الفصل الرابع: ملاك حارس، ذكريات بطل الموت وصديق غامض

276 20 14
                                    

مضى وقت طويل منذ الحادث، كانت إنكو تزور منزل عائلة كوروساوا برفقة ميتسوكي باكوغو والدة كاتشان كل يوم للاطمئنان على إيفانا التي كان الحزن واضحاً على وجهها رغم تظاهرها بالقوة والصلابة، وكلما أرادت المرأتان مواساتها كانت تقول لهما: "أستطيع تدبر أمري ما دمتم إلى جانبي. وأيضاً، يجب أن أبقى قوية من أجل صغيري ميشكا." ولكن بعد قولها لذلك الكلام مباشرة تبدأ بالبكاء وتقوم الاثنتان باحتضانها ومحاولة مساعدتها قدر ما تستطيعان، في حين كان جين صامتاً طوال الوقت في المدرسة ما عدا عندما يقرر كاتشان قول شيء غبي عنه أو عن والده، وفي بعض الأحيان كان يرفض التحدث مع أي شخص حتى يبادر إيزوكو الحديث معه ويشجعه على اللعب معاً كما كانا في السابق فيفعل فضي الشعر ذلك على مضض ويجبر نفسه على الابتسام كي لا يحزن صديقه الوحيد. وفي نهاية كل أسبوع، يذهب جين وإيفانا إلى المشفى للاطمئنان على حالة ماسانو ويخبرانه بما حصل معهما طوال الأسبوع ثم يعودان إلى البيت وهذا كان دأبهما لأشهر حتى انتهى العام الدراسي وحان وقت عطلة الصيف.

قضى جين الصيف بأكمله يتدرب في الجبال على استخدام قدرته، وكانت المرأة التي نقلتْه إلى هذا العالم تساعده وتدله على قوى جديدة لقدرته، فبدأتْ معه بتعاويذ الضوء البسيطة كالعلاج والضوء المبهر الذي يسبب العمى المؤقت للأعداء والضوء الصغير لينير له طريقه ليلاً. في أحد الأيام أثناء عودته من تدريبه، صادف إنديفار في الطريق فأراد الذهاب في طريق آخر قبل أن ينتبه له الأكبر ولكن فات الأوان، فقد ناداه البطل الناري طالباً الحديث معه. أخذ الصبي نفساً عميقاً لكي يبقى هادئاً ثم توجه نحو إنديفار ناظراً إليه ببرود.

جين: ماذا تريد مني؟

إنديفار: اسمع، أنا... *يدلك رقبته* لا أصدق أنني أشعر بالتوتر أمامك. أريد أن أع-

جين: وفر اعتذارك. لستُ بحاجة إليه. *يدير ظهره له ويبدأ بالسير بعيداً*

إنديفار: والدكَ بطل عظيم.

جين: *يتوقف قليلاً*

إنديفار: رغم أنه الرقم ٤ إلا أنه أفضل مني كبطل وكرب أسرة أيضاً.

جين: أعلم. لا أحتاج لشخص مثلكَ ليخبرني بذلك.

إنديفار: أردتُ إزاحة هذا العبء عن صدري منذ الأشهر الستة الماضية ولكنني لم أعرف كيف أواجهكَ وأمكَ بهذا الاعتذار.

جين: *يبقى صامتاً*

إنديفار: *يتنهد* لا بأس إن لم ترد مسامحتي. أنا أستحق كل كراهيتكَ لي فقد خذلتُ صديقاً عزيزاً علي.

جين: *تنهمر الدموع من عينيه* لا تعتذر إلي.

إنديفار: هاه؟

جين: إن أردتَ أن أعترف بكَ بطلاً جديراً بالثقة، *يلتفت إليه* أصلحْ أسرتكَ التي دمرها طموحكَ وغيرتكَ من أول مايت.

Gin's Second ChanceWhere stories live. Discover now