الفصل 12: متاهة الحب

22.6K 1.2K 1.3K
                                    

جاءت لتكون ملاذي و جئت لأكون خيبتها،غيرتني من جميع النواحي و لكني تركت جرحا في قلبها

_____________________________

إختفت الغيوم من السماء و عادت لصفائها من جديد تنيرها أشعة الشمس الدافئة، لتأخذ مكانها أسراب الطيور تحمل معها أملا جديد مغردة برحيل الشتاء الكئيب

بقي أسبوع على التخرج، اليوم الذي سيعرض فيه الجميع أعمالهم، الكل منغمس في التحضير للنقطة التي ستتحول فيها حياتهم

" بادا أحضرت بانكيك لذيذ، أعددته بنفسي تعلمين أنني طباخة ماهرة تعالي لنأكل، أنا جائعة" أردفت نابي و هي تجرها نحو الطاولة

"أنت دائما جائعة، و أنا أحضرت لك حلوى تقليدية من صنعي"

"حقااا، أريني إياها ما إسمها هل هي لذيذة"

"هل تأكلان بدوني" نطق ليون و هو يتقدم نحوهما

"لماذا تلتسق بي كظلي، دعني أرتاح منك قليلا" أردفت نابي بتذمر

رمقها بإبتسامة مستفزة و رد "ليس بك أصمتي"

حمل بانكيك الذي أمامه ينظر إليه بسخرية ليضيف " هل أنت من أعددته، هل سأموت إن أكلته؟ زوجك سيعاني معك صدِّقيني هذا سم و ليس بانكيك "

لطمته على كتفه لتدفعه بعيدا" إذهب أيها السخيف"

عاد ليتقدم نحوها "حسنا دعيني أتذوق حلوى عفاف"

أزاح بنظره نحوها و أكمل "يبدوا لذيذ"

حمل قطعة ليتذوقها فإذا بمقلتيه تتوسع، ملامحه تعبر عن مدى إعجابه بمذاقها ليضيف و فمه ممتلئ "إنه لذيذ حقا، ما هذا"

"إسمه بقلاوة "

أبعدته نابي لتأخذ منه العلبة "دعني أتذوق"، وضعت قطعة في فمها لترتسم نفس ملامح ليون و تضيف" لذييذة "

"عفاف" نطق ليون بإبستامة هادئة

" نعم! "

"لنتزوج و إصنعي لي كل يوم هذه الحلوى" أردف بعدما إنحنى نحوها، وجهه صوب خاصتها، و كأنه يجبرها على النظر إليه رغم تحاشيها

إحمر وجهها تنظر إليه بملامح إستغراب، حرارة جسدها تصاعدت من الخجل، أصبح الجو حارا رغم دفئه، قلبها تسارعت دقاته لترد بكلمات مبعثرة "ماذا!"

"ماذاااا" صرخت نابي

"حسنا زلة لسان آسف، لكنه طلب حقيقي" رد و الإبتسامة على شفتيه ليغمز لها و يستدير نحو نابي "لماذا تصرخين أنت؟هل رأيتِ شبحا، هيا أنا ذاهب إلى اللقاء"

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن