Part2: الاحمر رمز اللقاء

2.1K 162 56
                                    

لنا موعد مع الدم فإن سقط دمنا في دائرة فأين سيذهب ان لم تشربه الارض؟

...................
رائحة العشب المبلل كانت رنخة جعلت المكان يفعم بشعور غريب وكأنك في المكان الخطأ تشبه بيدقا ابيض وضعه مغفل ما على رقعة الشطرنج السوداء الامر ببساطة انه تم خداعها من طرف الغبي رامزي لقوله بأنها حتما ستجد نساءا في المنطقة حين أرسل لها رسالة افتتحها بصورة مهرج يشبه وجهه الغبي
هناك ثلاث افكار جالت بفكرها وهي تتقدم خطوة تلوى الاخرى نحو قاعة الفحص
اولا: سيتم ضربها.... ثم تحطيم انفها.... ثم اغتصابها
أو: سيتم تعذيبها.... استجوابها.... ثم اغتصابها
او: سيتم تعذيبها..... ثم قت*لها... ثم اغتصابها
لماذا كل الافكار تنتهي بنفس الكلمة؟ يبدو ان عقل إيليا محدود التفكير او انه منحرف أو أنه منطقي في ظل وضع مليئ بالرجال المكبوتة اجل هذا ما تعرفه إيليا الان ولكن...؟؟
ماذا لو كان القائد شيطانا؟ ماذا لو جعلها تمشي على الحمر المشتعل او جعلها تقوم بعقاب "الهون "ولا يتوقف عن ذلك حتى يتدفق دم جسدها ليجتمع في رأسها وتموت؟

كل ما كان الصف يتقدم. كلما كانت تتقدم هي بخوف اكبر ولكن لوهلة من الزمن اطمئن قلبها حين سمعت عبارة من احدهم

" القائد هو من سيقوم بفحصنا "

ابتسمت هذا يعني ان القائد ليس شيطانا كما يزعمون كان بإمكانه جعل اي طبيب اخر يفضحهم ولكن هو من سيقوم بفحصهم إنه يهتم بأمرهم أجل هذا العجوز ستتودد له بلطف وتقوم بشرح الامر له وتعترف بقرارها الغبي الذي زارها على حين غفلة
عقدت حاجبيها وقد أدركت انها على مقربة خطوة من الدخول لغرفة الفحص على. مقربة من رؤية القائد القائد الذي تناولته أساطير القرية الشرير الذي يكسب اكبر عدد من الدعوات الكل يتمنى الهلاك لمصيره الكل يتمنى له الموت العاجل غير آجل الأكيد ان لحيته البيضاء ستجعلها تحن لجدها الذي لا تعلم اسمه او حتى بأي مقبرة هوا وإن كان لديه قبر أم لا؟لماذا تدعو له بالسلام ولك يترك لها إرثا تتغنى به انه لا يحتاج سوى السب والشتم وتذكرة مجانية إلى الجحيم
لم تكن دقيقة ولا ساعة بل كانت ثانية هي ثانية واحدة فقط كانت كفيلة بجعلها تدلف الغرفة وتتوجه يمينا وكما أن شريط الحياة يمر بسرعة فبنفس السرعة مررت اعينها على الموجودات بالغرفة سرير واحد بينهما منضدة وضع عليها منبه لا تعرف الغرض منه في غرفة علاج على يمين المنبه وضعت بعض الادوات ولا تزال تطلخ بالدم وقد جف عليها حرفيا المنظر لوهلة يقول بأنها في مكان ما يأكلون فيه الأحياء
امتصت ما تبقى لها من لعاب واستدارت إلى اليمين مباشرة ومشت بضع خطوات واثقة ثم توقفت لبرهة وتوقف الأربعة رجال معها كانت هي اقصرهم
فقط ثانية كانت كفيلة بأن يدمر كل ما بنته قبل قليل

ألم يكن شيخا؟ ألم يكن ذو لحية بيضاء؟؟؟ أليس هذا ما تخيلته؟ لماذا لم تتخيل شيئا آخر شيئا يشبه الشيئ اللعين الذي أمامها
كان من المفروض بالنظر لمرضها فهي لن تقع في الحب بسهولة ولكن مابال قلبها يخفق لم يخفق من الحب لالا مستحيل الحب امر يتطلب نظرات ونظرات ولم يكن اعجابا بل كانت لحظات لم يخترع لها اسم بعد
ببساطة لقد تقدمت نحو الامام دون اي تعليق كانت تتقدم بخطوات متناسقة لم تكن تشبه خطوات الرجال ولا نظراتها به كانت تشبه نظرات الرجال له من وراء ذلك اللثام الذي غطى جزء من فمها لمع شيئ لم يشبه الخوف بل اشبه شيئا اخر
حدقت به وسبق وقلنا لم يكن شيخا..... ولم يكن فتى..... بل كان رجلا اجل رجلا واذا ذكرنا هذه الكلمة اصبح ضروريا ارفاقها بكلمة رجولة وفي تلك الثانية كذبت كل ما يقولونه عنه من سابع المستحيلات لرجل مثله لم يمسس امرأة من قبل بل أصبحت تجزم ان نصف بنات المدينة كان لهم نصيب تحته

رجولة لا تعرف الانوثة ( مكتملة بعد فصلين ) Where stories live. Discover now