عادت نينا للوراء بصدمة و هي تبكي بقوة للمنظر البشع الذي رأته للتو
لم تكن تعلم ماذا تفعل هل تتصل للشرطة لإخبارهم بأن السيدة قتلت لكنها ستتورط و ستكون المشتبه به الأول أم تذهب و كأن شيئا لم يحدث عادت تنظر للنافذة تتمعن في العجوز التي كانت في كرسيها و المكان ملطخ بالدماء و عادت تبكي بقوة مجددا و ذهبت تجري في الشارع كالمجنون تماما
ظلت تجري و تبكي إلى أن وصلت لنهر الهان و جلست هناك على الأرض
لم يكن المشهد الذي رأته بالصغير مطلقا
قاطع شرودها إتصال و قد كان نفس الرقم الذي إتصل عليها قبل يومين
حملت الهاتف و هي تصرخ
نينا ( بصراخ) : لا تتصل مجددا ماذا تريد مني يا مزعج ياحقير يا ..
الرجل : هل تريدين رؤية جثة أخرى ؟
شهقت نينا بصدمة
نينا : هل كان انت !!!
الرجل : أخبرتك أنني لا أمزح و أنتي أختيني على محمل المزح كان علي التصرف حالا
نينا : ماذا تريد مني و اللعنة
الرجل : أريدكي أنتي
نينا : إبتعد عني و عن عائلتي أرجوك إبتعد فقط إبتعد
قفلت الخط و نهضت تنظف ملابسها و ذهبت تمشي فقط لا تدري أين تقودها رجليها
حل المساء و ها هي نينا عائدت للمنزل و كانت ستقطع الشارع لولا السيارة التي أتت مسرعة أيقضتها من شرودها توقفت السيارة عندها و قد كان جيون
جيون : إنتبهي لو كان شخص آخر كنتي عند خالقكي الآن
ظلت تنظر له نينا بشرود إلى ان ربت جيون على كتفها يسألها
جيون : مابكي
شرعت نينا في البكاء مجددا لمجرد سؤال جيون فهي لازالت تحت الصدمة
جيون : حسنا حسنا إهدئي و أحكي لي ماحدث إصعدي للسيارة هيا
لم تسمع كلام جيون و نزل من السيارة و حملها و وضعها بالمقعد بجانبه و عاد ليقود
جلست تبكي مدة من الوقت إلى صمتت و هدأت
جيون : مابكي
نينا : إنه .. لقد .. قتل العجوز المسكينة إنه وحش لقد أفسد حياتي مادخل العجوز إنها لطيفة و كنت أعمل عندها سأتشرد انا و عائلتي سيقتلهم إنه حقير و شرعت في البكاء مجددا
جيون ( بإستغراب ) : من هذا ؟ إهدئي و اخبريني من هذا الذي قتل
نينا : لا أعرفه لقد إتصل علي صباحا
جيون : اعطيني هاتفك
مدت له هاتفها و بحث في الأرقام و لم يكن هناك فقط رقمان رقم بإسم امي و الآخر عادي فاتصل عليه
الرجل : الجميلة وافقت على طلبي مأكد
جيون : الجميل معك
الرجل : من أنت ؟
جيون : يفترض أن أسأل أنا لكنك فضولي أنا جيون ياعاهر
قفل الرجل الخط بمجرد سماع إسم جيون
نظر للهاتف جيون و لعنه
نينا : ماذا قال لك
جيون : هل تعرفيه ؟
نينا : لا أعرفه حتى
همهم جيون بتفهم
نينا ( بلطف ): هل تعرف مكان يبحثون عن عاملة ؟
جيون : هل تريدين العمل ؟
نينا : نعم يجب أن أوفر لعائلتي متطلباته و العجوز التي كنت أعمل عنها قتلها الحقير ( بغصة )
جيون : أريد مساعدا في شركتي و يمكن الوثوق فيه
نينا ( بفرح ) : أنا أستطيع أن أساعدك سأفعل كل ما تأمره
جيون : غدا اول يوم لكي
توقف جيون امام منزل نينا و نظر لها بمعنى أن تنزل
