الفصل 16:الأنانية

22.1K 1.1K 1.2K
                                    


الأنانية قانون غريب، كيف للإنسان أن يعاقب بحمل أثقال على قلبه بسبب حب يريده لنفسه
أوليس الحب أن تسعى للحصول على قلب من تحب؟

____________________________

"إبتعد" نطق يبدو على مقلتاه الغضب يحمل تلك الدمية بيده دافعا إياه بعيدا لينحني نحوها بعدما تحول غضبه لقلق "ما بك هل أنت بخير؟ ماذا جرى"

"ألا ترى لون بشرتها و ملامحها؟ يبدوا أنها مريضة خذها للمستشفى" أردف الآخر و على وجهه يظهر مدى خوفه عليها، يرمقها بنظرات حزن، واقف أمامها يرى حالتها لكنه مكتوف اليد لا يستطيع فعل شيئ

أقبلتا بهار و زينب نحوهما لتردفا "ماذا هناك؟ "

"ما دخلك أنت؟" رد أندريوا بنبرة صارمة و لا يزال على ملامحه الغضب الشديد يرمقه بنظرات غيض

" أنا بخير، أريد العودة للمنزل و الراحة قليلا " ردت عفاف بصوت خافت لتضيف " و لا داعي للغضب يا أندرويوا هذا ليون من الشركة "

"ليون أو غيره لا يهمني هيا إبتعد" رد ببرود يرمقه بنظرات جانبية غاضبة ليزيح بنظره نحو بهار و يضيف "أمي ساعديها على الوصول للسيارة"

أمسكتها من ذراعها تساعدها على النهوض لتردف زينب و هي تصوب ناظرها نحو ليون الذي يبدوا عليه الخوف يشاهد من بعيد بأعين يبدو عليها الكرب معرفته أنها ليست بخير لكنه غير قادر على فعل شيئ فهو بعيدا عنها كل البعد، غير مسموح له بالإقتراب منها رغم قربها من قلبه جعلت روحه تختنق " آسفون يا بني "

"لا بأس، خذوها للمستشفى فقط" رد بإبتسامة حزينة

أكملت الأخريات طريقهن نحو السيارة ليتقدم أندريوا نحوه بعدما حمل تلك الدمية من على الأرض ينظر له بغيظ يبحلق صوبه بعينيه الحادتان " نأخذها للمستشفى أو للمنزل أنت لا تتدخل فيما لا يعنيك "

يكمل طريقه هو الآخر تاركا إياه وسط حسرته، رغم معرفته أن ما قاله صحيح فلا حق له للتدخل، فهي وسط عائلتها لكن قلبه لم يتحمل رؤيتها هكذا و بعدها عنه، عقله الذي يفكر في أشياء كثيرة غير قادر على تحمل فكرة وقوفه بعيدا و تركها تذهب دون الإطمئنان عليها

واقف كضائع وسط صحراء قاحلة لا هو يعرف الطريق الصحيح ولا كيفية العودة، فؤاده أصابه الجفاف لبعد من إستوطنت روحه، يراها تبتعد أمامه فكل خطوة تخطوها كانت بالنسبة لوطئة قاسية على قلبه

الواحدة صباحا، طريق العودة

يقود سيارته ينتابه القلق ينظر عبر المرآة الأمامية لتلك التي تستلقي على حجر أمها تغمض عيناها تأخذ قسطا من الراحة " سنذهب للمستشفى "

Forbidden hearts [ مكتملة ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن