PART 1 : العد التنازلي

424 29 11
                                    

THE TIME TO ROLE THE DICE

○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○

الظلام نوعا ما يشعر الأشخاص بالراحة و الجلوس فيه بعزلة دائمة اصبح كالادمان ...... لكن .... ليس كل ظلام إدمان ..... و ليس كل ظلام يشعر الإنسان بالراحة ...... هناك ظلام أشد و هناك أماكن أشد عتمة لا يرى فيها سوى سفك الدماء .... الدخول فقط بأحد طرقها و رؤية الظل الأسود فقط تشعر الشخص بانقباض أنفاسه ..... زيرس كانت هكذا العاصمة التي كانت مبنية على حسب قلوب سكانها و زوارها السوداء ..... الأسود كان فخامة و هيبة لكن زيرس كانت تشوه و خوف ..... كانت عاصمة الاجرام في العالم المعروفة بأن كل زعماء العالم السفلي يزورونها او يقطنون بها .... لكن لم يتجرأ اي احد على الاقتراب منها و لسبب بسيط ..... ان المافيا منتشرة في العالم و ان كانت مداهمة زيرس في الثانية الأولى ..... يليها دمار دولهم في الثانية التي تليها باتصال واحد فقط من كل زعيم مافيا ..... و مع ذلك هي تملك موضعا للدولة و أمن دولي حاضرا بها لكن بحدود أقامها زعيم اتحاديات المافيا

احد ايام زيرس الموافق ل 27\12\2078 .... الساعة متأخرة جدا ترمز للثانية بعد منتصف الليل ..... تحت ظلام الليل و حركة الأشخاص التي لا تزال قائمة في الأماكن العامة بالمدينة ..... كان حراس مبنى اتحاديات المافيا يقفون فوق السطح لمناوبتهم الليلية .... كل شيئ كان هادئ حتى شهدوا ظهور فتاتين امامهما قفزتا فوق السطح بسرعة البرق ..... أطلقت المخلب الثالث و العاشر بمسدساتهم الكاتمة للصوت على كل من في السطح جاعلين المكان هادئا و آمنا لهما لتستلقي المخلب العاشر على بطنها متقدمة للحافة كي لا يراها أحد ان وجد في الأسفل و هناك اشارت بيديها للمخلب الرابع و السادس المتخفيان بين أشجار الغابة من الجهة الخلفية ..... تقدم كلاهما يرتديان زي الحراس و فور وصولهما للباب الخلفي حيث تواجد حارسان يقفان امامه أطلقا على الحاظرين هناك بينما المخلب الثالث و العاشر ساعداهما من فوق ..... تلك كانت إشارة للمخلب الخامس و التاسع للتقدم ..... دخل اريعتهم المبنى طارحين الجميع أرضا بمسدساتهم ليصعدوا الدرج أمامهم متوجهين للغرفة الثانية .... فور فتح المخلب الخامس للباب سقطت عيناها على المخلب السابع و الثامن ينظران لها بابتسامة جانبية و هما مملوئان بالدماء بينما الجثث تحت قدميهما و ضوء القمر أعطاهم هيبة و جمالا ...... كانوا حقا سفاحين في الظلام و بارزون في الظلال ..... تقدم المخلب الثاني فاتحا باب غرفة ضخمة ليدخل ساحبا ملفا من فوق المكتب ينظر له ليرميه للمخلب التاسع و من ثم اخرج بطاقة سوداء تلمع واضعا إياها فوق المكتب ..... دقيقة ، دقيقتان ، ثلاث دقائق كانت تلك مدة خروج المخالب التسعة من ذلك المبنى بينما يتمشون وسط الغابة مبتسمين بجانبية ..... لكن الخلفية ورائهم كانت الأجمل ..... انفجار مدمر دوى في المكان معلنا عن تدمير اكبر مبنى لاتحاديات المافيا ...... كل ذلك حدث و كل ذلك قاموا هم به غير تاركين خطأ واحدا ورائهم ..... لكنهم كانوا غافلين عن عيون حادة تراقب الوضع بهدوء و ابتسامة جانبية في المبنى المقابل الذي يبعد بالكثير ..... و من الواضح الاستمتاع في ابتسامتها  التي تعبر عن اعجابها بما حدث الان

ميدوسا Where stories live. Discover now