Forbidden hearts [ مكتملة ]

الفصل 20: الوتين

يمشي خلفها سعادته غمرت روحه خرجت لتخط إبتسامات متفرقة على شفاهه ناسيا ثقل الأكياس التي يحملها ينطق " إنتظريني هنا سأضع الأكياس في السيارة و آتي "

إتجه نحو السيارة ليثير إنتباهه فستان أسود قصير ذو ملمس شتوي فوقه قميص رمادي ذو أكمام طويلة يظهر من خلال زجاج أحد المتاجر

إرتسمت على شفاهه إبتسامة خجولة " يبدو جميل سأشتريه "

عاد بعد مدة يبحث عنها في زوايا المتجر بعينيه ليلمحها تلوح له من بعيد و الإبتسامة شاقة وجهها

توقف الوقت لحظتها بالنسبة له، أصبح كل من حوله أشياء جامدة لا تتحرك، ساد السكون فجأة رغم الضجيج الذي كان يعلو قبل مدة، يراها فقط تتقدم نحوه يسمع دقات قلبه

تصنم في مكانه و كأنه يرى إبتسماتها لأول مرة فقد تسربت تلك النبضات لتجعل يده ترتعش، شعور غريب إنتابه،شعور الوقوع في الحب من جديد، تتجدد مشاعره كلما إقتربت منه

عاد له ذهنه فجأة ليعود الضجيح لمسمعه ينظر إليها و هي ترمقه بإستغراب " هل أنت بخير؟ ناديتك لعدة مرات "

هربت منه الأحرف ليتمتم بداخله " أستغفر الله " ليعلوا بصوته ثانية " طرأ لدي عمل عاجل، هيا لنذهب "

في الطريق

ساد الصمت معظم الطريق، يحاول هو إمساك مشاعره يهدؤ قلبه الذي تسارعت نبضاته ليردف " غدا عقد القران و الفاتحة، بعد غد الزفاف هل أنت جاهزة،لا يلزمك شيئ، صحيح؟"

أزاحت ببصرها نحوه لتومأ برأسها قبولا و الخجل بادي على ملامحها " كل شيئ جاهز"

يوم عقد القران و الفاتحة

جففت شعرها بعدما خرجت من الإستحمام تتجه نحو الخزانة، أخرجت حجابا أبيضا و إسدالا أخضر فاتحا فوقهما سترة باللون الأسود

خرجت من الغرفة تتجه نحو الأسفل تنتظرانها بهار و زينب، وقد أخذتا نصيبهما من السعادة أيضا

"بما أنه ليس لكِ وَلِيّْ، سيكون السيد محمد وَلِيّ" نطقت بهار

أحنت رأسها و عبس فاهها لتقترب منها زينب تربت على رأسها " لا تحزني يا بنيتي أبوك سيكون سعيدا بك، هيا إبتسمي اليوم سيتحقق حلمك و غدا ستكونين عند زوجك "

إرتسمت على شفاهها إبتسامة هادئة لتومأ برأسها قبولا و يتجه جميعهن نحو المؤسسة الدينية التي سيعقد قرانها بها

نزلت من السيارة ليقابلها ليون يضع يده اليمنى في جيب سترته الخضراء الشتوية،تحتها قميص أبيض و سروال أسود عريض، لبث سنين في وحدته يترقب لقاءها بفارغ الصبر، ملامحه عبرت عن مدى سعادته، ينتظر بأحر من جمر إنتهاء مراسم الزواج لتصبح زوجته أخيرا