مِن عالمٍ أخر

part 14

كانت الساعة السادسة مساءاً كانتا ايفلين وصوفيا تقفان أمام باب المستشفى انهيا عملها وقررا العودة للمنزل ثم قالت ايفلين لصوفيا" صوفيا اذهبِ أنتي اريد الذهاب لأرى جيوم ثم سأغير ثيابي وأتي اليك" فقالت لها صوفيا" حسنا ولكن لاتتأخري وايضا أوصلي سلامي لجيوم" اومئت لها ايفلين ثم ذهب كل منهم بأتجاه

ذهبت إيفلين للمقهى لرؤية جيوم دخلت رأت أن المكان مزدحم ألقت نظرة للمكان لعلها ترى جيوم ولكن لم تنجح فلم ترهُ اخرجت هاتفها فأتصلت به ولكنه لم يرد ايضاً رأت احد العاملين هناك فسألته قائلة" عفوا هل جيوم هنا ؟" فقال لها" كلا سيدتي اتى في الصباح ثم غادر مبكراً" شكرته ايفلين ثم خرجت وقفت أمام المقهى قائلة" مابه جيوم الى اين ذهب ولماذا لا يجيب على أتصالاتي" تنهدت بقوة ثم قالت" أتتني فكرة اعتقد أنني اعرف مكان منزلهِ لذلك سأذهب اليهِ" اخذت تكسي وذهبت لمنزل جيوم

بعده مده ليست بطويلة كانت إيفلين تقف أمام باب منزل جيوم دقت جرس البيت بعد دقائق فُتِحَ الباب كانت ايفلين معطية ظهرها للباب استدارت عندما فُتِحَ الباب نظرت فكان جيوم كان وجهه احمر وعيناهُ ذابلتان وشعرهُ مبعثر نظرت له ايفلين بصدمة لمست جبينه قائلة" مابك جيوم حرارتك مرتفعة جداً يا الهي تعال معي" امسكت بيده وصلت للصالة ساعدتهُ ليستلقي على الأريكة لمست وجهه قائلة" حرارتك مرتفعة جداً وهذا ليس بجيد لا تتحرك من مكانك سأتي بعد دقائق" امسك بيدها قائلا" لا داعي ايفلين اخذت بعض الادوية وسأتحسن" عقدت حاجبيها بغضب قائلة" اصمت ولا تقل اي شيء حالتك سيئة جداً ولم تتصل بي ايضا" خلعت معطفها ثم ذهبت للمطبخ لإحضار الكمادات"
اتت بعد دقائق ومعها الكمادات جلست بجانبه بدأت بوضع الكمادات على جبينهِ كان يزعجهُ الأمر لاحظت ايفلين فقالت له" أصبر قليلاً وايضا لماذا لم تتصل ولم ترد علي كنت قلقة جداً عليك ذهبت للمقهى قالو لي انك لم تذهب للعمل" فقال لها وعيناه بالكاد يفتحهما" لم أرد ان تقلقي كنت خائف ان اخبرك وبنفس الوقت ان يكون لديك عمليات لذلك لم أخبرك ولم اخبر احدا حتى جان" نظرت له