١١ | هجوم.

1.1K 160 67
                                    

الفصل الحادي عشر

***

لانو!

عندما فتحتُ عيناي بألم رأيتهُ قريباً من وجهي و جسدي، النظرات الخبيثة و المستمتعة ترقص في عينيه و هو بلا شك ينوي شيئاً ليس جيداً. " أنظروا مَن لدينا هنا. " والدتك الساقطة أيها اللعين.

حاولتُ الإفلات منهُ و لم أنجح، إنهُ قوي و يقوم بتثبيت جسدي كما لو أنني سأهرب إلى الأبد، قبضتهُ التي تجمع يداي معاً و يُثبتهما فوق رأسي إشتدتْ و ألمتني، حاولتُ سحب يداي و لم أعرف، و حاولتُ رفع قدمي لضربهُ و هو كان يضغط جسدي بطريقة مؤلمة.

نظرات الحقد و الغضب وجهتها لهُ و وجدتهُ يبتسم بتوسع كرد فعل، ثم أصدر صوتاً نافياً بفمهُ. " إسمعي أيتها البيضاء، هما كلمتين و سؤال، ستجيبين عليهم و سأترككِ في حال سبيلك. " عقدتُ حاجباي و نظرتُ لهُ بسخط، مازلتُ أتخبط بين يداهُ مثل السمكة على الشاطئ.

" أعرف أنكِ لستِ من هنا، و أعلم أن هؤلاء الأطفال المدللين يخططون إلى شئ ما من وراء كل الأعيُن لأن إنضمامهم إلى الأكاديمية فجأة ليس عادياً. " تآوهتُ عندما ضغط بيداهُ و جسدهُ أكثر عليّ، و من ضغطهُ بدأ يمنع عني التنفُس جيداً.

و مع ذلك هو لم يهتم. " لهذا ستقولين لي حالاً ماذا تدبرون؟ أو سأقوم بإلباس تهمة لكِ و أُسوِء سمعتكِ أكثر مما هى فظيعة بالفعل. " إتسعتْ عيناي بذعر، هل يقوم بتهديدي؟ هذا الوضيع إبن الساقطة ماذا يظن نفسهُ؟!

لمعتْ الفكرة في عقلي، ميلو و لوكاس قريبان بلا شك، مثلتُ الإستسلام و تنهدتُ، توقفتُ عن التخبُط بين يداهُ أُوحي لهُ أنني أخضع لهُ، و لمحتُ بريق الإستمتاع يلمع أكثر داخل عيناهُ.

عندما ظن أنني سأخضع لهُ كدتُ أصرخ للنجدة، و آه اللعين أدرك هذا قبل أن أُنفِذ و كتم فمي يؤلمني.

هسهس بجانب أذني. " لا أريد مقالب أيتها الساقطة البيضاء، أخبريني و حسب. " إتسعتْ عيناي، هل نعتني بالساقطة للتو؟

بسخط و غضب حاولتُ دفعهُ عني و لم أنجح، الحقير بارع في هذا. " سأُزيح يدي، أقسم إن صرختي أو إرتفع صوتك سأحشر هذه المخالب في عنقك. " و فعلاً إتسعتْ عيناي عندما أزاح يدهُ عن فمي و أخرج مخالبهُ كما كان يفعل سكوت ماكال و يثبتهم على عنقي.

شعرتُ بحدتهم، و شعرتُ به الوضيع يحشرهم و يضغط على عنقي، يسحب أنفاسي لأنهم كانوا حادين للغاية.

" أنا لا أعرف شئ. " حاولتُ أن أرفع صوتي ليسمعاني لوكاس و ميلو و لكنهُ حشر مخالبهُ أكثر. " أخفضي صوتك أيتها الساقطة. " هناك سائل بدأ ينزل من عنقي إلى مقدمة صدري، دماء، و هذا مؤلم مثل الجحيم.

" تحدثي و إلا قتلتك. " الألم أصبح لا يُحتَمل، سأموت إختناقاً بسبب لانو و ما يفعلهُ، و المشكلة الكبرى أنني لا أفقه شئ عما يتحدث عنهُ.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now