٨- عَـــرضٌ للــزَواج.

653 10 2
                                    


إعلــم أننــى لم أُرِد ســواكَ يــوماٌ ، و إعــلم أيـضاً أن المــرءُ لا يــدركُ ما يتمنــاه أبــداُ.

إعلــم أننــى لم أُرِد ســواكَ يــوماٌ ، و إعــلم أيـضاً أن المــرءُ لا يــدركُ ما يتمنــاه أبــداُ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.






.






.

الساعة تدق الثالثة عصراً ،لم يتبقى على مُوعدى مع تلك المرأة سوى ساعتان فقط.

أكره أن أترك سريرى ،فقط أتمنى لو أستطيع المُكوثَ به طوال حياتى.

ليتنى لم أُجب على تلك الرسالة!

إضطررتُ للخروج من الغرفه لأتجهز ،فأنا و رغم إنطوائيتى لا أحب التأخر على موعدٍ لى أبداً.

حضرتُ لى كوباً من الشاى لأشربه ،فلا شهيه لدىّ لتناول اى شئ.

قبل أن أشرب منها جائت إلى عيناىّ ذكرى لوالدتى المرحومه.

كانت دائماً تنهانى عن شُرب الشاى دون إفطار.

ظللتُ مُحدقه بكوب الشاى ،لا أعلم أيجب علىّ شربه أم لا!

و دون وعى منى وجدتُ قدماىّ تذهبان إلى المطبخ ،لأبحث عن شئ أكله قبل شُرب الشاى.

حضرتُ شطيره صغيرة لذاتى كالتى كانت تُحضرها لى أمى حينما كانت على قيد الحياة.

" حسناً ،لم يعد هناك أحداً يمنعنى من شرب الشاى دون إفطارٍ يا أمى. "

نطق فَمها تلك الكلمات ،يصاحبها نزول بعض الدموع العالقة داخل عينيها.

هى فقط تُريدُ يوماً آخر من تلك الأيام التى كانت أكثر من عاديه وقتها ،لكنها لم تعد كذلك الآن.

أخذت قطمه واحده من الشطيرة ثم قامت بشرب كامل الكوب بعدها ،تكريماً فقط لذكرى أُمِها.

لا تـــدَعـنِى أََرحـــلWhere stories live. Discover now