دوقية هارتون

149 38 77
                                    


الـفَـصْــلُ الـخـامِس مِــنْ:
تَـصَـرَّفِـي كَــأُنْـثَى نَـبِـيـلَـة
دوقـيـة هـارِتـون

    دائِمًا ما تلحقُ اللّحظاتِ الهادِئةُ عواصِفٌ هوَجاءَ

    – «أنا أسِف»، قال أليكساندر عِندما جاوَرني في السّير واردف: «لم اقصِد ايْ إساءة لك، انتِ تعلمين أنني لم أعني ذلِك»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

    – «أنا أسِف»، قال أليكساندر عِندما جاوَرني في السّير واردف: «لم اقصِد ايْ إساءة لك، انتِ تعلمين أنني لم أعني ذلِك».
    انا اعلم يا عزيزي، انّا أعرِفك جيِّدًا، اعلم جيِّدًا ما قصدت وَلست بِحاجةٍ لِلتّبريرِ لي أو الِاعتِذار مِنّي وَلكِنّني استمتعتُ بِالنّظرةِ الّتي على وَجهِهِ.

    – «انا فقط كُنت خائِفٌ مِن أن يُصيبك مكروهٌ، فتياتُ بايلش عِبارةٌ عن افاعي».

    – «إن كُنّ هُنّ أفاعي فأنا لبّوةٌ واقطع رُؤوس الأفاعيّ بِأنيابي القاطِعة».

    نظر لي أليكساندر  مِن الأعلى لِلأسفلِ وَقال: «اتّعلمين بِأنّك قِطةٌ مَنزِليه؟!».

    – «في عيْنِك فقط عزيزي، أنتَ لا تعلمُ حقًّا ماذا قد تفعلُ هذِهِ القِطة عِندما يَدوسُ أحدُهُم على ذيْلِها».

    بوْز شّفتيْهِ بِعدمِ رِضًا وَقال: «لوْ رايَتُك وَلوْ لِمرةٍ مِن دونِ بِنجامين فَسوفَ اخلِصهُ مِن ذُكوريّتِهِ بيَديّ هاتيْن».

    – «ايو، يا لك من مُقرِفٍ، كيْف تقولُ هكذا شيْءٌ امامي!»، قُلت وَقد جعّدتُ وَجهي بِتقزُزٍ.

    – «هذا لِتعرِفي أنّني جاد، انا لا اعلم حقًّا كيْف حثّك ذا الرّأس الأحمر على ذلِك!!»، قال يَشمِّرُ يَديْهِ في الهواءِ بِغيْرِ تصديقٍ.
    نظرتُ لِرأسِ روْبِرت أمامنا والّذي كان يَتوَسّطُ في السّيْرِ كاثِرينِ وَنيْكولاس.

    – «على ذِكرِ الرّأسِ الأحمرِ، لقد قابلت البارِحه فتاةٌ بِرأسٍ أحمر».

    – «اعلم!»، ردّ يُفاجِئُني.

    – «ماذا؟ كيَفِ؟ هل تُراقِبُني؟».

    نظر لي بِطرفِ عيْنِهِ وَقال: «وَهل تظُنّين انّ فتاةً ترقُصُ مع فتاةٍ أُخرى كُلّ يَوْمٍ! مِن الطّبيعيِّ أن يَنتشِر الخبرُ في الأوْساطِ الِاجتِماعيّةِ بيْن الطّبقاتِ النّبيلةِ بِشكلٍ خاصٍّ، انهم لا يُتقِنون شيْئًا غيْر لوْكِ الجميعِ بدل الِانشِغالِ بِتناوُلِ طعامِهِم وَتسييرِ أُمورِهِم».

تصرفي كأنثى نبيلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن