part 8 لا مفر

2.1K 140 64
                                    

مسحت ميرا علي جبين خوان النائم بلطف قبل ان تفسح مجالا لشفتيها بتقبيله

"مرحبا ميرا "

التفتت بسرعة لتقابل صاحب الصوت المألوف الذي خاطبها

"بيترو ،مالذي تفعله هنا "

نهضت بسرعة تاركة تأمل خوان جانبا لتعانقه

"جئت لاطمئن عليك ،خصوصا بعد ان فقدت الاتصال بك لثلاث اسابيع، ماذا حل بك صغيرتي "

اكتفت بسرقة بعض القوة منه قبل ان تبتعد عنه بملاح متحسنة

"انا بخير ،لا تقلق بيترو استطيع النجاة هنا وحماية صغيري"

نظرات الشك التي قسمتها نصفين لم تمنعه من مجارتها ،فبردها وحده فهم انها لا تريد الحديث عن ما حدث وهو احترم ذلك

"كيف حال خوان الصغير اخبروني انه خضع لعملية اليوم "

سؤال بيترو جعلها تعود لتأمله مجددا

"لقد حقنوه بنخاع عظم تم سحبه من خافيير الان سننتظر ان يبدء مفعوله في شفائه "

"سيكون بخير ،اعلم انك تبالغين في خوفك وقلقك اتجاهه لانه اخر ما تبقي لك وانت محقه في ذلك. انا لن اجادلك حول اصرارك علي ابقائه في المستشفي منذ يومان رغم انه لايوجود ضرورة لذلك ،لكن ميرا تذكري دائما ان وجودك انت ايضا بصحة مهم بالنسبة له وانهكاك لنفسك بهذه الطريقة لن يجعلك تقاومين لفترة طويلة ، طوال يومان انت لم تنامي ،ولم تأكلي شيئا اليس كذلك "

لن تتسائل كيف عرف بكل هذا فهو كان رجل مافيا ولازال، لكن الان بتت لديها اسئلة عليها طرحها عليه قبل ايجابته

"كيف سمح لك خافيير بالدخول لباليرمو ومقابلتي ، تسللك بدون القبض عليك هنا امر شبه مستحيل"

"لم اتسلل انا اتيت بعلمه ،او لاكون اكثر دقة هو من طالب بقدومي "

قفزت دقات قلبها هلعا وهي تسأله

"هل بسبب انك تسترت علي قدومي "

هز رأسه نفيا وهذا طمئنها جزئيا

"بل لاني بت اعمل تحت امرته الان "

لم يستغرب خيبة الامل التي توهجت في نظرتها نحوه قبل سؤالها

"كيف قبلت ،لقد قتل عائلتي ،انت قلت ان ولائك لهم لم يدفن معهم اذا لماذا بيترو ،لما قبلت العمل لديه "

قاطع دموعها قبل ان تسقط موضحا اسبابه

"لانني وحدي لا استطيع الثأر ضد من تسببوا في ابادة عائلتك ميرا طوال خمس سنوات كنت اعمل علي جعلهم يدفعون الثمن لكن تأثيري لم يتجاوز الم طعنة دبوس "

قاطعته باستهجان

"خافيير هو من ابادهم وانت الان تنوي وضع يدك في يده "

أهلا بك في جحيمي Where stories live. Discover now