𝗜 𝗕𝗔𝗖𝗞: 4

2K 98 31
                                    

لا تنسو دعمكم للرواية❤️🙏🏼
Vote+ comments
.
.
..
.
.
..
.
.
.
.
.

و فيما يخص الكائنة الاخرى فهي قد ظلت
نصف النهار بغرفتها بعدما اختارت مكان استقرارها
بغرفتها و في شرفتها، تجلس بهدوء رغم
استيائها و انزعاجها من تحكم لم يروق لها اليوم

مع ذلك كانت عليها ملامح الثقة بالنفس
التي أرادت تجسيد فيها استقلاليتها في اتخاد
القرارات لا سيما المرتبطة بها

لذا بكل تبات و عزيمة ظلت بالملابس التي
ارتدتها صباحا غير مكترتة لاوامر زوجها، ليس
لكونه مر عليه اليوم خارجا إنما هي ظلت بغرفتها
تحاول إنكار أنها لن تقدر على اختراق مطالبه و
توهم نفسها أن المنظر من الاعلى افضل

لذا بتلك الفكرة جلست على إحدى كنبات
الشرفة بتطريز يدوي و تفاصيل مصقولة بعناية
من زخارف ذهبية لم تلقى اهتماما من الجالسة
فوقها الا انها استشعرت ما تمدها من راحة و استرخاء

تارتا تحتسي القليل من مشروبها و تارتا
تقرأ ما بيدها، محاولة الانغماس بتفاصيل علمية
بشرية أحسن من الواقع المرير

فلطالما كانت كتب المجال المهتمة به احسن
ملجئ كانت تهرب إليه، فحتى عندما كانت رفقة
عائلتها كانت تهرب منهم إلى بعض الاوراق
لعلها لا تعطيهم المجال ليتعلقوا بها أكثر، مادامت
تعلم أنها لن تدوم رفقتهم

و ها هي الان أصبح مهربها هواية، و أصبحت الكتب
أنيسة لها تخرجها من أحداث الايام و تلهيها عن
الحقيقة

و هي راقها الامر طبعا، فأصبحت تبتعد عن زحام
الايام المليئة بأحداثها المرهقة و تلهي عقلها عن
الواقع المؤلم ، كما هو حالها الان تلف بأناملها
الصفحة التالية تباشر بقراءه بدايتها و ما هي
الا تكمل تسلسل الافكار

أخدت رشفة أخرى من مشروبها تستشعر نفاد
مخزونه المسكر، فقررت ترك ما بيدها قليلا
بعد ان تركت فاصلا تعلم أخر معلومة اكتسبها
لليوم، لتنهضت بعدها تخرج من غرفتها قاصدة
مطبخ القصر

فهي لا تزال لم تعتد على كمية هؤلاء الخدم
المكلفين بتسييل الاعمال عليهم الى درجة
انعدامها بعض الاحيان

كونها رغم كون منزل عمها كبيرا الا أنهم كانوا
مكتفون بأنفسهم في تنظيم أعمالهم كما
كانوا محاولين البعد عن وجود الغرباء معهم
فهم يعلمون بظرورة تحقيق الامان بمسكنهم،
ليس و كأنهم أناس عاديين أو أناس نفودهم
عظيمة لكي لا يظن بهم الاخيار شرا

لذا أخدت هي طريقا للمصعد تنزل الى اول طابق
بقصر آسرها، مارة بجانب الصالة الرئيسية
للمكان، و الذي رأت فيه ان جد العائلة يجالس
غريبا لم تعره بالا إنما إكتفت بتوجيه بصرها
صوب المطبخ

‏‏ 𝐈 𝐁𝐀𝐂𝐊Where stories live. Discover now