١٨ | مشاعري!

2.7K 172 12
                                    

Tiana pov:

مرت عدة أيام أخرى ، لم يتغير بها الشيء الكثير ، غير أنني أصبحت أشعر بالملل من الجلوس في الغرفة ، لذلك قررت تحمل تواجد ذلك الاشقر معي أينما ذهبت ، فرغم أنني حاولت عدة مرات أن ارفض تواجده و أطلب منه الابتعاد عني وتركي و شأني إلا أنه لا ينفك يكرر جملة 'انا اقوم بما يأمر به الألفا فقط' على مسامعي .

حتى أنني في يوم من الأيام حاولت الخروج بدون أن ادعه يراني لكن عند وصولي للبوابة استوقفني أحد الحراس يمنعني ، حاولت التصرف بجدية معه لعله يبتعد -فأنا من طرف الألفا بعد كل شيء- لكنه رفض كذلك !.

وبالطبع استعمل نفس جملة زاك وأن هذه أوامر الألفا و عليه تطبيقها بالحرف الواحد.

كنت اجلس في سريري ، لم أجد شيئا اقوم به ، ولم أجد فرصة ملائمة للحديث مع روز حتى الآن ، فأنا أريد إيجاد الفرصة المناسبة حيث تكون لوحدها حتى اتحدث براحة ولا يحاول أحدهم منعها ، ولكنها طوال الوقت رفقة كارلا أو كارل أو رفقة تلك الفتاة التي تدعى ريونا.
لقد تحدثت مع الأخيرة قليلا وتبدو لطيفة بحق .

كما أن تلك الفتاة التي رأيتها في اليوم الأول ميليسا لم تتوقف عن زيارتي ، تتحدث معي في أمور عدة ، قائلة أنها كانت مقربة مني في السابق لذلك تريد أن تعود علاقتنا لسابق عهدها .
إنها تبدو جيدة بحق لذلك قررت التعامل معها بلطف وقد تقبلت وجودها بالفعل.

لقد اكتشفت انها في الثلاثين من عمرها ، كانت تبدو أصغر ، كما اكتشفت انها مقربة كثيرا من كريس فطريقة تعاملها معه ليس وكأنه الألفا الخاص بها .
و على ذكرها فها هي تفتح باب الغرفة بخشونة كأنها ستكسره ، أظن أن لديها طاقة عالية وتحب الحركة كثيرا .

" تيا عزيزتي انظري من أتى" قالتها بطريقة درامية جدا ، لأبتسم بوجهها ، فقد بدأت أعتاد على تصرفاتها .

اقتربت مني بسرعة تمسكني من يدي تجعلني استقيم من جلستي بينما تتحدث دون توقف " لا أعلم كيف يمكنك البقاء هنا طوال الوقت ، علينا الخروج ،التنزه ،التسوق فعل أي شيء ، لنغير الروتين يا فتاة لماذا انت مملة لهذا الحد ، ستصابين بإكتئاب جراء هذا" نظرت نحوها احاول ان استوعب سرعتها في الحديث بعد أن تركتي تتوجه نحو الخزانة لتخرج ملابسا لي ، عادت تقترب مني تجرني نحو الحمام تطلب مني تغيير ملابسي بسرعة .

كنت سأتحدث اطلب منها التمهل لكنها لم تترك لي فرصة لفتح فمي حتى ،لذلك فعلت ما طلبته دون قول شيء .

خرجت بعد أن غيرت ملابسي ، لتنظر نحوي تقيم شكلي ، " ماذا هناك " قلت اخيرا بينما هي لا تتوقف عن النظر .

" حسنا مثالي "

ابتسمت في وجهها لمدحها لي ، لتطلب مني بعدها التوجه إلى الخارج ، فعلت مع أنني أجهل وجهتنا !.

تائهة في عالمي | Lost In My World حيث تعيش القصص. اكتشف الآن