لم يعرف كم من الوقت ظل دون حراك، ولكنه أحس أن الزمن توقف من اللحظة التي قتل فيها نفسه. تنهد ذو الشعر الفضي وفتح عينيه ليجد نفسه في غرفة لم يرها من قبل. 'مهلاً... أنا حي؟!'، كانت أول فكرة خطرتْ بباله قبل قيامه عن السرير ونظره لنفسه في المرآة، وكانت الصدمة أنه رأى انعكاسه ولكن على هيئة طفل في السابعة من العمر. "م-ما هذا؟! ما الذي يحصل هنا؟!"، صرخ جين من هول الصدمة ولم يمضِ كثير من الوقت حتى فُتح باب الغرفة لتدخل امرأة ذات شعر فضي وعينين زرقاوين وتهرع إليه بقلق. "ميشكا! صغيري، هل أنتَ بخير؟ هل أصابكَ مكروه؟"، نظر جين إلى المرأة وهو ما يزال في حالة الصدمة ولم يدرِ ما يقوله، وبعد عدة ثوانٍ دخل رجل ذو شعر أسود طويل وعينين خضراوين مائلتين للزرقة وكان يبدو عليه القلق تماماً كالمرأة، "إيفانا، ماذا حدث؟"، سأل المرأة التي بدأت تتكلم بالروسية وتخبره أنها سمعتْ جين يصرخ فأسرعتْ لتفقده.
لم يتحمل جين أياً مما يجري فصرخ ممسكاً برأسه ثم ركض بسرعة ناحية الحمام وأقفل الباب خلفه بإحكام، كان بإمكانه سماع الزوجين وهما يرجوانه ليخرج ويخبرهما إذا كان هنالك ما يضايقه ولكنه غطى أذنيه بيده وصاح قائلاً: "كفى! دعوني وشأني!"
بعد صراخه لتلك الكلمات، اختفى صوت الزوجين من وراء الباب فعرف أنهما قررا تركه وشأنه ومع ذلك ظل ذو الشعر الفضي في حالة حيرة شديدة، ومئات الأسئلة تدور في ذهنه.
"كيف ما زلتُ حياً؟ أنا واثق من أنني ضغطتُ الزناد وأطلقتُ النار على نفسي. كيف نجوتُ إذاً؟! ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟!"
"اهدأ. لا داعي للهلع."، نظر جين حوله ليجد مصدر الصوت ولكن صاحبته لم تكن في أي مكان وهذا أزعجه أكثر. "مَن قال ذلك؟! أظهري نفسكِ ولا تحاولي العبث معي!"، سمع ذو الشعر الفضي ضحكة لطيفة ثم اختفى كل شيء حوله وظهرتْ أمامه امرأة من النور ملامحها غير واضحة. بقي جين صامتاً ينظر إلى الكائن الواقف أمامه ثم قرر الكلام:
جين: ماذا تقصدين بكلامك؟
؟؟؟: *تضحك قليلاً* أقصد أنكَ ما تزال حياً لأنني أعدتُكَ على هذه الهيئة التي أنتَ فيها.
جين: لا تعبثي معي يا هذه! أنا لا أطيق الأحاجي، أخبريني لماذا وكيف أرجعتِني للحياة! وأيضاً ما الذي يحدث هنا ولماذا أولئك الزوجان يتصرفان وكأنني ابنهما؟!
؟؟؟: *تتنهد* أنتَ حقاً عديم الصبر. حسناً، سأشرح لك. في اللحظة التي قمتَ فيها بضغط الزناد، قمتُ بإعادة تشكيل روحك وبنيتُ لكَ حياة جديدة من الصفر. وبما أنكَ لم تعرف حنان ودفء الأسرة في حياتكَ السابقة، أجل. الزوجان هما في الواقع والداك. -3-
جين: ماذا؟ 😐
؟؟؟: كما سمعت. لذلك يجب أن تكون ممتناً لأنني منحتُكَ فرصة ثانية. 😌
جين: فرصة ثانية؟
؟؟؟: بالضبط. وبالمناسبة، أنتَ الآن تعيش في واقع يولد فيه أغلب الناس بقدرات خارقة. والداكَ من نخبة الأبطال في العالم لذا عليكَ أن تفخر بنفسك. -3-
ŞİMDİ OKUDUĞUN
Gin's Second Chance
Hayran Kurgu- ماذا يحدث؟ لماذا ما زلتُ على قيد الحياة؟ من المفترض أنني ميت! - لا داعي للهلع. لقد قررتُ منحكَ فرصة أخرى. - فرصة؟ مهلاً... لماذا أنا طفل؟! - قلتُ لكَ لا داعي للهلع. لقد أعطيتُكَ حياة جديدة. استغلها بحكمة. - انتظري! مَن أنتِ؟! - ستعرف لاحقاً. لكن ا...
