٢٥ | محاولة إغتيال.

1.2K 181 305
                                    

الفصل الخامس والعشرون

***

شروط الفصل الجاي :
٢٠٠ تعليق، ١١٠ تصويت

***

الفستان الذي إخترتهُ لنفسي كان لا يُوصَف.

لم أرى مثلهُ من قبل.
كان الفستان أبيض، عندما إرتديتهُ كان يصل إلى فوق ركبتاي، قماشتهُ ناعمة و عليه زهور بيضاء في كل مكان، بدون أكمام و كانت الحمالات عريضة–كان مثالياً، و كأنهُ صنع لأجلي.

" واو! لم أظن أبداً أنهُ سيكون أجمل مع لون شعرك. " فارقتُ صورتي في المرآة و إلتفتُ نحو جلادريل التي كانت تقف خلفي. " هل تظنين كذلك! " سألتها بتوتر، لا أعرف هل لأنني لم أحضر حفلاً ملكياً في عالم خيالي من قبل، أم بسبب أنني لم أرتدي فستان في حياتي.

جلادريل كانت أول مَن إنتهت فينا، إرتدت فستان رمادي اللون فاتح يتلائم مع لون عينيها، كان بسيطاً–و لكن تفاصيلهُ عن قُرب كانت خلابة، جعلت شعرها في تموجات واسعة. " حتماً، أعتقد أنكِ ستسرقين الأضواء من بيتي اليوم. " قهقهتُ على إطرائها، حسناً هذا غير ممكن.

" جلادريل تعاليّ هنا! هذا الفستان أحمق مثل سبايك غريستيرا تماماً. " صوت فلور إخترق الهالة اللطيفة التي كنا فيها و صرختْ من خلف أحد أبواب الغرفة الكبيرة التي كنا فيها.

" هل يصادف أنني كنتُ أمُر من هنا بالصدفة و سمعتُ إسمي يُشتَم؟ " هذه المرة سقطت إبتسامتي و ملامحي كلها عندما إخترق صوت سبايك المكان من خلف باب الخروج من الغرفة.

فتحتُ فمي بدهشة بينما دخلت جلادريل إلى غرفة فلور المشتركة مع الغرفة التي كنا فيها، بينما أنا توجهتُ نحو باب الخروج و فتحتُ جزء صغير جداً منهُ لأتأكد أنني لستُ خرفة.

كان سبايك واقفاً أمام الغرفة–و لكنهُ ليس سبايك الذي أعرفهُ.
كان يرتدي بذلة رسمية سوداء تحتها قميص أحمر اللون، شعرهُ الذي يبعثرهُ عادةً مرفوع إلى الأعلى في تسريحة أنيقة مهندمة جعلت عينيه العسلية تكون واضحة جداً، يجب الإعتراف أنهُ كان يبدو جميلاً.

فتحة الباب لم تكُن تُظهِر سوى رأسي لأنني لستُ مستعدة أبداً لرؤية أحد بهذا الفستان. " سبايك، هل يجب أن أصدق أنها كانت صدفة؟ " سألتهُ أبتسم بعبث ليبتسم هو نفس الإبتسامة بسرعة البرق، و كأن مقصدي وصل إليه.

إقترب نحوي و أمال ناحيتي. " أجل، لوكاس طلب مني أن أحضر لهُ ساعتهُ التي نسيها في غرفة بيتي، و لكن بإمكانك فهم ما تريدينهُ رفيقتي. " غمز لي في نهاية حديثهُ الذي كان هامساً لأضحك أنا بصخب.

Colin Academy | أكاديمية كولين Où les histoires vivent. Découvrez maintenant