𝗜 𝗕𝗔𝗖𝗞: 3

2.2K 111 13
                                    

لا تنسو دعمكم للرواية❤️🙏🏼
Vote+ comments
.
..
.
..
.
..

استمرت الهزيلة بإنزال دموعها كمجرى تتدعي
تقبل الواقع في حين أن جسدها يخونها معربا
عن كآبته

بعد ان أخدت لها موضعا على السرير محاوطة
جسدها بذراعيها وهي تخفي وجهها داخل الفجوة
بينهما غير مكترتة للخادمة التي دخلت
مرارا غرفتها تحمل لها أطباقا لم تكن لهم من المشتهين

حتى انها لم تعيرها بالا و لا ردا بعد ان أخبرتها
انه عادة ما يتم مشاركة الطعام الا ان اصحاب
القصر ناقصون لذا الكل اصبح يأكل وحده

مر اليوم كاملا على آيلآ بنفس مكانها
تغير فقط من وضعيتها بعد احساس التشنج الذي
يتملكها، كونها لم تستطع النوم الا بعد ساعات
من التفكير و شطن البال

حتى ان اليوم الموالي حل و اقربت نهايته
عليها و هي غافلة على بلوغه، كونها ضلت ساكنة
في مكانها تحاول ان تظل نائمة الى اقصى حد
يجعلها تبتعد عن واقعها المرير و الغطس في
الخيال لعله ارحم لها و ما هي الا تقتل نفسها
بالتدريج

قطع لحظات السكون التي سكن الغرفة فتح الباب
الذي ادى لدخول سرب الضوء الذي جعل آيلآ
تعلم ان الخامة عادت إليها، كما تأكدت بعد
ان تردد صوت الاطباق الذي اعتادت عليه
منذ يوم امس و في فترة زمنية محددة

تقدمت الخادمة تطلق تنهيدة صاخبة تكسر
سكون الغرفة على حالة الضيفة عندهم التي
اخدوا تنديرات من الجد من اجل طاعة زوجة
حفيده

لذا فقلقا عليها تقدمت قليلا ناحيتها
بعد ان لمت اطباق غدائها المملوءة واضعة
مكانها غشائها الذي ستتركه كعادتها

و بتشوش خاطبت الشبه نائمة قلقلة على وضعها

"أعتذر اذا أزعجتك سيدتي لكن هل يمكنك ان تأكلي شيئا على الاقل انت لم تتناولي طعامك من البارحة"

لم يقابلها الا السكوت الجاف الذي تلقت منه

التجاهل مجددا، لذا أحنت رأسها متحصرة على
حال المستلقية أمامها و لفت تأخد اطباق الغداء
الذي لم تأكله صاحبته ثم خرجت بعد ان اردفت
دون انتضار اي رد

"انا هنا لخدمتك سيدتي نادني اذا احتجت لاي شيء"

ثم اغلقت الباب تعيد للغرفة خلوها و تعود
لاشغاله لعلهم ينسيها حالة سيدة قصرهم
المستقبلة التي لم يرو منها غير الكآبة

أخدت خطواتها خارج الجناح العلوي متجهة
نحو المصعد كون المطبخ بالطابق الارضي لهذا
دفعت عربة الطعام أمامها و ضغطت على الزر
لتعود أدراجها

‏‏ 𝐈 𝐁𝐀𝐂𝐊Where stories live. Discover now