"منذ متى ؟"

"منذ عمر التوأم "

"يا الهي هل كان عمرك 11 عامًا ماذا فعلت عند من عشت"

"لا أحد , عِشْت فِي حَيّ الْفقراء وقتها مع اخوتي الصِّغار"

شعرت بعدم محبته بالحديث خاصة أنَّ إجابته مختصرة لا تتجاوز حدود سُؤَالها ,فورًا غيَّرت طريقة أسئلتها

"هل أخوتك يشبهوك كما تشبهك جيهان ؟"

هو ضَحك , لم يبتسم بل ضحك بصوت عالٍ رُبْما لِأَوّل مَرة أمامها يضحك لدرجة رؤيتها لصف أسنانه البيضاء وتدقيقها أن الخالق خلقه بأجمل حِلة , أسنانه البيضاء الجميلة , شفتاه الورديتين , فكه المحدود , عيّنَاه الواسعتان لونهما شديد السَّوَاد كالليل , شَعْرُه الفحمِيّ الناعم , كأن الخالق قد خلقه ولم يخلق غيره ,هي تأمّلّته وَنَست العالم.

"يقول الجميع أنَّنِي وأُخوَتِي جميعًا نُشْبِه بَعضنا بطريقة مخيفة"

قاطع تأمُّلها به بإدراكه أنها تتأمله , قاطع ليخبرها عن الشبه العظيم بينه وبين أخوته ولكنَّها تُقْسِم أنّه الأجمل .

هل تراه الأجمل , لأنه حقًا الأجمل , أم أن قلبها مال له لتراه أجمل ما رأت عينيها .

لكن لماذا قلبها مال له دون عن غيره من أٌمراء وأولاد وُزراء وَغِيرهم من الطبقة المخملية , لم هو ذاتًا ؟ لأنه دافع عنها فقط ؟ أم شخصيّته تُعجبها حَدّ المَوْت ؟ تكاد تقسم أن الله قد وضع فيه روح لا تشبه روح أحدًا قط , هو بقوته لا يشبه أحد ,المعاناة واضحة من عيْنيه , تكاد تقسم أنَّها تَشّعُر بِمُعَاناته كُلّها فقط من طريقة تنفسه .

"هل التوأم متشابه ؟"

"اعتقد لا أحد يستطيع أن يفرق بينهما سِواي "

هي لاحظت , لاحظت طريقة حديثه عن اخوته وكأنّه أٌم تتحدث عن صِغارها , هي تأكدت بتعلقه بإخوته , ليس كأخ يحب أخوته الصِّغار فقط بَل كأُم مُفتخرة أن لا أحد يُفرِّق بين توأمها إلّا هِي .

"يجب عليَّ التّعرُّف عليهم , لدي فضول لرؤيتهم جميعًا , خاصة جيهان و جوان أريد التأكد من مدى التشابه "

My InfinityWhere stories live. Discover now