"الحياة أقصر من ان نضيعها بالإصغاء إلى ما يقوله الآخرون عنا"
أندرو كارنيغي
**************في غرفة حيث هبط عليها السكون، كان ضوء الشمس مثل النصل يتدفق بشكل مباشر عبر الشرفة التي كانت تتلألأ من مكان قريب من سرير يتوسط الغرفة الدافئة
سقطت أشعت الشمس على وجهها وأجبرتها على الخروج من ذلك الكابوس
فتحت كلتا عينيها
كان جسدها كله غارق في العرق البارد
وكانت تتنفس بسرعة كسمكة خارج الماء
بعد أن رمشت عدة مرات أصبحت رؤيتها واضحة
حدقت بسقف الغرفة الأبيض لعدة دقائق تحاول إستيعاب من هي وأين هي ؟..
سرعان ما إتسعت عيونها وشهقت ترفع جسدها العلوي بسرعة ليداهمها الألم برأسها وأطرافها
تجعد جبينها بألم ورفعت ذراعيها لتلاحظ أنه تم تضميد جراحها والشاش الأبيض يلف ساقيها ورأسها أيضا...
دارت عينيها في المكان وتفاجأت بالغرفة الفسيحة
كانت جميع الأثاث في الغرفة باللون الأبيض وزينت زواياهم بإيطارات ذهبية جميلة
دفعت أغطية السرير الحريرية ووقفت على رجليها
عاد ألم جراحها مجدداً ولكنها لم تهتم كانت معتادة على أي حالكانت المشكلة أنها لا تتذكر مالذي جلبها إلى هنا؟ وأين هي؟
عدا ذلك المشهد المروع للذئاب فهي لا تذكر أي شيء آخر بعده ... وكيف وصلت إلى هناعضت شفتيها بتوتر وهي تدور حولها...
سقطت عينيها على حقيبتها الجلدية موضوعة على الأريكة الخوخية بجانب السرير
تنفست الصعداء وهرعت إليها تتفقد الأشياء داخلها ولحسن الحظ لم يختفي أي غرض
حملتها بسرعة وفتحت أكبر باب بالغرفة قبل أن تتخذ خطوات صغيرة خارجها
ببعض الذعر راقبت الممر المظلم والديكور الغريب
عكس تلك الغرفةكان الممر كبيرا لدرجة أن السقف يعادل طابقاً آخر
واللون الأسود يطغى على المكان برمتهأعمدة ضخمة ترفع السقف وتماثيل غريبة تزينه
زادت من سرعة وتيرتها حينما إنتابها شعور سيئ حيال المكان... كانت الأروقة واسعة وهادئة لا أثر للحياة فيها وكل ما كان يسمع هناك هو صوت خطواتها وتنفسها السريع..
YOU ARE READING
The Lycan Mate || رفيقة الايكان
Fantasy"نبذة " كانت تإن من الألم والبرد وفي خضم صراعها سمعت صوت تكسر الأغصان أمامها ...إبتلعت ريقها ودعت في سرها ان يكون مجرد هواء ولكن الزمجرة التي تلتها أكدت لها عكس ذلك رفعت رأسها ببطئ من حجرها وجسدها يهتز من الخوف ولكن ما رأته جعلها تتجمد فتحت عينيها...