لذلك حمل نفسه و خرج من شقة هوسوك، راغبا في قضاء بعض الوقت مع نفسه



..



" جونغكوك!! ماذا قلت أنا؟ لا بقاء في الخارج لساعات متأخرة، أين كنت و ماذا كنت تفعل؟" اِستقبل جونغكوك منذ أن حط بقدمه عتبة المنزل جيمين الغاضب وهو يرتدي مريلة المطبخ ذات اللون السماوي ، بينما يقف متخصرا و غضب طفيف مرسوم على وجهه، حتى و في مزاجه السيء اعتقد الأصغر ان جيمين قد بدا وديعا جدا في تلك الهيئة

و لكنه حقا لم يكن في المزاج، افكار عديدة مشوشة داخل رأسه تعبث بعقله ، حتى مع قيادته الجنونية لدراجته التي أخذها خلسة من مستودع منزلهم،
و ذهابه للبحر، لم يشعر بتحسن،
و لم تذهب عنه الأفكار و لم تهدأ دقات قلبه،
و السبب واحد... جيمين

لذلك تجاهل جيمين الواقف أمامه و صعد نحو غرفته الخاصة، راغبا في قليل من الراحة، و لكن ليس و الأشقر هنا في المنزل، لقد اقتحم غرفته و أغلق الباب خلفه بقوة، لقد قوبل بالتجاهل و هذا أمر لن يمرره جيمين

" و تتجاهلني أيضا؟ جونغكوك انا اتحدث معك أجبني!" يكاد حلقه يجف من الصراخ المتواصل، و لكنه لن ييأس ، طبيعته الصارمة لن تسمح له بأن يمرر هذا الأمر الأصغر، لقد اوصاه عديد المرات بأن يلتزم بموعد العودة إلى المنزل و لكن الحال هو نفسه، جونغكوك لا يتغير أبدََا، لكن هذا لا يعني ان يفلت من العقاب

" أقسم جونغكوك لو ستظل ساكنا في مكانك هكذا
و لن تنبس بحرف واحد سأخرج من هنا و لن أكلمك ثانية! "

و لكن لا إجابة.. بل بقي الأصغر نصف مستلق على سريره يحدق في الأرض، و الآخر؟ لقد وصل غضبه لآخره، و لم يهتم لأي شيء آخر، لن يهتم لجونغكوك بعد الآن!  تراجع بخطواته ممسكا بمقبص الباب و قبل أن يقوم بفتحه استوقفه صوت أجش


" ه-هيونغ لا تذهب " التفت اليه جيمين يشعر بشيء خاطئ، صحيح أن جونغكوك كان يبدوا طبيعيا و ذو وجه مستقيم في هذه اللحظة و لكن صوته.. صوته فيه رعشة وحده هو من يستطيع الشعور بها...

" ماهذا الآن؟ ألا تنوي-"


" جيمين انا آسف فقط هذه المرة أرجوك ، انا لا أريد أن أخوض شجارا معك، يمكنك معاقبتي في وقت آخر" بدا مشوشا و حائرا، جيمين أحس بذلك من نظرة  وجهه و نبرة صوته المرتعشة

" عزيزي ما الأمر، هل تواجه مشكلة ما؟ أخبرني أرجوك "  لمسته الدافئة و صوته الرقيق المملوء بالقلق نحوه، جعل من الأصغر ضعيفا أكثر و أكثر..

Lie | Jikook Where stories live. Discover now