الفصل الثالث والثلاثون والأخير: وتستمر الحياة

ابدأ من البداية
                                    

ابتسم جين بخبث أثناء مشاهدته للأشرار وهم يندفعون نحوه للإجهاز عليه؛ فقد أصبح الأمر عادياً بالنسبة له. الأشرار هذه الأيام يحاولون إما هزيمة ديكو رمز السلام أو هزيمته هو، الملاك الحارس لليابان كما أصبح البعض يسميه مؤخراً. لم يحتج ذو الشعر الفضي لاستهلاك الكثير من طاقته؛ فكل ما كان يفعله هو الانتقال بسرعة بين الأشرار وضربهم في نقاط معينة من أجسادهم لشل حركتهم قائلاً: "الأبطال دائماً ما يواجهون تحديات في حياتهم، ولكنهم يتجاوزونها بقوتهم وتخطيطهم أثناء المعركة. تذكروا، ليست قدرتكم هي ما يحدد مصيركم، بل طريقةاستخدامكم لها. وأبقوا شعار مدرستنا في أذهانكم دائماً. تجاوزوا حدود قوتكم، بلس ألترا!"

جاءت الشرطة واعتقلت الأشرار بعد أن قام جين بهزيمتهم في وقت قياسي، وبدأ الطلاب في شكره ومدح قوته فاكتفى بالابتسام وذكرهم بما أخبرهم به ثم ذهب إلى متجر الحلويات واشترى كعكة الغابة السوداء، بعدها ذهب إلى منزله مباشرة؛ فاليوم هو عيد ميلاد صغيريه الرابع وأراد هو وشارون تجهيز حفل مفاجئ لهما.

جين: لقد عدت. *يدخل المطبخ ويضع الكعكة على الطاولة*

شارون: *تبتسم له* مرحباً بعودتك. كيف كان يومكَ في الأكاديمية؟

جين: *يهز كتفيه بلا مبالاة* تعلمين. المعتاد. بعض الحمقى حاولوا أن يتحدوني فأهنتُهم أمام الطلاب. -3-

شارون: *تضحك بخفة* ما تزال مذهلاً كعادتك.

جين: *يبتسم* وأنتِ أيضاً. بالمناسبة، كيف أخبار التجهيز لحفلة صغيرينا؟

شارون: لقد ساعدتني أمكَ كثيراً. بالإضافة إلى أن الآخرين هنا أيضاً.

جين: الآخرون؟ 🤨

توغا: *تعانقه من الخلف* هذا نحن! 😃

جين: *يضحك قليلاً ويلتفت إليها* مرحباً، هيميكو-تشان. هل اشتقتم إلي لهذه الدرجة؟

شيغاراكي: *يدخل المطبخ مع البقية* أي سؤال هذا؟ بالطبع اشتقنا إليكَ أيها الطائش.

إيفانا: أنتم جميعاً طائشون مثله، تينكو-كن. 😊

شيغاراكي: غ-غير صحيح!

فوجي: بل صحيح. دعونا لا نكذب على أنفسنا. -3-

ضحك الجميع على تعليق ذي الشعر الأسود بينما أخفى ذو الشعر الأزرق وجهه المحمرّ من شدة إحراجه، بعدها أنهوا بقية التجهيزات لأجل حفلة عيد الميلاد. نظر جين إلى الساعة وابتسم قائلاً: "حسناً، من المفترض أن يأتي بهما تويا-سنباي من المدرسة الآن."
وقد صدق حدسه، فبعد عدة دقائق فقط سُمع طرق الباب وقامت شارون بفتحه في حين اختبأ جين والآخرون في الحديقة.

دخل التوأمان والابتسامة على وجهيهما، الفتى كان يشبه جين وله عيون شارون والفتاة تشبه شارون ولها عيون جين، كما دخل دابي خلفهما وهو يبدو شبه متعَب فضحكت المرأة الشقراء قليلاً وقالت: "هل أتعباكَ في الطريق إلى هنا، تويا-سان؟"
"ليست لديكِ فكرة."، قال ذو الشعر الفحمي بصوت منهك فالتفتت شارون إلى طفليها قائلة: "مامورو. كالينا. ماذا قلتُ لكما عن إتعاب عمكما تويا؟"
نظر مامورو وكالينا إلى أمهما بعيون واسعة حزينة في محاولة منهما ليظهرا بريئين، "ليست غلطتنا يا أمي. العم تويا ظل يضيع الطريق."، قال الطفل ذو الشعر الفضي ووافقته أخته الكلام ثم نظرت حولها وسألت: "ألم يعد أبي من العمل بعد؟"

اكتفت شارون بابتسامة خبيثة وأخذت التوأمين إلى الحديقة قائلة بأن لديها مفاجأة لهما. وعندما خرجوا من الباب الخلفي، قفز الجميع من مخابئهم قائلين: "عيد ميلاد سعيد!"
وبعدها، جاء بقية أصدقاء جين ومعهم أطفالهم لتهنئة مامورو وكالينا في حين كان فضي الشعر يراقبهم بسعادة. أثناء حديثه مع أصدقائه ومراقبتهم للأطفال وهم يلعبون معاً، رن هاتف جين فردت عليه إيفانا وسألت عن هوية المتصل ولكن الشخص على الجهة الأخرى رد بأنه يريد التحدث مع بلاك إنجل. "ميشكا، أحدهم يريد التحدث إليه. لم يخبرني باسمه ولكنه قال إنه من الإف بي آي."، قالت ذات الشعر الفضي فأخذ جين الهاتف منها وابتعد عن الحفلة كي يسمع المتصل.

"مرحباً؟"

"مرحباً. هل أتحدث إلى البطل بلاك إنجل، أكثر بطل محبوب في اليابان بعد رمز السلام؟"

صُدم جين بسماع ذلك الصوت المألوف ثم ابتسم قليلاً، 'لم أتوقع أن أفرح لسماع صوته مرة أخرى. جدياً، أثينا. كم شخصاً من حياتي السابقة أرسلتِ خلفي؟'، قال في نفسه ثم رد على المتصل قائلاً: "نعم. هذا أنا. السيدة التي ردت عليكَ هي والدتي وقد أخبرتْني أنكَ من الإف بي آي."
"أجل. دعني أدخل في صلب الموضوع. اسمي شويتشي أكاي. وبصراحة، نحن نواجه تهديداً من عصابة خطيرة تقوم بأعمال تخريبية عنيفة للغاية ونحتاج إلى مساعدتك. هل يمكنكَ المجيء إلى أمريكا؟"، شرح أكاي باختصار وانتظر رد جين الذي نظر إلى السماء بابتسامة تحدٍّ قائلاً: "يمكنني ذلك. لكن عليكَ الانتظار مدة يومين؛ فاليوم عيد ميلاد طفلَيّ ولا يمكنني إحزانهما، وغداً سيكون عليّ تجهيز الترتيبات مع إدارة أكاديمية يو إيه لأجل ألا يقلق طلابي علي."

وافق أكاي على الاقتراح وتمنى لطفلي جين عيد ميلاد سعيداً ثم أنهى الاتصال، ابتسم ذو الشعر الفضي لنفسه ثم عاد إلى الداخل ليشارك صغيريه مامورو وكالينا بهجتهما وفكرة واحدة تدور في رأسه: "الأقدار غريبة حقاً. ها هو المجرم ذو الدم البارد أصبح بطلاً يطلبه الجميع.

النهاية.

Gin's Second Chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن