16 | عصابة الحياة.

Start from the beginning
                                    

صرخت اعبر عن صدمتي مقاطعة اياه :

"ماذا !!! اياك..سأقتلك لو فكرت بذلك حتى !!.."

"لما تفعلين ذلك !! هل ستبقين في المنزل حتى يتم تأجيل فصل !! لن اسمح بذلك !!"

"من أنت حتى لا تسمح بذلك؟"

التزم الصمت قليلاً لانه لم يجد شيء يجيبني عليه..رأيت في عيناه الذابلة مشاعر حزينة..لا اعلم لماذا ظهرت فجأة..طال صمته وتأكدتك انه ليس لديه شيء يقوله لذلك اضفت :

"والان اخرج من منزلي اللعين ولا تعود مرة أخرى وايضًا لا علاقة لك بشؤوني..اهتم بشؤونك.."

فتحت باب غرفتي واشرت له بالخروج..تنهد الآخر بأنزعاج كما بدا الانزعاج ظاهر على ملامحه..لكنه خرج دون ان يتفوه بكلمة إضافية .أكره من يتدخلون بأمور لا تعنيهم..خصوصًا الأشخاص مثله.اعني لا احب ان يتدخل أحد بشؤوني الخاصة التي من المفترض ان تكون خاصة..لكن الكل أصبح يعلم لم يبقَ شيء خاص .اخذت أنظر من النافذة واراقب ذهابه أسفل المطر ويضع فوق رأسه مظلة نايا التي يبدو إنها اعطته إياها قبل خروجه.كان يبدو حزين وهو يسير ببطء وهدوء شديد لكن الغريب في الأمر أنني لم اتأثر.اقصد في حالتي المعتادة سأشعر بتأنيب الضمير لكن لا شيء حصل..وكأن شعورًا في داخلي يخبرني انه سيجلب لي الم شديد في المؤخرة وكأن يوجد خلفه الكثير من الأشياء التي لن تعجبني مستقبلاً .

اخرجني من قوقعة افكاري صوت هاتفي ، لقد شغلته عن طريق الخطأ لأنني منذ اسبوعين لم امسك هاتفي لو دقيقة..لستُ مستعدة لأرى أقوال الناس عني وعن سمعتي التي اصبحت مثيرة للشفقة..واهيرا المتوحدة التي تسير لوحدها في أروقة الجامعة دون اصدقاء اصبحت حديث الجامعة مؤخراً .تناولت هاتفي ونظرت إلى رقم المتصل..كان غريب لم اسجله في هاتفي..صفنت قليلاً ولم أفكر كثيراًثم اجبت..تكلم المتصل خلف الهاتف وميزت صوته مباشرة..أليكسان مانتيرا..

«مرحبًا هيلو كيتي..سمعت اخباراً مريعة عن اختفاء قطة بيضاء تضع بندانة حمراء على رأسها وتبكِ ببلاهة..»

تبًا كم هذا مضحك.. أصبح هو يسخر بي !!

«ما الذي تريده؟..»

«تصحيح ما يظنه الناس..»

«لا يعنيني ما يظنه الناس..»

«هل ستبقين في منزلكِ لسنوات؟..»

«لا ، سأبقى حتى ينسون الموضوع الذي يتداولونه..»

«لن ينسوا هيلو كيتي..سيتذكرون مرة اخرى فور رؤيتك..لم اظنكِ سريعة الاستسلام.. السينيوريتا نورما مختلفة تماماً..»

Devil Tiger DesireWhere stories live. Discover now