلفون بورق من خطيئه
و حبيبي من ورق النعناع تزين.


..............




لا اعلم ما بي فاعل الأن و لا اعلم لماذا أو كيف حتي، ربما لازال يوجد البعض من الرغبه في زوايا عقلي و كياني الغير مؤهل لمعايشة الحياه.. ءُلملم أغراضي و ملابسي بتركيز شديد كطريقه خبيثه للتوقف عن التفكير به و تعذيب نفسي.




اينما ذهبت أراه في زوايا الشقه و في أركانها استمع إلي صوته، و في الحقيقه لا اعلم كيف طاوعتني نفسي المجنونه بتركه و ترك الكثير ورائي؟! يالي من احمق مجددا. و قبل التفكير في استرجاع قراري التراجع..دقات الباب دوت أرجاء الشقه تخرس عقلي و الاعيبه.




اسرع بفتح الباب لأنه و الحسره لا يتوقف عن إصدار الضجيج! يواجهني هذا المعتوه فيليب؛ أنه صديق طفولتي، صديق شبابي، و طبيبي النفسي..
" جونغكوك هيا ايها الأشعث سنتأخر علي موعد الطائره" كانت هناك رغبه ملحة في داخلي أن أخبره أنني لست اهلا للذهاب..




"فيليب اخفض صوتك ارجوك" و بالتأكيد هذا هو كل ما أستطيع قوله، لطالما تسأئلت لماذا لست كالثرثارين الجميلين، لماذا غدوت بهذا السقم العظيم؟ "جونغكوك ارجوك ليس مجددا" يوقظني فيليب من تأملي المستمر الذي و لوهله قد يظن البعض أنني جماد جاف صامت لا يتحرك.





يقبل هذا المسكين جبهتي، انها عاده لديه ليطمأنني و يخبرني أن كل شئ سيكون بخير.. يتركني وحيدا و يذهب لجلب حقائبي من غرفتي، يتركني وحيدا لأناظر زهور يوم الأحد المبتاعه، الغرفه المبعثره، لوحاتي المعلقه لهُ، أحضاني لهُ، و روحي البائسه تبكي وحيده و التي لست اهلا لها أيضا.




..............




ايطاليا انها كأرض من نعيم، كفردوس الحياه، و جنة الأرض، ليست للبشر أمثالي. فيليب من غفر إيطاليا الأصليين، و فقط الأن علمت ما سر ملمحه الناعم و شعره الأشقر المجعد.. يمسك بيدي كطفل صغير و في الأخري يحمل حقيبتي، نمشي بهدوء في حي إيطالي بديع تتخله الأزهار و التماثيل العاريه.




يشد فيليب علي يدي و يركض سريعا، يتطاير شعره الأشقر كقطعه من حرير و ملامحه المجعده؟ أبدل انظاري أثناء الركض إلي حيث ينظر.. قطار؟ ظننت أن هذه هي وجهتنا.




ندلف إلي القطار سريعا و يتنهد فيليب براحه، بينما هالة التساؤل تنبعث من كياني. " اوه انا اسف ايها الأشعث، لقد قلت مسبقا أن عائلتي تسكن في مزارع إيطاليا، لكن اوكد لك انها اجمل من هنا بكثير، إنها كالجنان" اؤمئت له بمعني لا بأس و هممت بالنظر و جعل نفسي ضحيه لعقلي المريض مجددا.




عيناي تغلق بخفه بين الحين و الأخر، المروج الخضراء و أشجار الزيتون الخلابه، يتناغم لون السحاب الأبيض مع أشعة الشمس و زراق السماء، تماما كلوحه رومانيه قديمه منسيه كحبيب.


اتذكر عينيه و ملمحه البهي، وجنتيه، شفتيه، جسده، و روحه؛ يال تعاستي و قبحي، لماذا يرتكب المرء الآثام في حين أنه ليس أهلا لها و لا لمدي ألمها. أشعر بقطن يديه يحاوط خواء خاصتي، وكم اشتقت لقطن يديه.




" جونغكوك، جونغكوك تيقظ" أشعر بيد فيليب تضغط علي خاصتي بخفه، افتح اخفاني لأراه امامي يكسو القلق وجهه و ينبع من عيناه السأم؟ " لقد اقتربنا لا تنم" أخبرني لأومي له مجددا و مجددا، يجلس علي كرسيه المقابل لخاصتي يرح قوامه عليه و يضع يده بجانب رأسه، كانت هذه حيلة والدتي المعتاده للهرب..





لا ادري ما أصابني، لكن في طريقنا للأقتراب من الوصول، شعرت بهذا الألم مجددا في حلقي لأسعل بخفه و اسعل مجددا و مجددا، لأعذر فيليب و اخطو حيث دورة مياه القطار، و فقط بمجرد ابتعادي عن ناظريه صرت اسعل بشده حابسا لأنفاسي و مهدئا لها.




انحني بخفه ممسكا بقلبي الأخرق و اسعل، يمد شخصاً ما يده بمياه لي لأخذها بعدم صبر و أفرغ ما فيها بجوفي، بعد هدوء المحيط و استرجاع انفاسي المسلوبه، اهندم وقفتي و اصوب اظاري نحو ذاك الغريب اعيد له ما أعطاني و اشكره بالطبع، لكن مهلا..




"ما.." أشعر بجميع أطرافي ارتخت و جميع خلايا عقلي تصرخ، حتي انفي بدء بنزيف ماءه الأحمر، " احرص علي حمل الماء معك دائما، و لا تنسي قطف بعض الزهور؟" يخبرني بنفس الصوت و نفس العينان أنه هو يتركني و يذهب بهذه البساطه، اتحرك لا إراديا خلفه، اين ذهب؟ اركض و اركض اصطدم بالغفر و انظر في وجوههم لأراه، لكن لا أراه.. لا اري حبيبي. اين ذهبت؟




..............





فصل طويل مقارنة بالفصول الفائته
مع كل فصل بتوضح الأمور أكثر و إذا هناك أي شئ محتاج توضيح اطلعوني عليه.
رأيكم؟
دمتم آمنين

trancé VKWhere stories live. Discover now