part 9

54 3 0
                                    

مرت الأيام وعلاقة جان وصوفيا تتطور اكثر فأكثر أما أبطالنا فلم يتقابلوا منذ ذلك اليوم لا جيوم ذهب للمستشفى ولا ايفلين ذهبت للمقهى كِلا منهما يفكر أن الطرف الأخر قد تجاهل الأخر

عند جيوم فكان في المقهى يتأكد من الفواتير والأعمال التي تتعلق بالمقهى كان جان جالساً ينظر اليه ثم قال له بنفاذ صبر" يا رجل مر اسبوعان منذ أن التقيت بأيفلين أمتأكد أنك تحبها" نظر اليه جيوم وقال بقليلِ من الغضب" ماذا تقصد" فقال له جان" انا اعرف الذي يحب احداً يود رؤيته كل دقيقة بل كل ثانية كيف تحملت الاسبوعان من دون رؤيتها اذهب للمستشفى أو اتصل بها وأسالها عن القرار التي اتخذتها بشأنك" رفض جيوم قائلا" لن اذهب ولن أتصل بأحد لكي لا تفكر إني اضغط عليها" ضرب جان رأسه قائلا" ياالهي من تفكيرك العميق" نظر له جيوم قائلا" وأنت هل اخبرت صوفيا بشيء" فقال له جان" لا لم اقل شيئاً" فقال له جان" اقسم إن علمت أنك قلت لها حرف واحد سأكسر لك رأسك افهمت" فقال له جان " اقسم لم أقل شيء" فقال جيوم" جيد إن كانت ايفلين تود اخبارها لأخبرتها منذ ذلك اليوم لكن اعتقد أنها رفضت اعترافي لهذا لم تقل شيء لصوفيا كي لا تضغط عليها" فقال جان" لاتتعمق بالتفكير تحلى بالصبر" هز برأسه قائلا" صبرنا كثيرا لنصبر أكثر" جلس بالجهه المقابلة لجان قائلا وهو متكأ على يده" لكن اتعلم ما هو اكثر شيء يخيفني أن يكون ذلك الحقير بهذهِ الأيام قد تقرب منها أكثر جاعلا ايفلين تحبه كما يحبها لأنه علم أنني احبها اقسم سأكسر له أسنانهُ واضعه له في كفهِ إن فكر بأن يتقرب منها" ربت جان على كتفه قائلا" قلت لك معركتك صعبة لذا يجب أن تكون مستعداً لأي شيء قد يخونك عدوك ويطعنك بظهرك لذا توخى حذرك"

بعدها سمع جيوم صوت صراخ في الداخل ذهب ليرى ماذا يحدث رأى احد الزبائن يصرخ على النادل قائلا بأنه يريد رؤية المدير هنا ذهب جيوم بأتجاهه قائلا" أهدا سيدي لا داعي للصراخ انا هو المدير بماذا اخدمك" فقال له" اي مقهى هذا طلبت قهوة ساخنة فأحضر لي واحدة باردة" فقال له جيوم" نعتذر سيدي عن الخطأ الناتج من الموظفين سنبدلها لك بأخرى ساخنة" قام الرجل بدفعه قائلا" ماذا تقصد بأنكم اخطأتم" فقال له جيوم" سيدي لا تستعمل العنف رجاءاً" فقال له" وأن فعلت ماذا ستفعل " ثم قام بدفعه بقوة ضرب رأس جيوم بالطاولة ركض جان بأتجاهه لم يستطع جيوم النهوض لأن رأسه كان ينزف بشدة اجلسه جان على الكرسي قائلا دعني اخذك للمستشفى هيا بنا" فقال له جيوم بألم" لا داعي لدي اسعافات أولية في الدرج هناك أشر على مكتبه" فقال له جان بغضب" كفاك عناداً لقد خسرت دماً كثيراً اوقفه كي يأخذه لسيارته قال له جيوم" أتركني أستطيع المشي" قلب جان عينيه قائلا" سألكمك وأفقدك وعيك من كثر عنادك" صعدا السيارة فأتجه للمستشفى