نظرت له نينا و عيونها تلمع إنها معجبة به حقا
نزلت و هي تشكره مرارا و تكرارا
دخلت نينا للمنزل وجدت الكل نائما
صعدت إستحمت و جهزت ملابسها للعمل غدا و ذهبت للنوم
عند جيون §
و هو في طريقة لمنزله يفكر في نينا و في نظراتها له
جيون : تملك عيون جميلة جدا
صباحا
قامت نينا تسرح شعرها و تلبس ملابسها و هي تغني بصوتها الناعم
سئلتها أمها
نينا : سأعمل بشركة سيارتي المفضلة تخيلي أمييي
نزلت نينا بسرعة فهي لا تريد أن تتأخر في أول يوم لها
وصلت للشركة و أخذت نفسا عميقا
إبتسمت للسكرتيرة و هي بدورها بادلتها
نينا ( بفرح ): سأعمل هناا
ضحكت السكرتيرة لها و شاركتها فرحتها
السكرتيرة : إصعدي للطابق الأخير بالمصعد هناك جيون ينتظركي
صعدت نينا و وصلت لمكتب جيون
طرقته بهدوء
جيون : تفضل
دخلت نينا بهدوء و هي تغلق الباب بلطف
جيون : لم أظن أنكي نشيطة هكذا
نينا : يجب أن أكون 🥸
جيون : عملك بسيط نوعا ما سوف تقرأين كل الصفقات التي تأتيني و تمعنين فيها المربحة من الخاسرة منها و ترافقينني في كل إجتماعاتي
نينا : أمرك سيدي
نهض جيون كي يحمل بعض الملفات من الخزانة يقدمها لها بمعنى أن تبدأ العمل
حملتهم نينا للمكتب المجاور لمكتبه حيث تراه و يراها نظرا للزجاج الشفاف الذي يفصل بينهم
جلست نينا تعاين كل الملفات بتركيز
نينا : امممم هذا تصميم رائع العمل معه مربح
مر الوقت إلى أن أتى المساء
خرج جيون لنينا
جيون : يمكنكي الذهاب
نينا : كم الساعة ؟
جيون : السادسة
نينا : حقاا كيف سأجد حافلة الآن يا إلاهي تعبت
جيون : تعالي لأوصلك آخر مرة المرة القادمة إنتبهي للوقت
نزلت نينا مع جيون للمرأب الموجود تحت الشركة و قد كان هناك نوع من الصدى و شعرت بأنه مكان رائع للغناء
وقفت هناك و بدأت بالغناء متناسية أمر جيون تماما
توقف جيون عن المشي مع بدأها بالغناء منصدما من جمال صوتها
نظر لها بأعين لا معة
توقفت نينا عن الغناء بحرج
نينا ( آسفة ) : لقد خرجت عن السيطرة لم أستطع منع نفسي
جيون : لا تفقدي السيطرة مرة أخرى حرجت كثيرا نينا و ذهب جيون يصعد لسيارته الرياضية
جلست بجانبه و جلس ينظر لها ببرود إلى أن أقترب لها كثيرا و هي اغمضت عيونها
جذب حزام الأمان و ظبطه
فتحت نينا عيونها بحرج
جيون ( بهمس ) : غبية
كانت نينا على وشك البكاء من شدة حرجها
وصل لمنزلها و نزلت تراقب تلاشيه بسرعة
شردت نينا و هي تفكر في جيون
نينا ( بنفسها ) : إنني أحبه حقا لكن لن أحرج نفسي إنه من الطبقة المخملية و انا ماذا هه مثيرة للشفقة
دخلت للمنزل بتعب و ذهبت لتستحم
و تزامن إتصال مع خروجها من الحمام
نينا : و اللعنة ماذا
الرجل : إذا جيون الجثة القادمة حسنا
نينا : إقترب منه و لن ترى الخير أبدا و أنا لا امزح
أقفلت الهاتف بسرعة كي تتصل بجيون فقد أحضرت رقمه من البطاقة الموجودة بمكتبه
نينا : يا إلاهي فقط رد علي جيون فلترد أرجووك
إنتهى البارت تاداااا 🙂✨
أتفاعلوا الله يسعدكم و الله بتعب 🥸