ايفلين قائلة" كان هذا غباءً منك ماذا لو لم أتي الأن ماذا كان سيحدث هاا وايضا في الصباح رأيتك لم يكن فيك شيء كيف مرضت فجأة" فقال لها" لا اعلم كنت معك ثم ذهبت للمقهى بدأت بالعمل فجأة أحسست بصداع وبدأ جسمي بالأرتجاف ثم قررت العودة للمنزل عندما عدت بدأت حرارتي ترتفع شيئاً فشيئاً اخذت بعض الأدوية ولكنه لم يفدني أيضاً"
نظرت ايفلين لعيناه قائلة" أنظر لعيناك الجميلتان كيف ذبلتا لا يحق لك ان تفعل هذا بهما " ثم قهقت قائلة وهي تعدل شعرهِ" وانظر الى حالة شعرك " ابتسم عندما رأها تضحك ثم قال لها" هكذا ابتسمي دائما فأنا اتحسن عندما أراكِ تبتسمين" ثم قالت له ايفلين" أمهلني دقائق" أتصلت بصوفيا اجابت عليها قائلة" مرحبا إيفلين لماذا تأخرتِ" فقالت لها إيفلين" صوفيا انا اسفه فلن استطيع المجيء اليوم" فقالت لها صوفيا" كيف ؛ ولماذا؟" فقالت ايفلين" انا اسفه فجيوم مريض جداً اليوم"
فقالت صوفيا" احقا، اهو بخير الأن" فقالت له ايفلين" لا اعلم سأتفقده لاحقا فقد لكي يتفاعل تأثير الدواء" فقالت لها صوفيا" لا بأس عزيزتي اراك لاحقا وانتبهي لجيوم جيداً" ثم اغلقت الهاتف
نظرت لجيوم فكان ينظر لها فقالت له" إلام تنظر " فقال لها"أعيناكِ حبُ أم الحب شيئاً من  عيناكِ " نظرت له قائلة بعيون عاتبة" لا أحد, انت هو الحب انت هو عشقي" ضمها اليه قائلا" يا الهي كم احبكِ" فقالت له " كفاك رومانسية ايها المجنون فحالتك لا يرثى لها" ثم قال لها وهو يغمض عينيه"  لا تتحركي ابقي هكذا وسأتحسن" ابعدت يداه قائلة" لا يجب ذلك جسدك متعب لذلك استلقي جيداً هيا والان سأعد لك بعض الحساء وستتحن عليه قليلا ولكن بالاول سأتصل بأخي واخبره بأن يخبر والداي بأني سأبقى بمنزل صوفيا" فقال لها جيوم" ايفلين لا اريد ان اسبب لك المشاكل عودي لمنزلكِ " فقالت له ايفلين" كيف اتركك لمفردك وانت بهذهِ الحالة" بعد ان اتصلت بأخاها ذهبت للمطبخ لإعداد الحساء لهُ
اتت بعد مده قائلة" هيا اتستطيع ان تأكل لمفردك ام يجب علي ذلك" فقال لها" لا اود الكذب عليكِ ولكني لا استطيع ان ارفع يدي" فقالت له" لابأس انا سأقوم بهذا"

