توبـــــــــيا..... بقلم رين علي "مكتملة "

چحيم مالح

الأكثر رعباً من العمى،
هو أن تكون الوحيد
الذي يرى.

― ساراماغو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

🖤لنبدأ🖤

.....
خارج حدود توبيا

المكان....
تحت سطح الأرض في مختبر قديم لا يستخدم.....

الزمن.....
السنه العاشرةبعد الجائحه والدمار

رياح تتحرك بسرعه تحمل معها الكثير من الذهب الأصفر.. رمال لا تعرف لها طريق. تكاد تكون عاصفه هوجاء.... يتحرك داخلها قطة بثبات لا يهتز يمشي حتي يصل لمكان ما يقف فوقه ثواني فيفتح ويهبط فتنغلق بسرعه خلفه الفتحه ....
ينتهي المصعد أمام باب فضي اللون بمجرد ما ينظر القط للوح الموجود أمامه يضيء فيفتح الباب....

فتي في ريعان الشباب قمحي البشرة ذو لمعة صفراء لعدم تعرضها لأشعة الشمس.، يبلغ السابعة عشر من العمر... ذو شعر بني يكاد يصل لأكتافه....
يجلس في زاويه ممسك بآداه تشبه القط الأول متوسط الطول يدخل بعض المعلومات علي لوح موضوع في ظهره لا يظهر إلا عندما يمسك بقدمه ويضغط علي ظفر منه...
قام من جلسته وبقي يتحرك أمامه وهو يفكر...
لقد أوشكت المياه علي النفاذ، وقطه « زد»
عاد منذ لحظات وعيونه حمراء،إذ لم يستطع أن يعثر علي أي مصدر جديد لها
، والآن لن يجد أمامه، غير ذلك الجحيم المالح...

لا يصدق نفسه، هل بالفعل كل ما حدث قديما لم يكن إلا مؤامرة  مثلما علم من جاسر رضوان
، فقد إستطاع أن يجد أغراض والديه الثمينه التي تكشف كل المخططات الغريبه ذات الآمد الطويل....وكله داخل  صندوق أسود معه ساعة غريبة الشكل.... 

، لقد أختفي الماء في العالم ، ولا يوجد إلا داخل توبيا فقط، حتي البشر فقد سمع في بداية الأمر بأنه من يكون داخل توبيا هم فقط المرضي، والأصحاء خارجها... وأكتشف الحقيقه المره، فمن خرج لم يجد غير الموت أمامه، لكنه استطاع الصمود،عندما أخذ المصلحون ريمان  ،تشتت ذهنه ثواني وفقد تركيزه ثم،خرج بهدوء شديد كأنما لا يوجد حوله أي خطر...،  فتي يكاد يبلغ العاشرة شاهد بعينيه تلك الآلات التي تشبه البشر، يصطحبون الجميع في شاحنات عملاقه،  بشكل منظم، وقف يراقب في صمت، ولا يصدق ما يرآه...
رجع بظهره للخلف مغمض العينين عندما وجد واحد منهم يطلق ضوء علي شخص فتفتت وأصبح هواء، كم حاول أن يتحلي بهدوء الأعصاب، لكن هيهات، فتملك منه الغضب وهمً أن يطلق العنان لغضبه ليجد يدا تأسر فمه وتشد جسده الهزيل لداخل حائط..  ، بمجرد لمسه أنتقل لمكان آخر.......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖤••••••••

السنه العاشرة...