١٣ | نقطة الصفر...

2.9K 172 6
                                    

القى بجسدي على السرير ، أحسست أنني مجرد كيس رمل للحظة!
نظرت نحوه بغضب ، بينما هو يقف مقابلا لي على جانب السرير ينظر نحوي بجدية .

سمعت صوت طرقات الباب - اظن ان هذا الباب سيأخذ جائزة أكثر باب تم الطرق عليه يوما - لماذا لا يتوقفون عن ذلك , سيكسر قريبا .

رأيته يتجه نحوه ليفتحه قليلا مطلا برأسه فقط ، تحدث مع الطارق والتي كانت امي طبعا ، لكنه أعاد غلقه مجددا متجها نحوي.
عاد لوضعيته السابقة لانظر نحوه بغضب ، "ماذا" سألته اكسر الصمت بينما اقابل نظراته الجدية بخاصتي الغاضبة ، و أُمسك ذراعي الذي لايزال يؤلمني بسببه .

" لماذا تصرين على فعل هذا "

"ماذا تقصد"

" تعلمين ما أقصده تيانا ، انت لا تفهمين ايا مما أقوله ، والآن تريدين المغادرة إلى اين كنت تنوين الذهاب بحق الجحيم ؟"

" ليس وكأنك تقول شيئا لأفهمه ، ثم أخبرتك أنه لا شأن لك اين سأذهب لما تهتم حتى" استقمت على الفراش أقابله و قد أصبحت بطوله .
اقترب مني أكثر لأحاول الابتعاد لكنه منعني ، كاد يمسك يدي يقربني منه لكنني عدت اجلس على السرير بسرعة امنعه من ذلك .

لكنه اكتفى بإبتسامه ساخرة ، ولم اشعر بعدها إلى بيده تمسكني يجعلني أستلقي على ظهري بينما هو يعتليني يحاصرني ، نظرت إليه بصدمة احاول استعاب ما حدث ومتى حدث ! لقد كان سريعا حقا .
لم أكد اطلب منه الابتعاد حتى وجدته يقرب وجهه من اذني ليتحدث بصوت بارد جعلني ارتجف .

"ليكن في علمك تيانا ، قد ابدو شخصا لطيفا لكنني سيئ بقدر لطفي ، لذلك لا تستنزفي صبري حسنا !، ثم ليس لديك مكان تذهبين إليه فأنت تنتمين إلى هنا وحسب "

ابتعد عني قليلا ينظر نحوي بنظرات هادئة بينما يبتسم ، حاولت الابتعاد ليبتعد هو من تلقاء نفسه .
أما أنا فبقيت على تلك الحالة ، هل هو متناقض ام ماذا .
لقد كان باردا في تعامله معي أول يوم ،ثم أصبح لطيفا فجأة والآن عاد لسابق عهده.
" بالنسبة لموضوع روز فأنا سأحله ، لا تحاولي فعل شيء ، ولا تحاولي الخروج لأي مكان دون علمي ، هذا لمصلحتك "

" هل اسمي هذا تهديدا الان ام ماذا !" سألته بينما اعتدل بجلستي ، من الواضح أنه كذلك لماذا اسأل.

" سميه ما تريدين تيا ، لكنني جدي في كلامي ، لا تخرجي بدون معرفتي أو كارل ! لا تخرجي دون رفقة ، ابدا"

حسنا نبرته الان هادئة ولكنها محذرة!
اقسم أنها متناقض !!.

لم ينتظر اجابتي بل فتح الباب وغادر بسهولة .
لم استفد اي شيء ومازلت جاهلة بما يدور حولي !
اللعنة !.

اظن انني عدت لنقطة الصفر الان ! ها انا مجددا لا اريد الحديث أو رؤية أحد ، لا اريد الخروج كذلك.
سأبقى حبيسة الغرفة -بإرادتي-.
علي ان اجد طريقة لمعرفة كل شيء فلا أحد ينوي اخباري ! لا احد سيفعل حتما .

تائهة في عالمي | Lost In My World حيث تعيش القصص. اكتشف الآن