بعد مرور اربع سنوات....
ارتمت صدفة فوق الاريكة تتنهد بتعب فقد انتهت لتوها من تنظيف و فرش شقتها فاليوم يوم وقفة عرفة و غداً اول ايام العيد الاضحى فقد هلكت فى تحضير الشقة و جعلها مرتبة و منظمة بهذا الشكل استعداداً لاستقبال الاقارب و الجيران الذين سيأتون لتهنئتهم بالعيد...
ركضت نحوها طفلتها لورين التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات يعقبها شقيقها التوأم عمير محاولاً اللحاق بها ارتموا بحضن والدتهم هتفت لورين بطفولية و هى تتعلق بعنق والدتها
=ماما... عايزين نستحمى..فى البانيو..
ليكمل سريعاً عمير و هو يبتسم متحمساً
=ايوة يا ماما و نلبس الهدوم الجديدة... بتاعت الوقفة..ابتسمت صدفة لهم مقبلة كل منهما على خده و هى تغمغم بحنان
=حاضر ...يا نور عينى منك لها
لتكمل و هى تعقد حاجبيها باستفهام
= فين اخواتكوا حمزة و حور..مش سامعلهم حس يعنى؟؟؟اجابها عمير و هو يشير نحو الشرفة الكبيرة
=بيلعبوا فى البلكونة...انزلته صدفة عن الاريكة قائلة بحماس محاولة تشجيعه
=طيب نادى عليهم بسرعة علشان يستحموا هما كمان اجرى يلا....
انطلق عمير يركض وهو يصرخ باسم اشقائه بصوت يملئه الحماس و الفرح..بينما نهضت صدفة تحمل بين ذراعيها لورين متجهة بها نحو غرفتهم حتى تخرج المنامات التى ابتاعتها لهم خصيصاً من اجل يوم الوقفة
بعد مرور ساعة...
كانت صدفة جالسة على الاريكة و امامها تجلس حور التى كانت تبلغ من العمر الان ثمانية سنوات..
اخذت تصفف شعرها فى تسريحة رقيقة تشابه تسريحة شقيقتها لورين التى كانت تجلس ارضاً تلعب مع شقيقيها حمزة و عمير اللذان كانا يرتدان منامات باللون الازرق مشابهة لبعضهم البعض بعد ان تحمما
و كذلك كانت كلاً من حور و لورين ترتديان منامات مشابهه لبعضهم ذات لون احمر مطبوع عليها رسومات انثوية
.
بعد ان انتهت صدفة من تصفيف شعر ابنتها مررت يديها برفق فوق شعرها مقبلة اعلى ࢪأسها بحنان ثم قبلت خد حور التى جذبتها فوق ساقيها و هى تغمغم بسعادة
=مخلفة قمرات يا خواتى...ابتسمت حور بفرح لتسرع باحاطة والدتها بذراعيها تحتضنها بقوة و هى تهمهم
=بحبك اوى يا ماما....احتضنتها صدفة قائلة بحنان و عاطفة
=وانا بحبك يا نور عين و قلب ماما....
بينما نهض باقى الاطفال فور رؤيتهم لهذا المشهد يسرعوا نحو والدتهم يحيطون بها محتضنين اياها فى عناق طويل بينما هتفت لورين بغيرة و هى تحاول ان تندس بين اشقائها محاولة الوصول الى والدتها
=وانا ياماما مش بتحبينى؟؟؟هتفت صدفة و هى تضحك بسعادة جاذبة اياها اليها بينما تزيد من احتضانها لباقى اطفالها
=يالهووى و انا اقدر.... طبعا بحبك
لتكمل بعاطفة و هى تقبل رأس كل طفل من اطفالها
=ده انتوا نور عيونى.. و بحبكوا اكتر من روحى و نفسى...
أنت تقرأ
مقيد بأكاذيبها
Romanceحياتها بائسة...فالعيون الجائعة تترصدها بكل مكان فتجعلها تعيش الجحيم في كل لحظة من لحظات يومها البائس ..ظلت تقاوم و تحارب بطرقها الخاصة كما اعتادت منذ صغرها..الى ان اتى اليوم الذى فشلت فيه حيالها الخاصة فحاولت انقاذ نفسها الا انها فشلت وكادت ان تسقط...