عند صوفيا كانت في المنزل تنظر لكل الأشياء التي احضرتها لكي يسهروا معا هي وايفلين تأفأت قائلة" يا الهي " رن جرس منزلها ذهبت لتفتح الباب اذا فهو جان نظرت له قائلة" جان ما الذي أتى بك الى هنا" فقال لها" اتصلت بي ايفلين قائلة بأنها لن تستطيع القدوم لتسهر معكِ وطلبت مني ان أتي بدالها فوافقت فمن يرفض رؤية حبيبتهِ " عانقتهُ قائلة" شكرا لك كنت احتاج قدومك لأنني شعرت بالملل" فقال لها" بالرحب والسعه بأي وقت وبأي زمان" ثم نظرت لنفسها قائلة" اولاً سأذهب لأغير ثيابي" كانت ترتدي شورت قصير وتيشيرت وردي كانت ستذهب سحب يدها قائلا" لا داعي فتبدين مثيرة بهذه الثياب" رفعت اصبعها بوجهه قائلة" إياك جان إياك وأن تفكر بشيء أفهمت" قهقه عليها قائلا" لا تخافي لن افكر بشيء" فقالت له" اذهب وأجلس سأتي بالأكل وأعود"

عند ايفلين كانت جالسة وملامح الحزن يظهر عليها نظر لها جيوم قائلا" ما بها سعادتي حزينة" نظرت به قائلة" لا شيء فقط كنت أفكر بأمور عديدة" ثم قالت له" من الغد سأتي بأغراضي واعيش معك لا يهمني شيء ولا يهمني كلام الناس الأهم أن اكون معك" فقال لها" لماذا تريدين ترك منزلك" فقالت له" لقد تشجارنا اني وابي هو لا يعجبه ما افعل ولا يعجبني ما يقوله كلانا ضد الأخر قال لي الذي يود البقاء في المنزل سيسمع كلامي والذي يرفض فليخرج منه وانا لا استطيع البقاء تحت سُلطتهِ لانه سيحرمني من أمور عديدة لذلك قررت ترك المنزل" نظر لها بحزن قائلا" لا بأس عزيزتي أتفهم شعور ان يقف أهلكِ ضدكِ في كل شيء" نظرت له قائلة بتساؤل" جيوم لقد ذكرتني للتو بسؤال حيرني كل هذه المدة التي عرفتك بها" فقال لها" وما هو" فقالت له" عن من هم والداك واين هم الأن" تنهد بنهيدة طويلة قائلا" حسنا سأقول لكِ الان من هم والداي إن امي كأي ام عادية لا تمتلك وظيفة إنما هي ربةُ منزل ولكن والدي رجل غني يمتلك شركات ومعامل كان يود مني أن ادخل مجال الأقتصاد ولكنِ لم اود ذلك اردت أن افتتح مقهى واعمل به فحسب دخلتُ لقسم الفنون تعلمتُ الموسيقى لذاك الهمني ذلك لفتح مقهى ولكن والدي كالعادة رفض الفكرة لم أتحمل ضغطهُ علي لذلك قررتُ السفر لبضعة أشهر لخارج البلاد ثم بعد ذلك مضى  شهر أتصل بي ابي قائلا أن امي قد توفت وقال لي ايضا انني كنت السبب بموتها لذا أخبرني ألا اعود للمنزل أبداً لأنه لا يود رؤيتي مجدداً ومنذ ذلك الوقت بدأت العمل لسنتين  حتى جمعت المال وفتحتُ هذه المقهى التي اصبحت كمنزلٌ لي " نظرت له ايفلين بحزن ثم عانقتهُ قائلة" لا أصدق انك عشت وحيداً كل هذه السنوات " ثم قال لها" لا بأس حبيبتي لكني الأن لستُ وحيداً فأنتي معي اصبحتِ كل حياتي أعدكِ بأنني سأحبك لمدى الحياة ولن ينقص حبكِ في قلبي ولو لذرة واحدة " ثم قالت لهُ " ولماذا كل هذا الحب لي ما المميز بي لحبك لي لهذه الدرجة" فقال لها" امم السبب فقط لأن قلبي اختاركِ انتِ فقط من بين كل الفتيات" قبلت خده بهدوء ثم نظرت له بهدوء فقال لها" ما مشكلتكِ يا فتاة ألا يمكنكي أن تنزلي للأسفل قليلا" ثم أشر على شفاهه قهقهت عليهِ ثم اخذت قبلة سريعة على شفتيه أرادت الهرب امسك بها قائلا" الى اين تهربين" ثم بدأ بتقبيلها ابعدتهُ قائلة " يا الهي انت مريض لا تقترب مني انا ايضاً سأمرض" فقال لها" نعم معكِ حق لقد نسؤت ذلك انا اسف" بعثرت شعرهُ قائلة" لا تتأسف فلا يوجد شيء يستحق الاعتذار"

عند جون فكان في المنزل عندما أتصلت به إيفلين ثم قرر الذهاب واخبار والديه نزل للأسفل رأى والديه في صالة الجلوس وقف عند ناظراً اليهم ثم قالت والدتهِ" بني جون ألا تعلم لماذا تأخرت ايفلين" فقال لها جون" بلى اعلم اتصلت بي قائلة انها ستنام عند صديقتها " ثم صعد لغرفته نظر اباه لوالدته قائلا" لم يعودوا يسمعون كلامي ولكني اخذت قراري الذي لا يود ان يسمع كلامي فليخرج من المنزل"