١-|ليلة صماء|.

10 1 0
                                    

اهتزاز متصاعد وضجيج نغمتي التقليدية تنتشر بجانب سريري، احسست ملامح وجهي تنكمش وتتجعد، وانفصلت عن مساحة عقلي لا أعلم من أنا ولا أدري أينما كنت .

توهجت تدخلات آخر ذكرياتي السابقة في ذهني. وفتحت بضع عيناي ارى الضوء خاص هاتفي بانحاء السقف يشع نوراً ابيض معاكس تماماً للون الظلامية المحببة إلى غرفة نومي.

مددت يدي ابحث عنه واستدرت بجسمي اجبر عضلاتي بتحرك واصعد بجذعي اخيراً، ازعاج عقلي بإرسال المنبهات العصبية، بنبضات صارمة جداً بناصيتي.

اضطرب وجهي للإلتفاف وإركاز عيني على الجهاز المشع ببشاعة حينما شعرت بصداع يتصاعد بسببه ولم اكن قد نمت جيدًا بثلاث ساعات يومياً لهاذا الاسبوع بخمسة أيامه، ولاكن الحياة لا تجعلني اتجنب استمرارها بقطع احتياجي للراحة واسترجاع طاقتي المتهالكة بسبب مهمات متجددة ونصوص لا تنتهي طيلة هاذا الشهور.

حدقت بعينين شبه مغلقة بالتذبذب على السطح الخشبي الذي يرجع لهاتفي الطنان بجانب رأس سريري الحديدي الذي انتشر بقوة مزعجة، حاقدة بشدة على عدم تركي استغل العطلة بالغفو العميق.

فتحت مكالمة التي بهاتفي دون النظر لاي ثانية للصاحب المتصل اغلقت جفوني، اخفف من حدة تأثير ألم صدغي من حساسية النظر إليه.

غرفة صغيرة مستميتة الضوء حالكة الاشيء، الفراغ المحكم كما أحببته دومًا، نافذة واحدة لا تكشف الا جدار ملتصق بمبنى متهالك عائد لجاري. لاتعزل صوتاً أو الأضواء بباحة بمقابلة منازل الحي، عندما حصلت عليها بداية من سكناي إلى قدرتي في الحصول على المال. لولا التغييرات المكلفة التي اجريتها وسعيت لقبول تنفيذها لما اصبحت بهاذة الروعة، غرفة صامتة بحتة والكثير من التعديلات الصعبة.

«اخيراً نور، اخرجي نحن بالأسفل اسرعي الأن، فقط تعالي» جلست انظر امامي افكر من يعود الصوت المتهيج وكرهت ان صوتها بدأ مألوف لي يجبرني بالاستماع بالمكالمة «من معي» انتظرت لأقل من لحظة لانني عزمت على الإغلاق وإكمال عطلتي الصيفية التي انتظرتها طيلة السنة.
فالحفاظ على شخص قديم باستماع قد يعوض حينما استيقظ صباحاً إن كنت بعقلية جيدة، يبدو لي مفيداً، ان اغلقت الأن ومعاودة الإتصال في وقت لاحق.

ويرجع صوتها أقوى بمفاجأة لم استطع ان ابعده من اذني بالوقت المناسب للحفاظ على الأقل بسمعي ان كنت سأفقد عقلي بسبب ضرباته المتتالية«ليلى، بيري حان وقتها ولا..» انقطع صوتها وحضر صوت رجل وما استطعت استرجاع ذكرى التعرف على بيري، اسم لا يشبه شخصا بقاموسي«نحن بالأسفل عند بابك احتاج مفتاح السيارة خاصتك حالاً»ليلى فتاة السهرات .

قفزت من فراشي حالما تذكرت جدي الذي يعرفها والذي من جانب اسوء على الأرجح تمكن من النوم بعد مئة محاولة من الحبوب المسكنة والرياضة المرهقة والكثير من هراء التأمل ليغفو ولن اسمح لشلة صديقتي الليلة المتجمة بعتبه الباب بإضراب بيتي بسكينته ولعني لألف مرة بسبب صداقاتي الفاشلة وكسر قل علاقاتي بسبب نغمة طاقوس صدء .

آلاكي| Alakiحيث تعيش القصص. اكتشف الآن