_اصمت الى الابد_

ثرثره محببه

.
.
.
لمحه عن المستقبل

"اخبريني الآن يا آنان لماذا اردتي رؤيتي هل كنتي تريدين ان تتعالجي وأخيرا"

"لا يا آرتينو..
انا أحب ثرثرتك"
.
.
.
اغمض عينه بقوه يحاول الحفاظ على اعصابه عندما تناثرت قطع لعبة الاحجيه في وجهه
"اخرج من هنا قبل ان اطلي حوائط الغرفه بدمائك ايها الاحمق الثرثار"

وبعد ان سمع جملتها خرج ولم يعقب على كلامها فهو على يقين بأنها يمكنها فعل ذلك، فهي قتلت عائلتها على مائدتهم، لا تقتله في غرفتها!
ولكن على كل لقد رُفض طلبها الغريب في مقابلة صديقه آرتينو مع انه لايعرف ما الذي يجعلها تريد مقابلته، بل السؤال الاكبر هل هي كانت تريد مقابلة بشري ما؟ هل يعتبر هذا تقدما؟
ولكن على كل حال لقد زال ذلك التقدم واصبحت غاضبة كأول مرة أتت فيها
.
Flash back
زفر آرتينو بحنق وهو ينظر الى دانتي الذي لا يزال محافظا على ابتسامته

"ماذا هذه المره دانتي، المزيد من السكاكر ايها السمين؟"

نعم هذان هما الثنائي آرتينو ودانتي اصدقاء من الطفوله، ولكن دانتي لم يتوقف عن افعاله الطفوليه فهو عندما يمل كان يسرق العاب آرتينو ويأتي بعدها صديقه متذمرا فحينها يطلب دانتي مقابلا إما بعض الحلوى او المزيد من لعبة الغميضه، وبما أن آرتينو توقف عن اللعب بالالعاب اصبح دانتي يسرق ابحاثه عندما يذهب لزيارته او ربما بعض من ملفات مرضاه من اجل ان يأتي آرتينو ويعطيه الحلوى او ربما بعض السجائر.

"في الواقع لا آرتينو... للأسف سأضطر للاستغناء عن السكاكر لان قلبي اكبر من معدتي، هناك احد ما يريد مقابلتك وطلب مني هذا بعد ان عرف اننا اصدقاء"

ارتشف آرتينو بعضا من قهوته وبعدها تركها امامه على الطاوله معطيا لدانتي كامل تركيزه

"انها احد مرضاي قالت لي بأنها كانت تتعالج عندك قبل ان تدخل الى السجن... او بمعنى اصح قبل ان تقوم بجريمتها"

وبعد ان اكمل دانتي اعطاه آرتينو تعابير ساخرة على وجهه قبل ان يردف

"وهل تراني اجري مقابلات مع المجرمين دانتي...و اذا قالت انها كانت تتعالج عندي، اراهن لك على ثروتي انها تكذب او انها لم تكمل علاجها، انت تعرف اني ناجح في معالجة مرضاي"

تنهد دانتي في ضيق ولكن لن يجبر صديقه على شيء فهي ف النهايه مجرمه وربما تريد ايذاءه

"اذاً اعطني سكاكري ايها المتكبر"

.
.
.

تجلس آنان على سريرها ذا الواجهه المعدنيه تحدق في الحائط تقرأ خططها المختلفه للهرب، ولكن من يرى تلك الكتابات يظنها مجرد خرابيش اطفال ولكن ما هي الا خطط للهرب.
هي في النهايه قد قررت ماذا ستنفذ ولكن هي تنتظر الوقت المناسب فهي لديها فرصه واحده وستستخدمها بعد ان تكمل العام في ذلك المكان.

"آنان هيا انه وقت جلستك مع الطبيب"

.
.
.
بعد ان سمع صوت الباب وهو يفتح ترك اوراقه ليرحب بابتسامة

"اهلا بك آنـ..."

واخرسته نظراتها التي جعلت من ابتسامته البشوشه الى تعابير مرتجفه

"احم... هيا نبدأ"

.
.
.

"ومنذ هذه اللحظه ايها البدين عليك ان تخاف مني فأنا اتوق لشق بطنك الممتلئه تلك"

صرخت بكلماتها بعد ان سحبها الضابط الى غرفتها عنوة، فهي قد ادخلت طرف القلم في يد دانتي على حين غفلة منه.
.
.
.

"سيدي لقد حاولت خنق الممرضه التي جلبت لها الفطور، كما انها تستمر بتهديد كل من تراه بأنها سوف تقتله، لقد مر عام على تلك المصيبه ان الممرضات والعمال الاطباء يخافون حتى من المرور بجوار غرفتها"

"ولأول مره اشعر باليأس، تلك الفتاة يجب ان تموت فلقد استنزفت كامل طاقتي لمعالجتها"