P.00 || أعِدُكِ

178 14 14
                                    

....

<إيطاليا، ميلانو>
الثامِن عَشَر من شَهرِ مايو

"ماري! ماري! ماريا!"

"فلتستيقظي!!"

"أُحاول إيقاظكِ منذُ نصف ساعة!!!"

"هل سهرتي الليلة الماضية؟ ألم أُخبركِ أنُّه يجِب عليكِ النوم جيدًا للإستيقاظ مُبكِرًا!"

"لما لا تستمعين إلى ما أقولُه؟!"

تذمّر ڨاسيليا هو كُل ما يُسمع في صباح هذا اليوم
كَكُلّ يومٍ، يرجع ذلك إلى صديقتها وشريكة سكنِها ماريا التي غالبًا ما تسهَر ليلًا، لا تنام جيدًا، وينتهي بها المطاف مُتأخرة على عملها

"حسنًا حسنًا، لقد استيقظت! لا تصرُخي"

ردت شُبه النائمة التي ماتزالُ مُستلقية على فِراشها

"اتمنى ذلك، سأذهُب الآن لقد تأخرتُ كثيرًا اليوم، ستجدين الفطور في المطبخ على الطاولة"

أخذت حقيبتها ثُم اتجهت لخزانة الأحذية المتواجدة في الرواق تأخذ حِذاءها

"إلى اللقاء ماري! لا تعودي للنوم ستتأخرين!"

أردفت قبل أن تُغلِق الباب ثُم اتجهت إلى عملها، لا تُريد توبيخً من مُديرها على تأخيرها اليوم

...

استيقظت ماريا وتناولت طعامها الذي صنعتهُ لها ڨاسيليا وهاهي الآن في طريقها لعملها

ارتدت بنطال من القماش أسود اللون مع قميص ذو أكمام قصيرة بلون زُمُرّدتيها

تضع مساحيق التجميل في السيّارة مُستغلة إشارة المرور التي أصبحت حمراء اللون

وبعد مرور دقيقتين كُل ما تسمعُه ماريا هو صوت بوق السيارة التي خلفها

"اللعنة! مابك؟"

أخرجت رأسها من نافذتها تصرخ على صاحب السيّارة التي خلفها

"ألا تَرين أن الإشارة خضراء اللون؟ لما لازلتِ واقفة؟"

التفتت للأمام لترى أن الإشارة فعلًا أصبحت خَضراء لتستدير مرة أُخرى بإتجاهه

"حسنًا، أعتذر، لم أنتبه على تغيّر لون الإشارة، مابِكَ تضغط على بوق السيارة كالمجانين هكذا، هل ستُفصل عن العمل إن تأخّرتَ دقيقتين! تجعلُني أريد تحطيم يدك"

الخَامِس والعشرون مِن دِيسَمبَرWhere stories live. Discover now