وصلا بعد مدة قال جيوم لجان" ابقى أنت هنا سأدخل لمفردي " فقال جان" لا سأدخل معك انت لست بخير" فقال له جيوم" انا بخير قلت لك لا داعي أنتظرني هنا لا تغضبني فرأسي يؤلمني " ثم قال له جان" حسنا حسنا اذهب وان حصل اي شيء اتصل بي انا هنا بأنتظارك" ترجل من السيارة ودخل للمستشفى ذهب لقسم الاسعافات لم يرد أن تراه ايفلين لكن الحظ لم يكن معه كان سيدخل رأته ايفلين قائلة بخوف " جيوم ماذا حصل لك" فقال وهو يتجنب النظر لها" ضربت رأسي بطاولة لذا اود أن اذهب لكي اخيطه اعتقد أنه يحتاج الى خياطه  فقالت له" تعال معي سأخيطه لك" نفى قائلا" لا داعي يوجد غيرك ليفعله" ثم جاء صوت احداً وهو يقول لجيوم" هل أصبت رأسك ايها العاشق" نظر جيوم لأتجاه الصوت كان ألكسندر يقف عند المصعد ينظر لجيوم بأبتسامة مستفزة تجاهله جيوم ذهب وعبره اتاه صوته قائلا" لم اتوقع انك جبان لهذه الدرجه من كل النواحي" شد جيوم قبضته لكي يسيطر على غضبه لكنه لم يستطع استدار لناحيتهِ وجه له لكمة قوية حركته من مكانه قائلا" كنت تستخقها صدقني"  استقام ألكسندر مسح شفته من الدماء قائلا " ايها الحقير " كان سيقوم بلكم جيوم لكن وقفت ايفلين امام جيوم قائلة له" اياك الكسندر اياك ان تقترب منهُ لقد تماديت كثيراً تجاهلك لكنك استفزيته أكثر كنت تستحق ذلك لذلك اياك ولمسه فهمت" فقال لها ألكسندر " من يكون لكي تقفِي بوجهي من أجله" فقالت له" انا  احبه ماذا ستفعل حيال ذلك" توسعت عينا جيوم وهو ينظر لأيفلين لم يصدق ما سمعه سحبت ايفلين يدهُ قائلة" وأنت تعال معي كفاك عناداً" احس جيوم بدوار وقف مكانه ممسك برأسه قائلا" على رسلكِ رأسي يؤلمني كثيراً" لمست ايفلين جبينهِ قائلة" حرارتك مرتفعه سيلتهب جرحك أكثر لو بقيت على عنادك قامت بمناداة ممرض مر من هناك ساعدها لكي يوصل جيوم لغرفة الاسعافات اجلسته على السرير قائلة" استلقي سأحضر الادوات اللازمة وسأتي" الى أن اتت كان مغمض عينيه خافت عليه من أن يكون قد فقد وعيه وقفت عنده قائلة" جيوم هل أنت مستيقض" همهم لها جيوم بمعنى أنه مستيقض اطمأنت قائلة" حسنا سأخيط لك جرحك لاتتحرك" اقتربت منه لكي تخيط جرحهِ فتح عينيه رأها قريبة منه ضل ينظر لعيناها الى أن أنتهت فقالت له" مابك لماذا تنظر ألي وكأنني من عالم أخر" فقال لها" انا فقط اود التأكد إن كان الذي قلتهِ حقيقي أم لا" ساعدته لكي يجلس ثم سحبت كرسي جلست بالجهه المقابلة له قائله" نعم كان حقيقي فأنا ايضا ابادلك المشاعر جيوم لا أعلم منذ متى لكنني ادركت مشاعري بتلك الأيام التي لم نتقابل فيها كانت صورتك دائما أمام عيني كنت اقنع نفسي بأنه مر وقت طويل لم أرك فيه لهذا السبب اراك دائما أمام عيني لكن عندما اسمع بأسمك، او عندما اشرب القهوة، أو عندما ارى أبتسامة احدهم، عندما اقرأ كتاب، كنت اتذكرك كان قلبي ينبض بقوة أدركت حينها بأنني أحبك وهل تعلم شيئا حبنا لبعضنا كان له سبب مشابه هو أنه كلانا يعشق عينين الأخر انا ايضا اغرمت بعيناك أغرمت بذلك الدفئ بعينيك " كان جيوم ينظر لها وعيونه تلمع من فرحتهِ لم يصدق بأنها اعترفت بحبها أيضاً أمسك بيديها قائلا" هل أستطيع معانقتكِ" اومئت برأسها قائلة" لا داعي لتأخذ الإذن" عانقها بقوة قائلا" سأبقى أحبك الى الأبد أعدكِ بذلك" ابتسمت قائلة" وأنا ايضاً" قام بتقبيل جبينها أحست برعشة تمسكت بيديه بقوة فقال لها" أانتِ بخير" اومئت له قائلة" نعم لاتقلق والأن هيا أذهب للمنزل وأعتني بنفسك جيداً لاتدع جرحك يتعرض للهواء كثيراً لأنه سيلتهب وايضاً غير ضمادك كل يومين وإن لم تستطع تعال الى هنا وسأغيرها لك" فقال لها بأبتسامة " حسنا ايتها الطبيبة سأتبع تعليماتكِ"  ثم قال لها" والأن سأذهب جان ينتظرني بالأسفل" فقالت له" حسنا سأرافقك وانا ايضا انتهى عملي" ثم قال لها" سنوصلكِ لمنزلكِ معنا " فقالت له" لا داعي سيأتي اخي ويأخذني معه" فقال لها متسائلا" هل لديكِ اخٌ ايضا؟ " فقالت له" نعم أنه أصغر مني بسنتين" اومئ لها قائلا" هيا لنذهب" ذهبت معه الى باب المشفى رأت جان كان جالساً بسيارته لوحت له رأها ترجل من السيارة أتى اليهما قائلا" مرحبا ايفلين" ردت عليه قائلة" اهلا جان أنتبه لجيوم جيداً لاتقد السيارة بسرعه لأنه سيتعرض لدوار كن حذراً" فقال لها" حسنا لاتقلقِ سأهتم به جيداً كما اهتم بي عندما تعرضت لحادث" ابتسمت له ايفلين قائلة" نعم هذا جيد" قاما بتوديعها صعد جان السيارة استدار جيوم لايفلين لوح لها مبتسماً لوحت له هي الأخرى ثم ذهبا دخلت للمستشفى قائلة" لديه ابتسامة جذابة للغاية"

بعد نصف ساعة أتصل عليها اخاها قائلا بأنه يقف امام باب المشفى قامت بجمع اغراضها خرجت من المستشفى رأت اخاها يقف هناك ذهبت لعنده عانقتهُ قائلة" اهلا بعودتك" فقال لها" شكرا لك ضننت انك لن تكوني سعيدة بعودتي" ضربت كتفه قائلة" أصمت كفاك عبثاً هيا لنعد للمنزل" فقال لها" كيف كان يومكِ" تنهدت قائلة" يومي كان مليئا بالاحداث سأحدثك عنهم عندما نعود للمنزل"

مِن عالمٍ أخرWhere stories live. Discover now