51

164 4 0
                                    

سكتت ميلا بصدمه وضحك السهم على ملامحها نزل متوجه للحمام اكرمكم الله تروش ولبس ثوب ابيض وشماغ الا ميلا قاطعته وهي تحمل ملابسها اللي كانت عباره عن بنطلون ابيض وتشيرت اسود واسع عليه طباعه بشكل رسومات

میلا : عندك شغل صح

السهم : اي

ميلا : وليه ما بتلبس بدلتك

السهم : انتي تعرفين السبب

میلا : جی الوقت اللي تعلن فيه نفسك بشخصك وحلمك وطموحك انت ما تسوي عيب ولا حرام انت تخدم وطنك وأرضك يالسهم ؛ حتى لو حلمك ما يعجب ابوك او ابوك مايبي هالحلم انت أعلنه وافتخر بنفسك وانا بأخذ بيدك وبعلن ضابط قلبي ووطنك وشعبك واهلك !

السهم : ادخلي تروشي بنتظرك هنا

دخلت ميلا تروشت خرجت بعد دقايق طاح نظرها عليه مرتدي بدلته واقف بهيبته ابتسمت وهي تفيض من حبه وفخرها فيه وقفت امام تسريحتها رفعت خصلات شعرها بطريقه مبعثره ارتدت شوز اسود وعبايتها واضعه الشيله على راسها تعطرت بعطر نهاري خفيف وقفت امامه وعيونه عليه ابتسمت وعدلت أزرار بدلته شبكت ايدها بايده ونزلو متوجهين للطابق الأرضي نزل السهم وميلا وتوجهت اعين الجميع عليهم واولهم عبد المجيد ترك قطعة الخبز بين ايديه ووقفت وعيونه على السهم اللي وقف امامه

نطق عبد المجيد محاول استيعاب الموضوع

عبد المجيد : وش هاللبس يالسهم

السهم : يبه اهدي وانا بفهمك كلشي

عبد المجيد : افهم وش ؟ تكلم وش هاللبس

السهم : لبس حلمي وشغلي ووطني وطموحي يبه انت ارضحتني لحلم انت

تبيه حلم ما كان حلم ولو ان حلمي مهو عيب ولا حرام يبه انا عقيد بالقوات

الجويه السعوديه حققت حلمك وسعيت لحلمي

عبد المجيد : بعد هالعمر اكتشف انك عصيت كلامي يالسهم ! وانا اللي كنت

رافع راسي فيك
عبد المجيد : بعد هالعمر اكتشف انك عصيت كلامي يالسهم ! وانا اللي كنت رافع راسي فيك

السهم : ما عصيت كلامك ودفنت نفسي سنتين عشان كلامك يبه وفتحت شركه عشانك وكملت في مجال انت تبيه وسعيت لحلمي ارفع راسك دايما وأبداً ولد هالبلد يموت ويعيش عشان ارضه ارفع راسك انت ولدك السهم

مشى عبد المجيد يحمل حزن كبير تجاه السبب رفص حلمه بسبب تلك القعده التي اصابته بعد سنوات من العمل كضابط بلغ من المراكز ما بلغ تلك السنوات التي شهد فيها موت أصدقائه فقدانهم جروحهم تعبهم فقد ابناء أصدقاء تلك السنوات التى راي فيها من الهلاك ما رائ دخل عبد المجيد لغرفته وفك اول أزرار ثوبه وهو يشعر بضيق بصدره انسدح بتعب على السرير واضع ايده وهو يغطي وجهه مرت عليه ذكرياته الي سنوات كان بعمر السهم ؛ السهم اللي حمل دمه وحلمه وطموحه بالعسكرية ذات اللهفه وذات الحب لشغله السهم احب أولاده اليه نقطة ضعفه دايما ولذلك أبعده عن حلمه وطموحه خوفاً من ان يتكرر الزمن ويرى ما شاهده في أصدقائه وابناء أصدقائه زادت صعوبة تنفسه وتعرفه وضربات قلبه وربما اخذه النوم

لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيدWhere stories live. Discover now