الفصل الثاني

Começar do início
                                    

- ارجوك جونغكوك، ارجوك..

**************

في غرفة صغيره الحجم، قمحية اللون، يتخللها الذهبيّ الفخم، مستلقٍ هو على فراش بالكاد يستوعب طوله
وضعت مزهريه زجاجيه داخلها ازهار الديرا التي لا تنبت سوى في مملكه تدورس لتساعده على الاسترخاء فمن يدري قد يستيقظ من سباته

جلست على الكرسي قبالته وراحت تتأمل ملامحه بحيرة، لا تعلم ما تفعل، فبعد ان انتشلته من الماء ووضعته على فراشها لا تعلم ما تفعل بعد!، يظل مشهده يتكرر امامها، امساكه ليدها و نظرة عينيه لها وفقدانه للوعي بعد ذلك لا ينفك يُقلقها، فكيف عساها انقاذه؟ لكنها لا تستطيع تركه يموت بلا محاوله

تنهدت للمرة الالف واعادت وضع رأسها على صدره في محاوله لسماع دقات قلبه، استطاعت سماع نبضاته الضعيفه، فاعتدلت مبتسمه، جلست قبالته طوال الليل لكنه لم يحرك اصبعًا حتى، فتقوم هي كل ثانية بتفقد نبضات قلبه خوفًا من توقفها دون أن تشعر، حتى اخذها النعاس فنامت على صدره

**************

تجلس والده الادميرال جيون ارضًا، لم تكف عن البكاء منذ سماعها الخبر ليله امس، بينما وقف زوجها امام شاشات المراقبه يشاهد اخر مقطع سُجل لسفينة ابنه للمرة الالف تقريبًا، فُتح باب الغرفه فجأه، ودخل بعدها كيم تايهيونج الذي صاح منفعلًا

- أهذا منطقي! كيف تختفي السفينه في عرض البحر

نهضت السيدة جيون سريعًا لسماع اخر الاخبار عن ابنها، فسرد لهما الادميرال كيم عن ما واجهه

- لا اثر لسفينته خارج البحر او داخله، بحثنا بكل الجزر وكل الشواطئ ولا اثر لها او لجونغكوك، تحركنا بغواصاتنا اعماق البحر ولم نجد حتى حطامها، لقد اختفت كما وانها لم توجد من قبل !

سقطت السيده جيون فور استيعابها لما سمعته،

بينما حدق السيد جيون للقطات المسجله للمره الالف وواحد، يحاول استيعاب هو ايضا ما يحدث، جلس تايهيومغ محاوطًا رأسه بكلتا يديه فلم يستوعب بعد ما حدث هو الاخر،
مر الوقت دون أن يشعر احدهم، يبحث كل ضباط البحريه عن أي أثر لقائدهم، عُمق البحث حتى ابعد الجزر وأخر اعماق البحرن بأمل جرف الامواج له بعيدًا، او انجراف سفينته لاعمق الاعماق، يحاولون العثور عليه حيًا كان أم ميتًا، لكن لا أثر له، لقد اختفى حقًا..

جلس تايهيونج على فراشه بتعب ممسكًا بصوره جمعته مع صديقه، ادمعت عيناه دون أن يشعر فسقطت احداهن دون إذن صاحبها

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه Onde histórias criam vida. Descubra agora