مملكة الصقور

127 27 5
                                    


بعد تلك القفز المباغتة من ريتان نحو البحيرة و سحبها لعاصم معها ظن هذا الاخير أنه سيغرق لا محال  فأغمض عيناه معلنا استسلامه للغرق
ولكنه فجأت  شعر بيد على كتفه وسمع صوتا انثويا ناعما يعرفه
عاصم ، افتح عيناكَ ياعاصم لا شيء يدعو للذعر او الخوف

استجاب عاصم لذالك صوت و فتح عاصم عينه بعد ان عرف أنه  صوت ريتان ولكنه عاد لصمته مرة أخرى  ماإن شاهد ذالك المنظر
رباه ماهذا الذي يحصل معي اليوم أين كوخ يا ريتان انهى جملته الاخير ومال برأسه نحو ريتان و لكنه وجد ان مظهرها قد تغير
كان لون شعر ريتان بالون عسلي مشع ، نعم كان مشع وكأنها زينته بقطع من القمر لتنير وتشع بتلك الطريقة ، كما لاحظ عاصم ان ثيبها قد تغيرة فكانت ترتدي فستان طويل غاية في جمال  بلونه البني و كأنه يخص الملكات في عصر الفكتوري
قاطعة ريتان حبل تفكيره بقولها: هل ستبقى تحدق بي هكذا
احس عاصم بنوع من الحرج من تحدقه بها بتلك الطريقة : آسف لم انتبه ، لكن أين كوخ واين نحن ماهذا مكان و لماذا شعرك يشع و ثيابك هكذا ......
قاطعته ريتان قبل أن يكمل كلامه : الم تنتبه لنفسك بعد
بينما عاصم برزت على وجهه علامة الاستفهام
احدثت ريتان فرقعة صغيرة بأصابع يدها فظهرت مرآة امام عام ما إن نظر لنفسه فيها حتى ازدادة دهشته كان يرتدي ثيابا وكأنها لنبلاء وامراء القصور كان يبدو في تلك الثياب كأنه ملك
قاطع دهشته سؤال خطر بياله
لحظة لحظة من غير لي ملابسي انا لا أتذكر اني غيرتها
انفجرت ريتان ضاحة من تفكيره : ياله من سؤال تفكيرك مضحك
عاصم بجدية : توقفي عن الضحك و اخبريني مالذي يجري أين نحن و كيف جئنا الى هنا ، لا أتذكر اني سافرت آخر ما اذكره هو انك قفزتي في البحيرة و سحبتني معك
ريتان : حسنا ، اتبعني و سأشرح لك في طريق
عاصم : بعد كل هذا و تقولي اتبعني ، صراحة قد زاد هذا عن حده
ريتان : لا أظن انك تريد أن تبقى وحدك في ارض لا تعلم عنها شيء و لأخبرك ستكون وجبة سهلة لأحد كارهي البشر
عاصم ولم يفهم شئ من كلام ريتان ففضل ان  يتبعها على ان يبقى في مكان غريب عليه : حسنا ، لكن ستشرحين كل شيء منذ البداية
حركة رأسها بمعنى موافقة وصفقة تصفقتين ليظهر امامها رجلان  او اصح انهما عملاقان يمتلكان طولا فارعا  وبنية جسدية ضخمة حادة  صلبة كأنها نحتت من فُلاذ تبعث الذعر في من يرها  كان احدهما يسمى سيف و الاخر برق
انحنى امام ريتان بكل احترام وقالا اهلا بعودتك سمو الاميرة

بعد ان سمع عاصم كلام العملاقين مع ريتان لم يفهم شيء وستفسر في نفسه اميرة
ريتان : دعونا نتوجه للقصر فالضيفنا تعب اليوم كثيرا ويجب أن نفسر له الكثير من اسئلة التى تحوم بتفكيره

هز سيف و برق رأسيهما بإيجاب واكملا امرك سيدتي هل من طلب أخر تأمرنا بيه اميرتنا
ريتان : نعم
برق : سمعا و طاعة مولاتي
ريتان : كفا مناداتي بسيدتي و مولاتي ، انتما صديقي لماذا كل هذه الرسمية
سيف : ونحن نتشرف بصداقتك وندفع روحنا لها  واردف مكملا كلامه : لكن كما تعلمين هذه اوامر الملك ، تذكري في آخر مرة ماذا حصل بسبب كلمة صغيرة
ريتان : ااااه من ابي ، أنه يبالغ كثيرا ، انا اعتذر عن ما بدر منه بالنيابة
سيف : لا عليك ، فهو يهتم بك كونك ابنته الوحيدة فلا يرضي ان تشعري بالنقص ولو بسبب كلمة
واكمل برق مؤيدا كلام صديقه : نعم في نهاية غريزة ابوته تتحرك .
ليقطع حديثهم عاصم الذي كان يقف خلف ريتان : أعتقد أني غير مرئي على اغلب ، هل يشرح لي احد ماذا يحدث ، بالمناسبة  ريتان هل هذان العملاقان حقيقية ام خيال  ان حدث شيء أخر سأفقد الوعي ، ااااااااه اتمنى ان يكون حلما مزعجا واستيقظ منه
ريتان بنرة جادة: تحرك
تحرك كل من سيف و برق ومعهما ريتان و عاصم
بدأت ريتان بكلامها مع عاصم : انت الان في مملكة الصقور
عاصم بتعجب : مملكة ماذا ، لم افهم
ريتان : عندما اتكلم لا تقاطعني ، نعم انت في ارض مملكة الصقور .
الم تسألني عندما كنا في الغابة عن سبب تلك النظرات التي كنت انظر بها اليك
عاصم نعم و قلتي انها نظرتك العادية
ريتان : لا ليست عادية ، أولا يجب ان تتقبل الان انك لست في عالمك الان انت في ارض مملكة الصقور هل فهمت هذا
هز عاصم رأسه بمعنى نعم و مع ان في داخله اسئلة كثيرة يود طرحها واهمها وهل يوجد عالم غير العالم الذي اعيش فيه ؟؟
قرأت ريتان ذالك التساؤول في الظاهر على وجه عاصم فأجابته
نعم يوجد عالم غير عالمك الذي كنت تعيش فيه ، الان أين كنت
عاصم : كنت ستقولين شيء بخصوص تلك النظرات الغريبة
ريتان : ااه ، نعم انا كنت ااتي الى عالمكم متشكلة في كل مرة بشكل مرة على هيئة عجوز او طفل صغير ، وكل البشر هناك يرونني بتلك الهيئة ، الا في احد مرات كنت في سوق لكن لمحت شابا ذو شعر اسود كالغراب و عيناه بندقيتان نظرت اليه مرة واحدة ولكن قبل أن اصرف نظري عنه لمحنى و استطعت معرفة أنه رأني بهيئتي الطبيعية
اوقفها عاصم متسائلا : من هو هذا الشاب و كيف استطاع رؤيتك بهيئتك الطبيعية
لطمت ريتان و جهها براحت يدها و اكملت حديثها : الشاب هو انت ايها ابله ، انت الوحيد الذي استطعت رؤيتي على هيئتي حقيقية .

عاصم : بما ان لديك عالمك و لنا عالمنا فلماذا كنت تزوري عالم انس ؟؟ اثارت هذه النقطة فضول عاصم كثيرا  فأراد ان يهدء فضوله
ريتان : كنت في مهمه ولهذا زرت عالمكم
عاصم : مهمة ماذا ؟
ريتان :

صراع مماليكWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu