عندما تظن بأن حياتك تملئُها السكينة.
تبتدأ يومك بالمدرسة والظهر لتدريب وبمنتصف اليوم تُعيد تلقّين نفسك ما تابعته من سيناريوهات كي تُعّود نفسك على مستقبلك.
روتين هادئ ومثير بوتيرة واحدة .
وقعت على اليوم الذي كنت سأقدم به أوراقي الرسمية المتبقية أخ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
جلست لحظات استوعب بها كمية ماجرى، اخذ انفاسي واغمض عيني بهدوء عن المقود القاسي والمكان حولي مظلم وراكد لا ضوضاء لا أصوات فقط صوت أنفاسي.
تحسست خشبة القطري بطرقات أصابعي عليه. يريد عقلي مراجعة كل التفاصيل يمرر امامي كل اللقطات المحفوظة دون تنظيم، كل ما جرى فعلياً ومضات لحظية لكل موقف لكل ردة فعل ولكل تصرف.
استرحت على الكرسي مندهشة، استرجع كل قطرة خوف أصابتني، كل تنفس جعل كتفي يرتعش، الخوف والقلق مرة واحدة والكثير من الضغط انفجر بي بوقت واحد كما لم أكن اتوقع.
افتر ثغري بأبتسامة، هاذا كل ماعليه الأمر لجعلي أتقن ارتجاف اليد وأصابع متعثرة بهستيرية، كان فقط على مستوى إظهار احتمالية الموت،خرجت مشاعري بسبب المواجهة بدون استعداد، وبدون نوم جيد جعل عقلي لا يفكر هاذا ماجعلني خائفة.
وعدم اعتمادي الكلي على نفسي وتصرفاتي.
وانعدام الثقة بعقلي.
هاذا كله جعلني ارتجف السبب في ارتكاب ما ظن عقلي بصحته.
هاذا هو.
أطلقت ضحكات كالمجنونة بوسط الركن في فضاء مواقف المشفى، ركنت هذه المقربعة حول المنطقة الطارفة لكي اخرج من المواقف بسهولة، وأعود دون ملاحظة احد من عائلتي بإختفائي.
في السابق، كل ما كان متناسب من عدم التفكير الخوف من القادم إلى الوقت قصير الذي استمر عقلي بتذكيري بنفاذة، لذة الشعور بالغضب والحرارة التي أدفئت صدري التي أشغلتني عن حقيقة الأمر من خوفي من أمي. لا أصدق أشغلني الأمر عن خوفي من اكتشاف تسللي.
عرفت الأن كيف تكون النتيجة لبعض التكنيكات، هاذا مفيد، مفيد جداً، تعابيري عادت مجدداً تشتد برضا تام وسط عتمة جسم السيارة بدوت كالقاتلة المختلة بالمرآة امامي.
بعد ان توقفت بالبوابة الأولى للطوارى ونزول ايثان جالباً كرسياً متحركاً لأجلها لانها رفضت ان تحمل بين يديه .جعلت من حبيبها الذي على وشك الأغماء من قراراتها يجلب لها ماتريد حتى لاتنفجر به للمرة المئة.
لا أحد يلومها، أنا اعذرها نالت من التنقلات مايكفي كما رأينا جميعاً، من خلال زيارتي لمنزلي إلى انتقالها معي لهنا.
