part 9 من تكون

Start from the beginning
                                    

سارت بسرعة وهي تجر حقيبة ثيابها عل هذا يخفف ألم البرد القارص الذي خدر ساقيها طوال النصف ساعة التي قضتها في المشي دون توقف، حتي تكشف أمامها البحر مع رياحه الباردة التي ستسبب لها مشاكل جدية بلا اي شك، لكن علي الأقل الجلوس في شاطئه حق مكفول لدي الجميع ولن يتمكنوا من طردها منه مهما حاولوا.

تركت حقيبها تسقط وحدها وجلست بجانبها علي الرمال الباردة تحاول اقناع نفسها أنها ستقاوم هذا التحدي حتي الصباح لكن عبث ، لم تمر سوي عشر دقائق وكانت علي وشك الدخول بحالة اغماء وانخفاض حاد في حرارة جسدها،حتي ارتدائها لكافة ثيابها دفعة واحدة لم يساعدها فعليا في معالجته.

لقد توقعت أنها بخروجها من المستشفي ستعاني بشدة ، بحيث لن تجد فندقا يقبل ايوائها او محل يرضي بيعها طعاما تأكله، لكن عيشها الأن داخل خضم هذا الجحيم القاسي لاقل من يوم تركها تشكك جزئيا نحو أن كانت ستصمد بالفعل ضده، أم انها قد تستلم في النهاية وترحل تاركة خوان خلفها للابد كما يأمل خافيير .

هزت رأسها بعنف طاردة هذه الفكرة بمجرد أن لاحت في عقلها ،لم تعلم إن كان دافعها رفضا عن اقتناع قاطع أم خوف من أن يبدء قلبها في قبولها نسبة للوضع الراهن ،ومعرفتها جواب لهذا التساؤل تأجل ما أن قاطعها صوت رجل غريب اتي من خلفها

"مساء الخير سنيورا هل تمانعين إن انضممت إليك"

التفتت بسرعة لتعرف من يكون صاحب هذا الصوت الجهور الذي يشابه لدرجة ما صوت خافيير إلا أنه أقل خشونة بنحو طفيف ،لتجده رجل شاب ذو بنية قوية يرتدي شورت قصير غطي نصف وركيه المدججة بالعضلات مع قميص صيفي خفيف تشك في أنه قد يمنع عنه هذا البرد الذي جمد أطرافها الأن ، قدرته الخارقة علي ادعاء الدفيء لم تذهلها بمقدار ملامحه التي كانت تحمل شبها كبيرا لخافيير كحال صوته حتي تستطيع أن تقول عنهم إخوة، ذات لون الشعر ،ولون العينين.

"ظننت انني الوحيد الذي امتلك هوس السباحة في الليل سعيد لايجاد شخص يشاركني هوايتي اخيرا هنا في باليرمو "

تقيمها له جعل ردها بطيئا الي حد اظهرها كخرقاء

"من تكون "

سألته بعفوية رد عليها بضحكة ساخرة اظهرت جمال اسنانه البيضاء رغم اضاءة المكان الخافتة نسبيا

"اه ،نسيت ان اعرفك نفسي ، انا ماسيمو وانت سينيورا ما اسمك "

رمقت يده التي مدها لمصافحتها قبل ملامحه الهادئة بارتياب حتي يأس وسحبها

"لا تتصرف وكأنك لا تعرف من أكون ، هل أرسلك أيضا لتطردني من هذا المكان هل أمرك بان تتحرش بي أو تحاول اغتصابي مثلا لاهرب محاولة النجاة بنفسي "

أبتعد عنها تلقائيا وهو يرفع يداه عاليا معلنا براءته من ادعائتها بسخرية

"علي رسلك ،هل ابدو لك كمترصد سنيورا ،وانا حتي اسمك لا أعرفه ، ثم أن الشاطيء مليء بكاميرات المراقبة والساعة لا تزال عند الثامنة مساءا لست غبيأ حتي ارتكب فعلا شائنا قد تدينني به والقانون بات يقف في صف النساء مؤخرا "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أهلا بك في جحيمي Where stories live. Discover now