٧ | مذكراتي!

3.4K 206 15
                                    

أنهيت تناول الطعام بعد فترة ، حسنا أشعر بشعور احسن بعد ملء بطني ، كان ذلك المتكبر كما أصبحت أطلق عليه مؤخرا -لديه لقب غريب بالفعل لا ضرر في آخر- لا يزال يجلس مقابلا لي ، كان يتأمل السماء بينما أنا منهمكة في الأكل لكن هذا لم يمنعه من استراق النظرات بين الحين والآخر ، عندما لاحظ انتهائي نهض من مكانه عائدا للغرفة . تبعته كذلك لاني شعرت أن الجو بارد نوعا ما وانا لا ارتدي شيئا غير ذلك الفستان ، بماذا كانت تفكر كارلا عندما أحضرته لي بحق الجحيم .

راقبت تحركه نحو السرير متجها نحو ذلك الصندوق ، لأسرع خطواتي اضع يدي عليه امنعه من حمله ، هل كان ينوي أخذه ام ماذا . "ماذا تحاول أن تفعل" سألته بجدية بينما هو حاول ابعادي .

رفعت ذلك الصندوق أضمه بيدي لصدري امنعه من أخذه ، من يظن نفسه ، " اعطيه لي " امرني ينظر مباشرة إلى عيناي ، "فورا" أضاف بعد رفضي لأمره ،
"اظن ان كارلا قالت إنه لي وبه أشياء تخصني ، ما شأنك انت ؟ اريد إلقاء نظرة عليه" قلت وانا اضم الصندوق إلى صدري أكثر ، اظن أني انسى في كل مرة اني اتحدث مع نصف بشري ولا اهتم بنتائج
افعالي ، هل هذا لأن عقلي الباطن لم يتقبل الأمر بعد ام ان لدي شجاعة كبيرة تخرج أمامه في كل مرة نتحدث بها ؟

قلب عينيه بملل محاولا أخذ الصندوق مجددا ، لماذا يصر على أخذه إلى هذا الحد ، هذا يزيدني فضولا أكثر . لن اسمح له بأخذه .

سقط الصندوق من يدي ليُفتح و تتناثر الاشياء التي كانت به على الأرض ، نظرت إليه بنظرة غاضبة بينما أهُم بلم الاشياء ، كان هناك مذكرة كبيرة نوعا ما ،اسرع ذلك الأحمق بأخذها ، وكان ينوي الذهاب بعدها دون الاهتمام بالاشياء الأخرى .

إذا ذلك ما كان يبحث عنه ، حاولت اخذها من يده ولكنه كان اسرع مني واطول كذلك ، ولكنني لن استسلم بهذه السهولة .

صعدت على السرير بسرعة احاول القفز حتى أخذ المذكرة من بين يده التي رفعها عاليا حتى تصبح ابعد ويصعب علي الوصول إليها ، ذلك المتحايل يحاول استغلال طوله لصالحه .

حاول الابتعاد لكنني أسرعت امسكه من قميصه اقربه مني مادة يدي الأخرى احاول امساك المذكرة ، إختل توازني حتى كدت أسقط من على السرير لكنه تدارك الوضع و امسكني بيده التي يمسك بها المذكرة من خصري يُقربني نحوه ، كاد وجهي يلتصق بخاصته فقد أصبحت بطوله تقريبا بما أنني في مكان عالٍ نوعا ما ، بينما قدماي لا تزالان على السرير.

بقينا على تلك الحالة لمدة ليست بالقصيرة ، وهو ينظر إلى عيناي مباشرة ، لم استطع الابتعاد أو القيام بأي ردة فعل ، بقيت متجمدة في مكاني صانعة تواصلا بصريا معه ، هذا ما كنت اهرب منه منذ قدومه ولكنه حدث لأكثر من مرة وفي يوم واحد . تبا .

تلك الأعين ... انا متأكدة من أنها نفسها التي كانت تزورني في ذلك الحلم ، لونها البني كالقهوة يأسر النظر ، و كان شعره حالك السواد الطويل نوعا ما يبرز لون عينيه الحادة أكثر ، كما كان له ذقن حاد و لحية خفيفة جدا ، اللعنة على وسامته إنه لا يستحقها.

تائهة في عالمي | Lost In My World حيث تعيش القصص. اكتشف الآن