Ch 22

593 46 5
                                    


لا تنسوا تتفاعلوا 

_____

حال وصول جونغكوك الى القلعه ، كان قد وصل خلفه غابرييل مع كيسٍ قماشي بهِ قلبُ الساحره ، بعد أخذهِ دخل جونغكوك القلعه ثم وقف في وسط بهو القصر الكبير ، وقوفه جعل جميع الأطياف تراقبه من حولهِ و من رافقوه في رحلتهِ خلفهِ


كان لويث واقفاً أعلى السلالم وسط الظلام يراقب بعينيهِ الكبيره جونغكوك الذي يحمل قلب الساحره بيديه العاريتين حتى قام بطعنه بالسكين التي معه عده طعنات مزقته لأنصاف متعدده حتى تلاشى من بين يديه كالغبار


"لقد وعدتك بأنيي سأحضرها حيةً أمامك و قد فعلت ، أخبرتك أني سأحرقها أمام عينيك و سأقطع قلبها لقطعٍ صغيره و ها قد تفذت وعدي ، ما تبقى هو وعدك لي"


جونغكوك تحرك بأتجاه لويث لحيث أعلى السلالم ، كان يرجوا بعد موت الساحره أن يحدث شيءٌ ما يعيد لويث الى أدميتهِ و بالرغم من عدم حدوث أياً من هذا لازال مؤمناً بأن شيئاً ما سيحدث بأي لحظه مادامت الساحره صاحبةُ اللعنه هي من قتلت قبل قليل


كان لويث على وشك التحدث أخيراً لو لم يشعر بسلسله ألام غزت جسده ، حينها سقط على الأرض واضعاً يدهُ على صدرهِ ، صرخَ صرخةً متألمه جعلت جونغكوك ينتفض بفرع أكبر من سابقيهِ


حينها جونغكوك كان أول من هرول صاعداً الى السلالم تبعه غابرييل و والد جونغكوك للأطمئنان على لويث الذي يصرخ متألماً ، كما في المره الأولى عندما تحول الى وحشٍ كبير


"جونغكوك ، أنقل السيد لويث الى غرفته أنتَ و من معك ، سيرين معي و  ليهيون مارسلين دلانني على الطريق لأحصل على مياه ساخنه"


كانت السيده تِي من ألقت وابل تعليماتها ،  حينها ليهيون لم يتذكر كيف يحضر لها المياه الحاره لو لم تسرع مارسلين لتدلها على مطبخ القصر الذي عاد حيوياً بأخر أيامهِ بفضلِ جونغكوك و والدهِ العجوز.


"أنه يتألم علينا فعل شيء له"

"حصل هذا من قبل ، بقي مدةً حتى تحول و تحولنا معه"


أحد الأطياف تحدث من خلف جونغكوك و غابرييل ، غابرييل أنتفض جسده خائفاً في حين جونغكوك لازال يحاول تهدئه لويث الذي يصارع ألمهُ ، لكن غابرييل و والد جونغكوك تراحعا بعد أن زادت وتيره صراخ لويث


كما أن السيده تِي و سيرين تأخرا بالمجيئ ، حينها جونغكوك أحتضن رأس لويث الى صدرهِ يحاول مواساته. ، تهدئتهُ و التخفيف من ألامهُ ، كان هذا حتى توقف لويث عن الصراخ أخيراً تلاه تقلص حجم لويث ثم تبدل ملامحَ جسدهِ


غدى بين أحضان جونغكوك جسداً أصغر مما كان عليهِ ، في لحظتها دخلت سيرين و تِي ، تِي بدورها لعنت بعدما وقت الأقمشه من يدها و سيرين التقطتها برفقه المياه ثم ركضت لعند جونغكوك على عجل


"أبي لقد عاد لويث ، لقد عاد كما كان هل تراه أبي؟"

جونغكوك قد أغرورت عيناه بالدموع بعدما اخذ قطه القماش المبلله من يد سيرين يبلل بها وجه لويث و جبينهِ المشتعل


"دع سيرين و جونغكوك يهتمان بهِ ، دعنا نغادر"

تحدث والد جونغكوك و بشكل فطري مد يده على كتف ليهيون ، لم يكن كالمعتاد حيث يده تمر من خلال ليهيون بل أمسكت كتفهُ مما جعل ليهيون ينتفض من اللمسه ، تبعه كل الأطياف الذي أسترجعوا أدميتهم كما فعل لويث

"أهتم به جيداً جونغكوك ، أنه يحتاجك أكثر مما يحتاجنا"

سيرين تركت ما بيدها ثم أنسحبت مغادرةً حجره لويث ، كان الأمر لا شعورياً حتى ، أختفى الظلام و البروده بأروقه القصر ، عاد الضوء يتسلل بين ثنايا أروقه القصر مجدداً


⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀    ⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

The Beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن