1

124 11 7
                                    

"اوما !!! "
صرخت هذه الفتاة مناديه امها وهي تنزل من على الجدار الذي كانت تنظفه لتركض ناحية والدتها المستلقيه على الارض اثر تعثرها بتلك الطاوله الصغيره ..
"هل انتِ بخير .. يا الهي انها دماء !"
سألت الصغرى عن حال والدتها وماهي الا ثواني لتصاب بالذعر لرؤيتها لدماء والدتها تتدفق على ملابسها والارض
"انا اتألم إيلا يدي تؤلمني .."
تكلمت والدتها وهي تمسك بيدها متألمه لتردف "اتصلي بخالتك بسرعه! " امرت ابنتها لتهم بسرعه نحو هاتف والدتها تتصل على خالتها وماهي الا دقائق حتى تجيب الخاله لتردف إيلا بسرعه " مرحبا كيف حالك انا بخير شكرا لك يا خاله اسرعي امي مزقت يديها والان هي تنزف ارجوك تعالي بسرعه.."اخبرت خالتها عن ماحصل دفعه واحده غير سامحه لخالتها بالتحدث لتغلق الخط بعد سماع صراخ خالتها واخبارها انها قادمه ... اتجهت نحو تلك الطاوله لتحملها وتتجه للخروج من المنزل
"اذهبي ايتها اللعينه مزقتي يد امي .."حادثت تلك الطاوله الصغيره وهي ترميها بالشراع لتسقط على شاب ببدايه عشريناته ليصرخ "ما لعنتك يا لعينه كدتي تحطمين رأسي بطاولتك اللعينه هذه!"تكلم بغضب موجهه كلامه لتلك الفتاة التي تبدو بسنه لتتجه الاخرى ناحيته لتردف"انا اسفه ياعمي لم اقصد رميها عليك وهذه الطاوله اللعينه ليست لي بعد الآن !" بررت له إيلا لتتغير نبرتها للغضب بأخر كلمات لها
"عفواً عمي ماذا؟ "حادثها وهو يفتح فاهه وعيناه تكاد تخرج من الصدمه ليردف"عفواً ياجدتي ولكني ببدايه عشريناتي الا ترين؟"

"وهل تركت كل شي وركزت بعمي ثم انا ايضا صغيره جدتي بأنفك يا وغد"انهت حديثها وهي تضرب الارض بقدمها
كان سيرد عليها لولا سماعه صراخ امرأه ليدير رأسه ناحية الصوت ليرى امرأه تركض وهي تحمل حذائها بيديها وهي تردد "صغيرتي اين امك هل هي بخير؟" ليعرف انها تحادث تلك الواقفه بجانبه ليستدير ناحية الاقصر منه ليراها قد توجهت نحوها وهي الاخرى تركض ليهما بالدخول للمنزل وهن يصرخن .. وقف بصدمه بسبب ما رأهه اقسم ان هذه العائله متوارثين جنونهم
"ما المصيبه التي اوقعت نفسي بها كل ذلك بسبب والدي لن اسامحك لجعلي اسكن بهذا الحي المليئ بالمجانين"حادث نفسه وهو يتأفأف بحسره على حظه النحس .. كان سيدخل منزله لولا خروج سيدتين وفتاة من منزل يقابل منزله لينظر ناحيتهن ووجدت ان اثنتين منهن يحملن سيده تبدو بالاربعين وهن يصرخن كالمجنونات ويرددن ب "ستكونين بخير ستكونين بخير" ليركز بهن ليرى تلك المجنونه التي كادت تحطم رأسهه وخالتها تلك التي شبهها بالهارب من مشفى المجانين ليصفع جبينه على حظه التعيس ...

~
استيقظ الشاب على صوت منبه الذي يحثه على النهوض والذهاب لجامعته الجديده .. فتح عيناه بصعوبه لينهض بكسل ويتجهه للحمام وليفعل روتينه المعتاد الاستحمام وارتداء ملابس الجامعه وبعدها الذهاب اما عن فطوره فقد كان يتناوله بالطريق الى جامعته وبما ان هذا يومه الاول بجامعه جديده افطر بالمنزل وعند انتهاءه خرج منزله متوجهه لجامعته الجديده بعد تأكده من اغلاق باب المنزل  ...

Can You Mark Me In Your Heart?Where stories live. Discover now