الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

   - ما هذا، لقد عدنا للقصر من جديد!

سأل جونغكوك في حيرة

   - بأي زمن نحن؟

غير متأكده اجابة اوديليا

   - اعتقد اننا بالحاضر..

وقفت فور رؤيتها الغرفة الملكية وبابها المفتوح جزئيًا، القت نظره حيث استطاعت، فرأت اغراضها كما هي، فأدركت انهما بالحاضر فعلًا، التفتت تُعلم جونغكوك ما رأت، فوجدته قد سبقها بخطوات نحو غرفة العرش، راحت تسرع من خطواتها لكنها تسمرت تمامًا فورما اصطدم جونغكوك باحد الخدم المسرعين بالخمر نحو غرفه العرش

نظرت له الخادمه في حيرة وتحدثت ملقيه عليه بوابل من الاسئله

  - من انت؟،.. وكيف دخلت الى هنا؟،... وما هذا الذي ترتديه!

   - دعيه، مؤكد انه من اتباع الأمير كاسيوس

كان هذا ما قالته خادمه تجر بيدها عربة طعام مُلئت بما لذ وطاب من اجود انواع اللحوم، وفورًا اومأت لها الخادمه الإخرى معتذره، وراحت تكمل طريقها نحو غرفة العرش

عاد جونغكوك بخطوات سريعة نحو اوديليا وتحدث فزعًا

   - ما هذا، هل راتني للتو!

   - يبدو كذلك..

اجابته اوديليا شارده

   - كيف!

سأل جونغكوك بإستنكار، فاجابت اوديليا بينما تحاول حَذر الإجابه

   - نحن بالحاضر، ربما هذا هو السبب..

صمتت ثم استطردت بينما تسير ببطء وحذر للأمام

   - علينا الحذر، فقد يراني احد، وحينها سنموت معًا

راحت تسير بحذر نحو احدى غرف الخدم بهذا
الطابق، وسحبت لهما ملابس كملابس خدم القصر، وعادت ادراجها نحو غرفه العرش، فأوقفها جونغكوك ممسكًا بذراعها

  - ماذا تفعلين؟، قالت الخادمه سابقًا أن هناك اميرًا ما بالداخل، ألم تسمعينها!

اجابت غاضبه

  - ذلك الوغد، ماذا يفعل بعرشي، وكيف اتت تلك اللحوم!

تحدثت جونغكوك متسائلًا

  - وما العجيب بوجود لحوم في القصر، ألستي ملكة

نظرت له وديليه مُفسره

   - مملكتنا ليس بها اي نوع من الحيوانات، مما يعني أن هذه اللحوم من ارضكم

سأل جونغكوك بتعجب

   - كيف ليس لديكم اي نوع من الحيوانات هنا؟!

رمقته اوديليا بغضب
  
- هذا ليس الوقت المناسب للتساؤل عن التركيب الجيولوجي لمملكتنا وهناك مؤامرة تُحاك خلف ظهري!

صمت جونغكوك مؤيدًا رأيها

سحبها سريعًا نحو الممر امامهم، وقف امامها لا يفصل بينهما سوى إنشات، وجسدها مرتطم بالحائط من خلفها، نظر جونغكوك بحذر نحو ذلك السمائي ذي الهالة السوداء المحيطه به، خارجًا ومن حوله اتباعه اختلست اوديليا النظر نحوه، وما أن رأته حتى تمتمت بحقد

   - كاسيوس

وحينها ادرك جونغكوك انه الشخص الذي سقط عليه وابل اللعنات عندما كانا في الماضي
اعادا رأسيهما داخل الممر فورما التف احد اتباع الأمير كاسيوس، رفعت اوديليا رأسها، فالتقت عينيها بعين جونغكوك المفتوحتين لأول مرة عن قرب منذ استيقاذه، رأت عيناه المغلقه مرارًا  بينما كان بغيبوبته طوال المدة السابقه، وكم كانت فضولية عن شكلهما، تتمنى أن يستيقظ، والان وقد رأتها ادركت لمعه على الحياة والشجاعة بهما، وكم هي تريد حماية تلك اللمعة للأبد

ابتعد عنها جونغكوك فورما رحل الأمير واتباعه، ولاحظت انها اطالت النظر بعينيه، فتحدث مغيرًا الاجواء الُمربكه حولهما

   - اين نذهب الان؟

   - اود مقابلة احدهم ولو من بعيد

انهت حديثها وفورًا تحركت نحو مهاجع الخدم والوصيفات

ما كادت تصل حتى رأتها تخرج من غرفتها بهالتها المبتسمه، فإبتسمت اوديليا تباعًا

ولم تدم بسمتها تلك فورما رأت الأمير كاسيوس اتيًا بإتجاه تلك السيده

وما أن وقف امامها حتى امسكته السيدة من وجهه برقة مقبلة شفتيه، فإبتعد هو ينظر لها ببسمة مليئة بالحب المدنس والخسيس
حب ابدًا لن يبدو بريئ
حب حمل بين طياته قصص كثيرة عن الخيانة، ادركتها اوديليا للتو
وقد تحطم حنينها لرئيسة الخدم المحبه هيلويز...

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه Where stories live. Discover now