⚘️الفصل ١١⚘️

Start from the beginning
                                    


هاشم : لا مش كده الفكره ان محدش بقي عنده حلم عايز يحققه ...او حتي الي عنده مجرد ما بيفشل بيياس و يقنع نفسه انه عمل الي عليه ...عارفه انا حكيتلك يا دوب عناوين بس جوه الحمايه تعب و سهر و خساره و مكسب و معافره  قصاد حيتان السوق عشان بس يكون ليكي مكان ....مفيش حاجه بتيجي بالساهل ...بس عشان توصلي لازم يكون عندك عزيمه و اراده من حديد


ارادت ان تكسر الجو المشحون بالشجن فقالت مازحه : يالهووووي عالحديد الي جنن عقلك ...تطلعت له بمكر و قالت : طب لما انت ربنا كرمك من وسع متلمتش ليه و اتجوزت زي اخواتك

ضحك بهدوء ثم قال : عشان انا بعشق النسوان
نظرت له بصدمه ثم قالت بغيره : تبا لصراحتك يا جدع
ضحك بصخب ثم قال : يعني اكدب عليكي ...انا واحد بحب النسوان ...واحده بس متكفنيش ...و في نفس الوقت بمل بسرعه ...لو اتجوزت هخون مراتي ...يبقي ليه بقي وجع القلب و المشاكل ..انا كده عايش ملك


اعتصر قلبها حزنا مما قاله و لكنها ابت ان تظهر ذلك و سالته بعقلانيه : بس اكيد نفسك يكون ليك عيل من صلبك يشيل اسمك يعني
هاشم بحيره : مش عارف....اكيد نفسي ...بس معنديش الجرأه ان اخد الخطوه دي ....بس ممكن فيما بعد اعملها ليه لأ......نظر لها باهتمام ثم قال : انتي بقي ايه حكايتك ...و ايه الي دخلك في سكه السرقه دي


دمعت عيناها دون ان تحاول منعها و قالت : انا معنديش حكايه طويله زيك ...انا مجرد واحده ليها اخت ابوها مات و هي في الاعداديه و امي كانت ميته قبله بخمس سنين
كل واحد من قرايبنا قال يلا نفسي ...اختي دينا طيبه و غلبانه اي حد ممكن يضحك عليها ...خوفت عليها و نزلت اشتغلت في محل ...قبل ما ادخل ثانوي و هي كانت مخطوبه لراجل جدع ....واحده واحده الدنيا مشيت بس مكنتش بسلم من قله ادب الرجاله و عينهم الفارغه....اول واحد سرقته كان صاحب محل شغاله فبه ..طول الوقت بيعريني بعنيه ...لحد ما في يوم حاول يتحرش بيا ...و لما لقاني هفضحه لم نفسه و حلف انه مش قاصد ...يومها سرقت موبايله ..

.و بس بدات من هنا بس حاولت و الله اشتغل بشرف ...لكن للاسف هي دي النوعيه الزباله الي قابلتها ...دخلت الجامعه و اتخرجت و اختي اتجوزت و خلفت و انا عماله اطنطت من شغل لشغل و مينفعش طبعا معايا ...فكملت فالسرقه ...بس دي كل حكايتي ...هطلت دموعها و هي تكمل بصوت يملأه الوجع : يعني تقدر تقول كنت بين خيارين كلامها مر ...يبقي حراميه و بشرف يا انا ابيع شرفي للي يدفع


تمزق قلبه علي حالها ...مع غيرته التي نهشت احشائه ..فلم يشعر بحاله غير و هو يجذبها داخل احضانها بعد ان جعلها تجلس فوق ساقيه ....ضغط علي زر جانبي جعل المقعد يعود الي الخلف ليصبح اكثر اتساعا ثم ضمها باحتواء


لفت زراعيها حول عنقه و ظلت تبكي بقوه....و كأنها انتظرت تلك اللحظه طيله عمرها ....لحظه احتواء ....لحظه احتضان صادق....ربته من احدهم علي قلبها العليل ...همسه في اذنها بكلمتان فقط ...انا معك


كل هذا فعله هاشم الجندي ...هاشم الذي وجد حاله يقبض عليها بزراعاه حينما سمعها تقول من بين شهقاتها : انا مش وحشه يا هاشم زي ما الناس شيفاني ...صدقني انا مش وحشه ...انا عارفه اني الي عملته ده غلط بس كنت لوحدي عيله صغيره و ضعيفه شيطانها غلبها و ملقتش الي يوجهني

السارقه البريئهWhere stories live. Discover now