2

833 17 10
                                    




Flashback
2021 march

نزع عنه جاكيت ابيض كان لابسه ورماه بأقرب حاويه ليبقى فتيشيرت اسود طويل الاكمام، وبدا يكرر خطواته قدام بوابة الجامعه وهو مخفض راسه وباين عليه انه ينتظر أحد، يمشي ويرجع فنفس الخط وبنفس الوتيره المسرعه

كان هيك لفتره لحتى اجا واحد لعنده مبين انه مستعجل مسك كتفه بقوه واداره حتى يواجهه ما كان عند عمر الوقت الكافي حتى يستوعب مين ذا قبل لا تجيه ضربه على وجهه رجعته بضع خطوات لورا، مسك عمر فكه متألم وسند نفسه عالجدار للي جنبه وهو يحس برجفه بعظامه وللي حوله يدور كأنه صدمته سيارة، خذا لنفسه ثواني يستوعب الوضع قبل ما يرفع راسه وعلى وجهه كل علامة استفهام ممكن تحملها الملامح، بالمقابل كان المنظر للي قابله هو شاب ماكان مركز فملامحه نظرا لحالته وان الشاب قرب منه بسرعه وللي استوعبه عمر بعدين ان الشاب هو للي ساعده يسند ظهره عالجدار والحقيقة انه صارله دقائق يتلو اعتذاراته على عمر للي كان نصف غائب عن الوعي، ناظره عمر لدقائق وهو متألم وتعبيره يتحول من صدمه الى غضب بالتدريج، ساعد نفسه بالاعتدال ورفع يده ودفع الشاب للي كان متمسك فيه
وبس صغرت الصوره قدامه صارت الخصلات الشقراء اوضح فعينه، الجسد القصير والبنيه القوية للي خلت سبب قوة الضربة منطقي اكثر

قفل عيونه ونحى راسه للجانب وهو يدور بيده عن شي يمسكه عشان يبتعد عن الشاب للي بعد ما دفعه وقف هو يناظر عمر للي بس راح من قدامه بخطواته الصعبة للي تتخللها رجفة بسيطة، عمر بكل برودة راح بدون ما يسأله ليش ضربه ومين هو ومتى قرر يضربه .

-

"احمم شباب.. شوي اتنشن؟" قال أحمد بعد ما وقف عوحده من طاولات المكتب وهو يصفق بيدينه بخفه عشان يجذب انظار العاملين بالمكتب وللي كانو ففترة استراحتهم ومشغولين بالحديث ومنهم للي يفطرون
هذا قبل لا يخرب عليهم أحمد باعتقادهم، ناظروه كلهم وطبعا ماكانو متفاجئين لانهم لحسن الحظ يشتغلو عند مدير يمكن ماتعرف انه المدير من اول لفه عالمكتب،

كمل أحمد كلامه وهو يضحك عالخفيف "قايز جبتلكم برو جديد!"
خفض راسه تزامنا مع حركة ايدينه التقديميه كانه يستعرض لوحة،
توجهت انظارهم للي كان واقف تحت جنب الطاولة للي عليها أحمد،
شاب ببنية هزيلة مع نظارات وملامح باردة ويبدو من النوع للي مارح تختار تجلس جنبه فاول يوم جامعة، هذا كان الوصف للي جا فعقول اغلب الشباب .

"هذا الياس، ممنتج جديد.. مهدي وابو شعلة اكلفكم بمهمة انكم تورجوه آلية العمل وهديك الشغلات" قال أحمد وهو ينزل عن الطاولة بعد ما حس انه عمل جو كافي للفتى الجديد كنوع من التصبير على النظرات والاحكام للي بتجيه بعدين، هو يعتبر فريقه وممنتجينه اصحابه المقربين ومتأكد انهم لطيفين وكلهم كفو بس هذا ما يمنع ردة فعلهم المتوقعه على شخص غريب مثل الياس هذا، وهو تأكد من غرابته وصعوبة التعامل معه من مقابله العمل للي جمعتهم بس مع هيك شغله احترافي وبنظر أحمد بيتأقلم بعدين او هذا للي تمناه عالاقل،
وهذا بالضبط للي ما صار

Agrophobia | omthhWhere stories live. Discover now