part 7 هدوء ما قبل العاصفة

3.2K 154 40
                                    

"ماما ، ماما ، هيا افيقي لما بت كسولة هكذا "

عبر إليها صوت خوان مع دفيء كفه الصغير الذي لمس خدها بلطف حتي فتحت عينيها لتري ابتسامته العريضة تستقبلها

"هييي اخيرا استيقظت"

انتقلت اليها سعادته لتتسع ابتسامتها هي الاخري قبل ان تمتم له

"لم اكن اعلم انني حين أموت سأراك ايضا "

صر حاجباه متعجبا وهو يقول

"لكنك حية ماما "

مدت يدها لتتحسس خده الدافيء

"اذا هذا هو معني أن يعيش الميت حيا في قلب من يحبونه ..."

قاطعها صوت خافيير الذي تدخل ساخرا

"كف عن الدراما ، هيا اخبريه ما اردت قوله له فانا لست مراسلك اللعين ،والافضل ان تسرعي لاني سأعيده الي سان مارينو بعد ساعة "

بالطبع ان كانت ميته فسيكون هذا هو الجحيم لوجود خافيير فيه ، لكن عينيها اللتي التقطت تلك الاجهزة التي تحفها ادركت انها تنام في غرفة مستشفي للاسف ،الا أنه وعلي الاقل ابنها يجلس بجانبها وتستطيع عناقه وهذا ما فعلته بالفعل دون ان تردد

"خوان ،حبيبي ، فقط لو تعلم كم اشتقت اليك صغيري "

تجاهلت نظرة العداء الاي تجلت في عينا خافيير نحوها ،وضمت صغيرها بقوة لم تهتم ان آلمتها وآلمته وهي تقبل كل انش في وجهه ورأسه حتي صاح بها متذمرا

"اووف ماما ،هذا يكفي ، خدي بات يؤلمني "

ضحكت بخفة وهي تحرره من عناقها لتسأله

" الم تشتاق إلى ماما "

صاح بها مصححا

"بلي اشتقت إليك و كنت حزين لانك لم تكوني معي ،المكان هناك ملل بدونك لم حتي لم اكن العب او اكل سكاكر "

ضمته اليها مجددا لوهلة وهي تعقب عليه ضاحكة

"محتالي ان لم اسمعك باذاني ورأيتك بعيناي لكنت صدقتك حقا ، يبدو انك لم تورث منه شكلك فحسب بل حتي صفاته الدنيئة،التي سأعمل علي ابادتها جاهدة لاحقا ، لذا لا تقلق ستكون فتي مثالي أفخر به"

تجاهلت الوعيد الذي اشتعل في نظرات خافيير نحوها ، فقناعتها تقول انها لم تذكر سوي الحقيقة . لكن حين وقف فجأة بقامته الطويلة ،تحرر الجبن الذي بداخلها ليبهت لونها وتهرب الشجاعة الضئيلة التي اكتسبتها من وجود خوان قربها ،خصوصا بعد أن رأته يقترب منها حتي وصل إلى حافة الفراش .

انتشل خوان من حضنها وهو يمسكه من ياقة قميصه متجاهلا صياحه به

"دعني لا أريد الذهاب ،ماما اخبريه ان يدعني"

مقاومته اللطيف استطاعت ذراعه التي زرعت رأسه في كتفه والاخري التي ضغضت علي ظهره من انهائها

أهلا بك في جحيمي Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα